ملخص
منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين مسيرتين أطلقتهما أوكرانيا فوق منطقة كورسك
استهدفت ضربات روسية منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا طالت على وجه الخصوص محيط مدينة إيزمائيل على نهر الدانوب، على ما أفاد الحاكم المحلي أوليغ كبير، اليوم الإثنين، مشيراً إلى أن القوات الأوكرانية نجحت في إسقاط 17 مسيّرة، وأعلن كيبر عبر "تيليغرام" أن "دفاعاتنا الجوية أسقطت 17 مسيرة، لكن للأسف وقعت كذلك ضربات"، ولفت إلى "تضرر مستودعات ومباني إنتاج وآليات زراعية وتجهيزات شركات صناعية في بلدات عدة في محيط إيزمائيل" جنوب غربي أوديسا قرب الحدود مع رومانيا، وأضاف أن "حرائق عدة اندلعت في المنطقة نتيجة سقوط حطام" المسيّرات المدمرة، وقال الحاكم إن الهجوم استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة ولم يتسبب بوقوع ضحايا.
من جهتها، تحدثت قيادة العمليات في جنوب أوكرانيا عن "هجوم ليلي كبير" بواسطة مسيرات على "بنى تحتية مدنية في منطقة الدانوب".
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا اليوم الاثنين إن كييف لديها أدلة مصورة تظهر أن طائرات روسية مسيرة استهدفت الأراضي الرومانية خلال هجوم جوي الليلة الماضية على البنية التحتية لموانئ أوكرانية على نهر الدانوب.
وأدلى كوليبا بهذا التصريح للصحفيين بعد مؤتمر صحفي في كييف.
ونفت رومانيا اليوم الاثنين أن تكون طائرات روسية مسيرة قد استهدفت أراضيها خلال الليل.
تدمير زوارق أوكرانيّة
وأعلنت موسكو، الإثنين، أنها دمّرت أربعة زوارق سريعة على متنها جنود أوكرانيون في البحر الأسود، وذكرت وزارة الدفاع الروسية على "تيلغرام" أن "طائرات تابعة لأسطول البحر الأسود دمرت" ليل الأحد الإثنين "في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود أربعة زوارق عسكرية سريعة أميركية الصنع تحمل مجموعات إنزال للقوات المسلحة الأوكرانية"، كما أعلنت موسكو أنها أسقطت مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود قبالة القرم وأخرى في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.
منطقة كورسك
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق "تيليغرام" إن منظومات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين مسيرتين أطلقتهما أوكرانيا فوق منطقة كورسك.
وتقع منطقة كورسك في جنوب روسيا على الحدود مع غرب أوكرانيا.
ولم ترد أي تعليقات حتى الآن من كييف. ولا تعلن أوكرانيا أبداً تقريباً مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت إن حريقاً اندلع في مبنى غير سكني في مدينة كورتشاتوف الواقعة في غرب البلاد، أمس الأحد، جراء هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية، غير أن خدمات الطوارئ أخمدت الحريق، ولم تقع إصابات أو وفيات.
ولم يذكر ستاروفويت في منشور على "تيليغرام" أي المباني تعرض لأضرار في هجوم الطائرة المسيرة، الأحد. ونقل منفذ (بابل) الإعلامي الأوكراني عبر الإنترنت عن مصدر لم يسمه قوله إن الطائرة المسيرة ضربت مبنى تابعاً لجهاز الأمن الاتحادي الروسي.
وأنحى ستاروفويت باللائمة على هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في إلحاق أضرار بواجهة أحد المباني في كورتشاتوف في الأول من سبتمبر (أيلول).
وتوجد بكورتشاتوف واحدة من أكبر المحطات النووية في روسيا، لكن لم ترد تقارير عن تعرضها لأضرار في أي من الهجومين.
زيلينسكي يدعو إلى نهج جديد
وعين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، رستم أوميروف وزيراً للدفاع خلفاً لأوليكسي ريزنيكوف، داعياً إلى نهج جديد.
وجاء الإعلان بعد ساعات على هجوم روسي بطائرات مسيرة ليل السبت/ الأحد استهدف مواقع صناعية على نهر الدانوب في جنوب غربي أوكرانيا قرب حدود رومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي دانت اعتداءً "غير مبرر".
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية المسائية "أمضى أوليكسي ريزنيكوف أكثر من 550 يوماً في حال من الحرب الشاملة. أعتقد أن الوزارة تحتاج إلى نهج جديد وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع".
ورشح زيلينسكي أوميروف، وهو من تتار القرم كان يترأس صندوق أملاك الدولة منذ العام الماضي، لخلافة ريزنيكوف، متوقعاً أن "يدعم البرلمان هذا المرشح".
واليوم، قال وزير الدفاع الأوكراني في تدوينة، على منصة "إكس"، إنه قدم استقالته إلى رئيس البرلمان.
وتأتي أنباء إقالة ريزنيكوف مع مواصلة كييف هجومها المضاد وسط حملة تشنها لمكافحة الفساد استجابةً لطلب الاتحاد الأوروبي.
وواصلت روسيا هجماتها ضد البنية التحتية في أوكرانيا. وأعلنت كييف أن طائرات مسيرة روسية استهدفت ليل السبت/ الأحد مواقع "صناعية مدنية" في منطقة الدانوب، بينما أكدت موسكو استهداف مرفأ في المنطقة.
وقال مكتب النائب العام الأوكراني على "تيليغرام"، "هاجم العدو منشآت صناعية مدنية في منطقة الدانوب". وأضاف "أصيب شخصان نتيجة الهجوم ونقلا إلى مستشفى".
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 22 من 25 مسيرة استخدمت خلال الهجوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"اتفاق مهم"
وقال الرئيس الأوكراني إنه أبرم "اتفاقاً مهماً جداً حول تدريب طيارينا في فرنسا" خلال محادثة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد. وذكر في خطابه المسائي المصور "تحالفنا من المقاتلات الحديثة يصبح أقوى".
ولم يستطرد زيلينسكي حول نوع التدريب الذي سيجرى. ولا تملك فرنسا طائرات "إف-16" المقاتلة التي تعهدت الدنمارك وهولندا منحها لأوكرانيا، لكن فرنسا تملك طائرات "رافال" المقاتلة وطائرات "ميراج 2000" المقاتلة من الجيل السابق.
وقال زيلينسكي إنه وماكرون بحثا أيضاً ما بوسع فرنسا فعله للمساعدة في حماية أوديسا، وهي مدينة ومنطقة أوكرانية حيوية في تصدير الحبوب، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الشهر الماضي إنها ستزيد دعمها العسكري لأوكرانيا، وخصوصاً في دعم قدرات الدفاع الجوي.
جنوب أفريقيا: تحقيقنا لم يجد أدلة على شحن أسلحة لروسيا
قال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، الأحد، إن تحقيقاً مستقلاً خلص إلى عدم وجود أدلة على أن سفينة روسية نقلت أسلحة من جنوب أفريقيا إلى روسيا في أواخر العام الماضي.
وأثار السفير الأميركي لدى جنوب أفريقيا روبن بريجيتي هذه الاتهامات، التي تسببت في خلاف دبلوماسي، خلال مؤتمر صحافي في مايو (أيار) قال فيه إن سفينة الشحن الروسية "ليدي آر" شحنت أسلحة من قاعدة بحرية بالقرب من كيب تاون في ديسمبر (كانون الأول).
وأثارت هذه الاتهامات تساؤلات بشأن موقف جنوب أفريقيا المعلن المتمثل في عدم الانحياز فيما يتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا والمخاوف من عقوبات غربية محتملة.
وقال رامابوسا في خطاب إلى الأمة إن الاتهامات لها أثر ضار على اقتصاد جنوب أفريقيا ومكانتها في الساحة العالمية. وأردف "خلصت اللجنة إلى عدم وجود أدلة تدعم زعم أن السفينة نقلت أسلحة من جنوب أفريقيا إلى روسيا". وتابع "لم يمنح أي تصريح لتصدير الأسلحة ولم تصدر أية أسلحة".
وأضاف رامابوسا أن السفينة رست في القاعدة لتوصيل معدات طلبتها "أرمسكور"، شركة شراء الأسلحة الحكومية، لصالح قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا في 2018.
وذكر رامابوسا أنه لا يمكنه الإفصاح عن تفاصيل المعدات التي أنزلت في القاعدة لأن ذلك قد يكشف معلومات عن عمليات عسكرية مهمة ويعرض أرواح جنود من جنوب أفريقيا للخطر.
وقال رامابوسا "مع أخذ جميع المسائل بعين الاعتبار، ثبت أن جميع المزاعم عن إمداد روسيا بالأسلحة غير صحيحة". وأضاف "لم يتمكن أي من الأشخاص الذين قالوا هذه المزاعم من تقديم أي أدلة تدعم المزاعم التي وجهت إلى بلادنا".
وسارع المسؤولون في جنوب أفريقيا لرفض هذه الاتهامات وأجرت حكومة رامابوسا تحقيقاً مستقلاً قاده قاضٍ متقاعد.
