التضخم في فرنسا عند 1.7 في المئة واقتصاد بريطانيا ينكمش

أعلن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في فرنسا اليوم الجمعة، أن أسعار المستهلكين ارتفعت 1.7 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على أساس سنوي، بما يتماشى مع قراءة أولية نشرت في أواخر الشهر الماضي.
وتسارع معدل التضخم السنوي في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، والمنسق للمقارنة مع دول أخرى في التكتل، بصورة طفيفة مقارنة مع 1.6 في المئة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتأثر المعدل في الشهر الماضي بالتباطؤ الموسمي في أسعار النقل الجوي، مما دفع أسعار الخدمات للتراجع، وعلى أساس شهري انخفضت الأسعار 0.1 في المئة في نوفمبر 2024، بعد أن ارتفعت 0.3 في المئة في أكتوبر 2024.

الاقتصاد البريطاني ينكمش

في غضون ذلك انكمش الاقتصاد البريطاني للشهر الثاني في أكتوبر 2024 في الفترة التي سبقت أول موزانة للحكومة الجديدة، وهو أول انخفاض متتال للشهر الثاني منذ بداية جائحة كوفيد-19.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن الناتج المحلي الإجمالي انكمش 0.1 في المئة على أساس شهري في أكتوبر الماضي، كما حدث في سبتمبر (أيلول) السابق له.
وكان هذا أول انخفاض متتال في الناتج المحلي الإجمالي الشهري، وهو متقلب وعرضة للمراجعة، منذ مارس (آذار) وأبريل (نيسان) 2020، عندما فرضت بريطانيا أول إغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا.

وقال مكتب الإحصاء الوطني إن قطاع الخدمات ظل مستقراً، في حين انخفض الناتج في قطاعي الصناعات التحويلية والبناء في أكتوبر2025.
وتضاف بيانات اليوم الجمعة إلى سلسلة من الأرقام الأسوأ من المتوقع للاقتصاد البريطاني، مع انخفاض قراءات مسوحات الأعمال ومبيعات التجزئة أيضاً.

وخفض البنك المركزي الأوروبي أمس الخميس سعر الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، وأبقى الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير في المستقبل مع اقتراب التضخم من النطاق المستهدف واستمرار حالة الضعف التي يشهدها الاقتصاد، وخفض البنك سعر الفائدة على الودائع إلى ثلاثة في المئة من 3.25 في المئة.

أسهم أوروبا تتجه لإنهاء سلسلة مكاسب

إلى ذلك تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة متجهة إلى إنهاء سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، مع سعي المستثمرين إلى الحصول على صورة أوضح حول وتيرة التيسير النقدي في منطقة اليورو العام المقبل، وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وحرب تجارية محتملة.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، متجهاً على ما يبدو إلى إنهاء الأسبوع على انخفاض 0.4 في المئة.

وقفز سهم شركة "ميونيخ ري" أربعة في المئة، بعد أن أعلنت شركة إعادة التأمين الألمانية أنها تستهدف تحقيق صافي ربح 6 مليارات يورو (6.27 مليار دولار) في العام المقبل، مع توقع أن تبلغ قيمة أعمال إعادة التأمين وحدها 5.1 مليار يورو.

"نيكاي" الياباني يغلق منخفضاً

في شرق آسيا أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني منخفضاً اليوم الجمعة، مع اتجاه المتعاملين لجني الأرباح عقب صعود استمر أربع جلسات، بعد أن رفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الرهانات على خفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وهبط مؤشر "نيكاي" 0.95 في المئة إلى 39470.44 نقطة، لكنه كسب 1.94 في المئة خلال الأسبوع، ودفعت مكاسب أمس الخميس المؤشر القياسي إلى أعلى مستوى في شهرين، وتراجع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.95 في المئة إلى 2746.56 نقطة، لكنه ارتفع 1.68 في المئة خلال الأسبوع.
وقال رئيس التداول في "فيليب سيكيوريتيز اليابان" تاكيهيكو ماسوزاوا، "أدى ضعف إغلاق الأسواق الخارجية خلال ساعات الليل إلى انخفاض المعنويات، مما دفع المستثمرين إلى بيع الأسهم لجني الأرباح"، مضيفاً "أرادت السوق تعديل مراكزها قبل عطلة نهاية الأسبوع".
وتجاوز "نيكاي" أمس الخميس مستوى 40 ألف نقطة الرئيس للمرة الأولى منذ الـ15 من أكتوبر 2024، وتراجعت مؤشرات "وول ستريت" الليلة الماضية، إذ قيم المتعاملون المؤشرات الاقتصادية الرئيسة قبل اجتماع "الفيدرالي" الأسبوع المقبل.
وأظهر تقرير وزارة العمل الأميركية أمس الخميس أن أسعار المنتجين ارتفعت 0.4 في المئة، على أساس شهري في نوفمبر 2024.
وخسرت أسهم "فاست ريتيلينغ" المالكة للعلامة التجارية للملابس "يونيكلو" 2.26  في المئة، لتضغط على المؤشر نيكي أكثر من غيرها. وهبط سهم "طوكيو إلكترون" لمعدات تصنيع الرقائق 3.11 في المئة، مقتفياً أثر انخفاض شركات تصنيع الرقائق الأميركية 0.91 في المئة.