Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"القانون" يفصل بين الاتحاد ولاعبات المنتخب الإسباني في أزمة المقاطعة

أعلنت المدربة مونتسي تومي قائمة تضم 15 لاعبة من الفائزات بكأس العالم واستبعدت إيرموسو

خروج لاعبات المنتخب الإسباني لكرة القدم النسائية من الاجتماع الأول مع المدربة الجديدة مونتسي تومي (أ ف ب)

ملخص

لاعبات المنتخب الإسباني الداعيات لتغييرات جذرية في اتحاد الكرة أصبحن مهددات بعقوبات صارمة

تصاعدت حدة الأزمة الراهنة بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم وعدد من لاعبات المنتخب الوطني الفائز، أخيراً، بلقب كأس العالم للكرة النسائية في أستراليا، وذلك على خلفية مطالبة نجمات فريق "لا روخا" بإصلاحات جذرية داخل الكيان الحاكم للعبة في البلاد بعد استقالة الرئيس لويس روبياليس بعد واقعة تقبيل نجمة الفريق جيني إيرموسو خلال الاحتفالات باللقب العالمي.

وكان، الجمعة الماضي، هو الموعد المحدد لإعلان القائمة الأولى لمنتخب الكرة النسائية الإسبانية بقيادة المدربة الجديدة مونتسي تومي، التي تولت المهمة خلفاً لخورخي بيلدا الذي أقيل بسبب دعم روبياليس.

ولكن في ظل مقاطعة 39 لاعبة للمنتخب الوطني وتوقيعهن على بيان للمطالبة برحيل بعض الشخصيات الإدارية والعاملة في اتحاد الكرة الإسبانية قبل العودة لحمل قميص الفريق الوطني، تأجل إعلان القائمة حتى أمس الإثنين.

ومن بين اللاعبات الـ39 المطالبات بالتغيير 21 لاعبة ممن كانوا جزءاً من الفريق الفائز بكأس العالم في سيدني خلال أغسطس (آب) الماضي.

وذكرت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن المدرب مونستي تومي اتصلت باللاعبات لمحاولة التوصل إلى اتفاق مُرضٍ معهن لكن كل محاولاتها باءت بالفشل قبل إعلان القائمة الحديثة.

واستدعت تومي 23 لاعبة بينهن 15 من الفائزات بكأس العالم، وذلك رغم إعلانهن عن استمرار مقاطعة المنتخب، فيما تم استبعاد جينيفر إيرموسو بحجة حمايتها.

وأصدرت إيرموسو بياناً رسمياً قالت فيه، إن قرار استدعاء اللاعبات المقاطعات للمنتخب دليل على "عدم حدوث تغيير" في الاتحاد الإسباني للعبة.

وأضافت إيرموسو أن اللاعبات في حالة دهشة بعد الاستدعاء والاضطرار للتعامل مع "موقف مؤسف آخر تسبب فيه صناع القرار في الاتحاد الإسباني".

وأضافت المهاجمة البالغة من العمر 33 عاماً عبر منصة "إكس": "اللاعبات على يقين من أنها استراتيجية أخرى للتقسيم والتلاعب للتخويف وتهديدنا بالتداعيات القانونية والعقوبات المالية، وهذا دليل قاطع على أنه حتى اليوم لم يتغير أي شيء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المدربة تومي "نقف مع جيني ونؤمن بأن هذه أفضل طريقة لحمايتها لكننا نعتمد عليها".

وسألت إيرموسو "حمايتي من ماذا؟ ومن من؟".

وقال الاتحاد الإسباني في بيان، اليوم الثلاثاء، "سيجتمع المنتخب الإسباني للسيدات، الثلاثاء الـ19 من سبتمبر (أيلول) 2023، في فندق تريب ألاميدا بمدريد للتحضير لأول مباراتين في دوري الأمم الأوروبية للسيدات ضد السويد وسويسرا".

"ستسافر البعثة بعد ظهر اليوم إلى أوليفا في فالنسيا، لبدء التدريب قبل المواجهة الأولى هذا الموسم، ثم سيسافر المنتخب الإسباني إلى السويد الخميس".

"ومن المقرر العودة إلى إسبانيا في نفس يوم الجمعة الـ22 من سبتمبر مع الوصول إلى مطار إشبيلية، وسيسافرون الأحد الـ24 من سبتمبر إلى قرطبة لمواصلة الاستعداد للمباراة الثانية، وسينتهي المعسكر الأربعاء الـ27 من سبتمبر".

وانضمت بعض اللاعبات إلى المعسكر التدريبي رغم تهديداتهن بمقاطعة المنتخب احتجاجاً على التمييز الجنسي وعدم المساواة بالرجال.

وسبق أن قالت ميسا رودريغيز وأولغا كارمونا وأويهاني هرنانديز وإيفا نافارو وتيري أبييرا، إنهن لن يلعبن للمنتخب الإسباني حتى تحدث تغييرات في الاتحاد الإسباني، لكنهن وصلن الفندق بجوار مطار مدريد.

وقال مصدران مقربان من اللاعبات، إنه من المتوقع حضور كل أفراد التشكيلة في ظل تعرضهن لتهديدات.

ورداً على سؤال حول مدى سعادتها باختيارها لتشكيلة إسبانيا، قالت ميسا رودريغيز عند وصولها إلى الفندق "لا".

ويبدو أن تصاعد الأزمة بين الاتحاد وباقي اللاعبات قد يؤدي لفرض عقوبات عليهن حيث أكد رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا فيكتور فرانكو أنه "في حال عدم حضور اللاعبات، يجب على الحكومة تطبيق القانون".

وصرح فرانكو "يؤسفني أن أقول ذلك بهذه الطريقة، ولكن يجب علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به، القانون ليس سوى قانون رياضي وعدم الالتزام به يعني عقوبات شديدة".

ومع ذلك فإن لجنة التنمية المستدامة ترفض فرض عقوبات على اللاعبات، وذكرت في بيان "لن نفعل ذلك، نطالب الاتحاد الإسباني لكرة القدم بإجراء التغييرات العميقة والهيكلية التي وعدوا بها".

وتشبثت اللاعبات الرافضات للانضمام للمنتخب الوطني بقوانين الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) التي تنص على عدم إلزام اللاعبين بالحضور للمنتخب الوطني إذا لم يتم إخطارهم قبل 15 يوماً، لكن القانون الرياضي الإسباني يجبر اللاعبين على الانضمام للمنتخب الوطني ويعتبر رفض الانضمام للمعسكرات الدولية بمثابة مخالفة خطرة.

ويعاقب على الانتهاكات الجسيمة للقانون بغرامة تتراوح بين ثلاثة آلاف و30 ألف يورو، قد يتم معاقبة البعض بالاستبعاد من اللعب الدولي ما بين عامين و15 عاماً.

وظهر وزير الثقافة والرياضة الإسباني ميكيل إيسيتا كأحد الداعمين لإضراب اللاعبات. وقال "ستشارك لجنة التنمية المستدامة في البحث عن حل، لا يحق للاتحاد الإسباني لكرة القدم حرمان إسبانيا من منتخب السيدات، خصوصاً بعد فوزها بكأس العالم".

"ندعو الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى تصحيح جميع أوجه القصور في هذا الوضع الشاذ".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة