رئيس الصين يلقي خطاب العيد الوطني خلافا للعادة

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ الأمة على "العمل معاً في وحدة"، في خطاب عادة ما يلقيه رئيس الوزراء، وذلك في حفلة عشاء أقيمت اليوم الخميس قبل حلول الذكرى الـ74 على تأسيس الصين الحديثة.

ومنذ توليه منصب الرئيس في مارس (آذار) 2013، ألقى شي خطاباً مرتين في الحفلة السنوية، التي تقام عادة عشية العيد القومي في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وفي سنوات أخرى كان رئيس الوزراء هو الذي يلقي الخطاب.

والمرة الأولى التي ألقى فيها شي خطابه كانت في عام 2014 بحفلة استقبال حضرها أكثر من 3 آلاف مدعو، وهو عدد أكبر بكثير من العدد الطبيعي الذي كان يبلغ في ذلك الوقت 1200 مدعو.

وألقى شي خطاباً آخر في الحفلة عام 2019 التي أقيمت احتفالاً بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وجاءت المرة الثالثة اليوم الخميس قبل ثلاثة أيام من الذكرى الـ74.

وقال شي للمدعوين، البالغ عددهم نحو 800 شخص، وبعضهم دبلوماسيين أجانب، في قاعة الشعب الكبرى في قلب بكين "مستقبلنا مشرق، لكن الطريق أمامنا لن يكون سلساً".

وفي بداية ولاية شي الرئاسية الثالثة في عام 2023 تغير المشهد السياسي الداخلي في الصين، إذ اختفى اثنان من وزراء الحكومة وقادة عسكريون كبار بشكل غير مبرر.

وأثار مثل هذا التغيير على أعلى المستويات في الحكومة الصينية الحديث بين الدبلوماسيين والباحثين عن عمليات تطهير سياسي، مع زيادة الغموض الذي قد يضعف القدرة على التوقع في شأن صنع السياسات ويعرقل التعامل مع الحكومات الأجنبية.

وكان وزير الدفاع لي شانغ فو هو آخر مسؤول يختفي عن أعين الناس لسبب غير مفهوم، إذ شوهد لآخر مرة في بكين في الـ29 من أغسطس (آب) الماضي وهو يلقي خطاباً رئيساً في منتدى أمني مع دول أفريقية.

ومن غير الواضح من سيكون وزير الدفاع عندما تعقد الصين أكبر حدث للتواصل في مجال الدبلوماسية الدفاعية، وهو منتدى شيانغشان، خلال الـ29 والـ31 من أكتوبر المقبل.

وقال شي للمدعوين في الحفلة، التي أقيمت اليوم الخميس، إن الصين يجب أن تستمر في تخطي "العقبات"، بينما كان رئيس الوزراء الحالي لي كه تشيانغ يستمع باهتمام وهو يجلس إلى طاولته، وفقاً للقطات بثتها هيئة الإذاعة الوطنية الصينية.

وتابع شي القول "قوتنا في وحدتنا، والثقة قيمتها أكبر من الذهب".