Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جامعة كاليفورنيا "بيركلي" تتبنى عدم التدخل في احتجاجات غزة

يواصل الطلاب حتى الآن تنظيم التظاهرات من دون إلقاء القبض على أي منهم أو تعطيل الدراسة

معظم الجامعات الأميركية لديها لوائح تحظر الأنشطة الطلابية المسائية داخل الحرم الجامعي (أ ف ب)

ملخص

نجحت بعض الجامعات الأميركية حتى الآن في تجنب حدوث مواجهات بين الشرطة والطلاب، ومنها بيركلي ونورث وسترن وبراون.

وصل التوتر بين إدارة "جامعة كولومبيا" والطلاب المحتجين على الحرب الإسرائيلية في غزة إلى حد دخول العشرات من أفراد شرطة نيويورك إلى حرم الجامعة لإزالة مخيم احتجاجي، وإلقاء القبض على متظاهرين سيطروا على أحد المباني الدراسية.

وكانت هذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي تدعو فيها إدارة الجامعة الشرطة للسيطرة على الاحتجاجات، ومنعت الإدارة طلاباً من دخول فصولهم الدراسية وهددتهم بالفصل من الجامعة، فيما تتمركز الشرطة الآن على مدار الساعة داخل الحرم الجامعي.

لكن المشهد مختلف تماماً داخل "جامعة كاليفورنيا بيركلي" على بعد نحو 4800 كيلومتر، إذ يواصل الطلاب حتى الآن تنظيم تظاهراتهم من دون إلقاء القبض على أي منهم أو تعطيل الدراسة.

ويوضح التناقض في مسار الاحتجاجات داخل المؤسستين المرموقتين، ولكليهما تاريخ طويل من النشاط الطلابي، مجموعة من العوامل المؤثرة في كيفية تعامل مديري الجامعتين والطلاب والشرطة مع ما يمكن أن يتحول بسرعة إلى أزمة كاملة.

وفي جنوب بيركلي بجامعة "كاليفورنيا لوس أنجليس"، وهي جزء من النظام الجامعي نفسه، استعدت الشرطة ليل أمس الأربعاء لإخلاء مخيم مؤيد للفلسطينيين غداة تعرضه لهجوم من محتجين مناهضين مؤيدين لإسرائيل، وأعلنت إدارة الحرم الجامعي أن المخيم تجمع غير قانوني.

لكن شرطة مكافحة الشغب في لوس أنجليس دهمت الأسبوع الماضي حرم "جامعة جنوب كاليفورنيا" الخاصة وألقت القبض على عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووقعت حملات قمع مماثلة في جامعات أخرى داخل الولايات المتحدة، ومنها "أريزونا ستيت" و"فرجينيا للتكنولوجيا" و"أوهايو ستيت" و"ييل"، وألقت الشرطة حتى الآن القبض على 1000 طالب.

ونجحت بعض الجامعات حتى الآن في تجنب حدوث مواجهات بين الشرطة والطلاب، ومنها "بيركلي" و"نورث وسترن" و"براون".

ويقول خبراء التعليم إن هذه الحالات تقدم دروساً في منع تصاعد التوتر، وأهم تلك الدروس أن تجرب الجامعة كيفية تحقيق التوازن بين النشاط الطلابي وضغوط المانحين ومجموعات المصالح والسياسيين.

وسمحت مستشارة الجامعة في بيركلي، كيرول كرايست، للطلاب بالحفاظ على مساحة احتجاج في الحرم الجامعي منذ أن بدأوا في نصب الخيم في الـ 22 من أبريل (نيسان) الماضي على درج "قاعة سبراول" حيث ألقى مارتن لوثر كينغ خطاب الحقوق المدنية عام 1967.

وقال المتحدث باسم الجامعة دان موغولوف إن الأمر ظل على حاله أمس الأربعاء بعد ساعات من استدعاء جامعتي "كاليفورنيا لوس أنجليس" و"كولومبيا" للشرطة.

وقال موغولوف، "تتمتع جامعة ’كاليفورنيا بيركلي‘ بخبرة طويلة في الاحتجاج السياسي السلمي"، مضيفاً أن الجامعة تتعامل مع التظاهرات بما يتماشى مع سياسة جامعة كاليفورنيا.

ويمثل ذلك توجيها لمديري الجامعة بتجنب تدخل الشرطة ما لم يكن ذلك ضرورياً جداً، وما لم يشكل الوضع تهديداً للسلامة الجسدية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.

وهذه السياسة نادرة إذ إن معظم الجامعات لديها لوائح تحظر نصب خيم بصفة دائمة، وكذلك الأنشطة الطلابية المسائية داخل الحرم الجامعي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار