ملخص
صافي الاحتياطات الدولية لدى البنك المركزي التركي يرتفع إلى 24 مليار دولار.
تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض يتجاوز 27.236 مقابل الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء بفعل الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار، لتصل خسائرها على أساس سنوي إلى أكثر من 31 في المئة.
وأدى دعم الرئيس رجب طيب أردوغان لسياسة أسعار الفائدة المنخفضة على رغم ارتفاع التضخم إلى أزمة عملة أواخر عام 2021، ودفع التضخم إلى الارتفاع فوق 85 في المئة العام الماضي.
تغيير المسار الاقتصادي
وعكس البنك المركزي التركي الذي توقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الليرة اعتباراً من يونيو (حزيران) الماضي، مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة خلال شهرين متتاليين، علماً بأن الليرة فقدت نحو 24 في المئة من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك.
ارتفاع صافي احتياطات "المركزي"
في غضون ذلك قال أربعة مصرفيين إن "صافي الاحتياطات الدولية لدى البنك المركزي التركي ارتفع بأكثر من 6 مليارات دولار الأسبوع الماضي إلى نحو 24 مليار دولار، مواصلاً الصعود بعد توقف البنك عن التدخل في سوق الصرف الأجنبي، كما زاد إجمال احتياطاته بنحو 4 مليارات دولار منذ الجمعة الماضي إلى 125.5 مليار دولار، وفقاً لحسابات المصرفيين المستندة إلى المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهد صافي الاحتياطات الدولية أكبر ارتفاع أسبوعي خلال يوليو (تموز) الماضي بواقع 8.5 مليار دولار، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عيّن المسؤولة المالية السابقة في "وول ستريت" حفيظة غاية أركان حاكمة للمصرف المركزي التركي في التاسع من يونيو الماضي، في مؤشر إلى تحول محتمل في سياساته غير التقليدية الرامية إلى مكافحة التضخم.
وجاءت حفيظة غاية خلفاً لشهاب قاوغي أوغلو الذي خفض معدلات الفائدة على رغم قيام المصارف المركزية حول العالم بعكس ذلك لمواجهة التضخم، إذ خفض معدل الفائدة إلى 8.5 في المئة في حين كان المعدل 19 في المئة عام 2021.
أما على صعيد خسائر الليرة منذ بدء الولاية السابقة للرئيس التركي، ففقدت العملة التركية أكثر من 80.5 في المئة من قيمتها مقابل نظيرتها الأميركية، إذ قفز سعر صرف الدولار من مستوى 4.48 ليرة خلال يونيو 2018 إلى 23 ليرة في الوقت الحالي، لتصل مكاسب الورقة الأميركية الخضراء إلى أكثر من 413.4 في المئة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، بمتوسط مكاسب سنوية تقترب من 70 في المئة.
وفي أغسطس (آب) الماضي خفضت وكالة "موديز" تصنيف تركيا إلى (B3)، مشيرة إلى "أخطار ميزان المدفوعات"، بينما خفضت وكالة "فيتش" تصنيف الديون السيادية لتركيا إلى (B) خلال يوليو الماضي بسبب مخاوف ارتفاع التضخم.
