تراجعت العملة الأميركية قبل بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر نشرها الأربعاء المقبل، مع ترقب المتداولين لمعرفة ما إذا كان أكبر اقتصاد في العالم يمضي بالفعل باتجاه "هبوط ناعم" وما إذا كان يتعين على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المضي قدماً في رفع أسعار الفائدة. وقفز الجنيه الاسترليني بنحو 0.5 في المئة مقابل الدولار إلى 1.2523 دولار، مبتعداً عن أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي، وارتفع اليورو 0.36 في المئة إلى 1.0738 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي سجل بالأسبوع الماضي مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، 0.31 في المئة إلى 104.53، وقفز الدولار الأسترالي 0.95 في المئة إلى 0.6439 دولار وزاد الدولار النيوزيلندي 0.79 في المئة إلى 0.5930 دولار.
وقفز
الين اليوم الإثنين بعد تصريحات لمحافظ بنك اليابان كازو أويدا عززت الآمال في أن البلاد قد تدخل قريباً عصراً جديداً بعيداً من أسعار الفائدة السلبية، وارتفعت العملة اليابانية بأكثر من واحد في المئة لتلامس أعلى مستوى في أسبوع عند 145.99 للدولار، مدعومة بتصريح أويدا مطلع الأسبوع بأن البنك المركزي قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية عندما يقترب من الوصول لمعدل التضخم المستهدف عند اثنين في المئة.
وقال أويدا في مقابلة مع صحيفة "يوميوري" إن "بنك اليابان يمكن أن تكون لديه بيانات كافية بحلول نهاية العام لتحديد ما إذا كان يمكنه إنهاء أسعار الفائدة السلبية".
الذهب يلمع
وارتفعت
أسعار الذهب اليوم الإثنين مدعومة بتراجع الدولار وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي قد تجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) يميل لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
وقفز الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1927.39 دولار للأوقية (الأونصة) فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1950.80 دولار، وتراجع الدولار 0.5 في المئة وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات 0.3 في المئة، مما يجعل السبائك التي لا تدر عائداً أكثر جاذبية للمشترين في الخارج، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 23.07 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.7 في المئة إلى 898.55 دولار بعد تراجعه سبعة في المئة الأسبوع الماضي، وارتفع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1206.21 دولار.
صعود للأسهم الأوروبية
وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة فضلاً عن قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من الأسبوع للحصول على مزيد من الدلالات على مسار أسعار الفائدة العالمية.
وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.6 في المئة بعد أن هبط واحداً في المئة تقريباً الأسبوع الماضي وسط مخاوف في شأن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول.
وينصب تركيز المستثمرين الآن على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أغسطس (آب) الماضي، التي من المقرر صدورها يوم الأربعاء وكذلك على نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وكان مؤشر قطاع التعدين أكبر الرابحين اليوم مرتفعاً 2.2 في المئة مع صعود أسعار المعادن وسط توقعات بتحسن الطلب من الصين.
وصعد سهم شركة "كوفيسترو" الألمانية 3.1 في المئة بعدما قالت شركة الكيماويات في وقت متأخر الجمعة الماضي إنها دخلت في مناقشات مفتوحة مع شركة "بترول أبو ظبي الوطنية" (أدنوك) حول خطة استحواذ.
خسائر في اليابان
وتخلى مؤشر "نيكاي" الياباني عن مكاسبه المبكرة اليوم ليغلق منخفضاً، إذ أشار تقرير إلى نهاية مبكرة محتملة لسياسة سعر الفائدة السلبية التي ينتهجها بنك اليابان المركزي، وهبط المؤشر 0.43 في المئة ليغلق عند 32467.76 نقطة بعد ارتفاعه بما يصل إلى 0.4 في المئة في وقت سابق من الجلسة، وتتبع المؤشر في البداية مكاسب "وول ستريت" في نهاية الأسبوع الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مقال نشرته صحيفة "يوميوري" بداية الأسبوع، قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن "البنك المركزي قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية عندما يقترب من الوصول لمعدل التضخم المستهدف عند اثنين في المئة"، مما يشير إلى احتمال رفع أسعار الفائدة.
وقفز مؤشر البنوك في بورصة طوكيو 4.69 في المئة في أكبر مكاسبه اليومية منذ 20 ديسمبر (كانون الأول) وكان أكبر الرابحين بين 33 مؤشراً فرعياً للصناعة، وصعد مؤشر قطاع التأمين 2.15 في المئة ومؤشر قطاع الوساطة 1.21 في المئة، وهيمنت أسهم القطاع المالي على قائمة الأسهم العشرة الأكثر ربحاً على مؤشر "نيكاي"، وارتفع سهم "ريسونا هولدنغز" 6.54 في المئة ليتصدر المؤشر.
أما قطاع العقارات فكان الأسوأ أداء بانخفاض 3.22 في المئة، وهبطت الأسهم المرتبطة بالرقائق مع انخفاض سهمي "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست" 2.98 في المئة و3.54 في المئة على الترتيب، في حين أنهى مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً التداولات على ارتفاع 0.06 في المئة عند 2360.48 نقطة.