Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تحل الأرستقراطية الشعبوية بدل الليبرالية في حكم أميركا؟

العداوة بين الليبراليين والمحافظين هناك هي نفسها الخصومة بين الديمقراطية والاستبداد فثمة طرف يلوح بالحرية وآخر يمسك بالتقاليد

المحافظون أذعنوا لفترة طويلة وعلى نطاق واسع لنظام ليبرالي يعني التحالف مع أشخاص يسعون إلى "سيادة الفرد" (أ ف ب)

ملخص

ما يقال عن الليبرالية قد يقال عن غيرها، إنها ليست صفقة إما أن تقبل كاملة أو ترفض كاملة، فثمة مجال للتفاوض والتكامل والحرية.

في مقالة بـ"نيويورك تايمز"، في الـ26 من أغسطس (آب) 2023، كتب صمويل موين الأستاذ بجامعة "ييل" ومؤلف الكتاب الوشيك "الليبرالية ضد نفسها: مفكرو الحرب الباردة وصناعة عصرنا" أن "الليبرالية اليوم واقعة تحت حصار، فمشكلتها لا تقتصر على الحزب الديمقراطي الأميركي وحده، إذ يواجه مرة أخرى إما خسارة الانتخابات أمام دونالد ترمب أو إعلان النصر بأغلبية ضئيلة، ولكن النظرة العامة إلى الليبرالية السياسية برمتها مع التزامها بالحكومة المحدودة والحرية الشخصية وسيادة القانون ترى أنها في مأزق وذلك في جميع أنحاء العالم، بينما لم يمض وقت طويل على إعلان الليبراليين (نهاية التاريخ) إثر انتصارهم في الحرب الباردة، لكن الليبرالية منذ سنين عديدة تبدو على حافة الهاوية في مواجهة تحديات من قبيل صعود الصين الاستبدادية، ونجاح الشعبويين المنتمين إلى اليمين المتطرف في الوصول إلى الحكم في بلاد كثيرة".

ويمضي موين فيقول إن "استفتاء عظيماً على الليبرالية أقيم عام 2016، بعد الفوز الساحق الذي حققه ترمب في الانتخابات. وفي كتب من قبيل كتاب باتريك دينين الرائج ’لماذا فشلت الليبرالية؟‘ جرى تصويت مع الليبرالية أو ضدها في العصر الحديث بأكمله، بل لقد تتبع دينين ذلك إلى قرون مضت".

ليبرالية الفشل

حسناً من جديد يخرج باتريك جيه دينين أستاذ العلوم السياسة بجامعة "نوتردام" الأميركية بكتاب يؤكد فشل الليبرالية لدرجة الكتابة عما حل بدلاً منها، عنوان هذا الكتاب هو "تغيير النظام: نحو مستقبل ما بعد ليبرالي"، وصدر في قرابة 270 صفحة عن دار "سنتينال".

يكتب زاك بوشامب – "فوكس"، في الـ15 من يونيو (حزيران) 2023، أن "الهجوم على الفلسفة الليبرالية شائع لدى مثقفي اليمين في هذه الأيام، لكن المحاولات الجادة لرسم مخطط لما قد يحل محل النظام القائم على الديمقراطية والحريات الفردية غائبة غياباً واضحاً. غير أن كتاب باتريك جيه دينين يعد بما يتجاوز نقد الليبرالية إلى طرح مخطط لما قد يبدو عليه (نظام ما بعد ليبرالي) وللسبيل الذي قد تسلكه أميركا وصولاً إلى ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تكتب جينيفر سالاي – "نيويورك تايمز"، في السابع من يونيو 2023، أنه "ليس من السهل على أحد أن يكون باتريك دينين"، وتفصل ذلك بقولها إن دينين أصدر عام 2018 كتابه "لماذا فشلت الليبرالية؟"، موجهاً فيه انتقاداً لاذعاً وشاملاً استوجب اهتمام سياسيين في المؤسسات الرسمية وأكاديميين في جامعات النخبة وصحافيين في كبرى الصحف، بل واهتماماً ممن صورهم الكتاب بوصفهم أشخاصاً منعتهم الغطرسة والوحشية من المبالاة بما يعصف بالولايات المتحدة من مشكلات منها التدهور البيئي والدمار الاقتصادي والعزلة الاجتماعية، فخصص كثيراً من المجلات والصحف "أقساماً لمناقشة فرضية دينين، وروج باراك أوباما للكتاب ضمن قائمته القرائية، وتلاحقت مقالات عديدة في هذه الصحيفة نفسها [أي نيويورك تايمز] تحلل حجته، وذلك لأن الكتاب جهر ببعض السخط الذي ساعد في دفع دونالد ترمب إلى أرفع منصب" في أميركا.

يخصص دينين الفصول الأولى من كتابه للهجوم على الأكاديميين الذين يتحدثون بلغة المساواة بين الطبقات وهم منعمون بالامتيازات الطبقية التي تخولها لهم درجاتهم العلمية الفارهة من الجامعات النخبوية شديدة الانتقائية، التي لا تقبل إلا أقل القليل من طلبات الالتحاق بها بما يجعل من أولئك الأكاديميين أعضاء في نخبة من القلة يستنكر دينين أن تتكلم باسم الكثرة، معتبراً هذا "نفاقاً مقيتاً"، لكنه ينتقل من هذا الهجوم، ومن فضح ما يراه من سوءات في الوسط الأكاديمي، ليركز على حجته الأساسية. فما كل ذلك إلا "نحنحة" على حد تعبير سالاي قبل التطرق إلى موضوعه الذي يلمح إليه في صدر الكتاب إذ يكتب "إن ما يلزم البشر العاديين، وما يسعون إليه بدافع من غريزتهم، هو الاستقرار والنظام والاستمرارية والإحساس بالامتنان تجاه الماضي، والالتزام تجاه المستقبل، فما يريدونه، وهم لا يعرفون الكلمة المناسبة للتعبير عنه، هو المحافظة التي تحافظ".

خشي دينين في ما يبدو ألا يثير مصطلح "المحافظة" في أذهان قرائه إلا معاني الالتزام بالتقاليد والنفور من التغيير ورفض التقدمية ناهيكم عن إيحاءاتها الاقتصادية، وأراد أن يحتمي بالمعنى القاموسي لعله يجد فيه شيئاً من الدفء، فجاءت النتيجة على هذا النحو من الركاكة "المحافظة التي تحافظ".

غزو الطغيان التقدمي

لا يبدو أن دينين يؤمن بقدرة "العاديين" على مهمة إحداث التغيير الضروري، فنال منهم "غزو الطغيان التقدمي" حتى ما عاد ينتظر منهم أكثر من حركة شعبوية "قليلة المعرفة فاسدة القيادة"، بحسب ما يكتب ملمحاً إلى ترمب.

لكن ما طبيعة التغيير الضروري الذي يعجز عن تحقيقه العاديون؟ يقول دينين إن التغيير المرغوب هو "نظام حكم مختلط" أو "دستور مختلط".

تعرض بيكا روثفيلد – "واشنطن بوست"، في الـ28 من يوليو (تموز) 2023، لأهم ملامح مخطط دينين هذا فتكتب أنه "على رغم وجود قليل من المقترحات السياسية الفاترة، والمقنعة على غير توقع، في بداية الكتاب ونهايته (منها مثلاً أنه يجب توزيع مؤسسات الحكم الفيدرالي في أرجاء البلد بدلاً من تركيزها في واشنطن) فإن النتيجة الحقيقية لا تتعلق بإصلاح سياسي بل بضرب من التحسين الذاتي، فلا بد من التخلص من الليبراليين المسيطرين وإحلال نخب ملتزمة "التزام النبلاء" بدلاً منهم، وبذلك ننعم بثمار "النظام المختلط".

والتزام النبلاء مصطلح فرنسي أصلاً يقصد به نوع من السخاء يلتزم به النبلاء مادياً ومعنوياً في تعاملهم مع الآخرين الذين يقلون عنهم بداهة. ورجوعاً إلى روثفيلد التي تقول إن دينين في وصفه للنظام المختلط هذا لا يمل من تكرار تشبيهه بطبق السلاطة، بل إنه يتجاسر فيستحدث في هذا الصدد "مصطلح الأرستوشعبوية aristopopulism المشتق من الأرستقراطية والشعبوية". فدينين يخلص من كتابه إلى أن ما يحتاج إليه الأميركيون "ليس اقتصاداً يسعى ظاهرياً إلى تحقيق المساواة، وإنما إلى روح تنتج نخبة أكثر تحلياً بالفضيلة وأقل خجلاً في النهوض بدورها بوصفها أرستقراطية فعلية".

 

 

ثمة جانب آخر من جوانب النظام المختلط يوضحه صمويل غولدمان في استعراضه للكتاب – "ناشونال رفيو"، في الـ22 من يونيو 2023، يكتب غولدمان أنه على رغم الثناء الذي قوبل به كتاب "لماذا فشلت الليبرالية؟" عام 2018، إذ تعرض لانتقادات تركزت على "ضحالة الوصفة التي ذيل بها دينين تشخيصه الحارق، فبدلاً من توضيحه ملامح النظام الجديد القادم، وضع أمله في نشوء طرق جديدة لحياة أكثر إنسانية في مجتمعات صغيرة. وقال إن المطالبة بمخطط منهجي للمستقبل هي في ذاتها جزء من المشكلة، إذ إن الليبرالية، على حد وصفه لها، هي "هيكل سياسي يرمي إلى تحويل جميع مناحي الحياة الإنسانية بما يتوافق مع مخطط سياسي"، ومن ثم فإن تجاوز الليبرالية يعني ضمنياً رفض هذا الطموح الشمولي وليس محض استبدال رؤية برؤية.

غير أن دينين في كتابه "تغيير النظام" يعدل عن هذا الحذر، ويتجاوز عن نفوره من تقديم المخطط الشامل البديل لليبرالية الراهنة، و"على رغم أن دينين لم يزل ثابتاً على انتقاده للتجريد الأيديولوجي" كما يكتب غولدمان "فإنه الآن يرى طريقاً أشمل إلى المستقبل يستلهمه من مثال نظام للحكم ما قبل حديث. ووفقاً لهذه النظرية، التي يناصرها من الكلاسيكيين أرسطو وبوليبيوس ومكيافيلي، تتحدد المجتمعات السياسية من خلال التمييز بين القلة والكثرة. فالقلة، أي الأثرياء المهرة الطموحين، تريد أن تحكم. والكثرة تريد الراحة البسيطة، وتريد إذا ما تيسر أن تترك وشأنها".

الفهم القديم للسياسة

"وفي حين أن النظريات السياسية الحديثة ذهبت إلى إمكان تقليل التوتر، إن لم يكن القضاء عليه، في ما بين القلة والكثرة من خلال نشر الحقوق المتساوية والتعليم العالي والوفرة المادية بين جميع السكان، فإن دينين يذهب إلى أن ذلك الطموح، في أفضل الحالات، سذاجة محضة، وفي أسوئها مؤامرة على الشعب. وفن السياسة الحق يكمن - في ما يرى دينين - في وضع هاتين الفئتين وجهاً لوجه لاستنفار خير الفضائل في كل منهما بحيث توازن رذائل الأخرى".

"والوسيلة التقليدية لتحقيق التوازن المرغوب تتمثل في توفير المجال السياسي لكل فصيل، على أن يكون المجال مجهزاً بالسلطات القانونية اللازمة لموازنة تعديات الفصيل المنافس، فبدلاً من توحيد كيان المواطنين قامت الإمبراطورية الرومانية على مركب من مجلس شيوخ خاضع لسيطرة نبالة وراثية، وشعب يدافع عن سلطاته ممثلون للعوام"، وهو مثال يرى صمويل غولدمان شبهاً له في بريطانيا التي تميز أعرافها الدستورية بين النبلاء والعوام مخصصة لكل منهم غرفته البرلمانية المستقلة.

غير أن صمويل غولدمان يرى أن إحياء هذا الفهم القديم للسياسة يصادف في أميركا عقبة تتمثل في الدستور الأميركي نفسه، الذي لا يقوم على اعتراف بالطبقات أو الفصائل الاجتماعية، بل يوزع السلطة بين فروع الحكم المفتوحة نظرياً أمام كل المواطنين على قدم المساواة. إذاً فقضية النظام المختلط هي جزئياً قضية ضد الدستور الأميركي.

يقر تشارلز كينج لدينين في تناوله للكتاب – "فورين أفيرز"، في يوليو / أغسطس 2023، بأن الدافع إلى طرحه هو الرغبة في إنقاذ الولايات المتحدة وربما الحضارة الغربية من التفسخ الذي يرصده بوضوح، إذ "يشجب التفاوتات الفاحشة في الثروة. ويكتب منتقداً إعلاء قيمة الجدارة في الظاهر وإعادة إنتاج الامتيازات في الباطن. ويرى التفسخ في الانقسام السياسي المتنامي، وضعف الانتماء إلى الأمة. ويرى أن الليبراليين عمدوا إلى النيل من أعمدة أساسية للتضامن الاجتماعي من قبيل الأسرة والجيرة والاتحاد والكنيسة والمجتمع الديني، وهم الآن يحكمون بوصفهم أقلية معادية للشعب. وفي المؤسسات التي يسيطرون عليها، من الجامعة إلى هوليود، يبشرون بأن الحياة المنطقية الوحيدة هي الحياة المتخففة من قيود الواجب والتقاليد. وأن المسار الآمن من المراهقة إلى الرشد هو تعلم "كيفية الانخراط في الجنس الآمن"، والاستعمال الترفيهي للكحول والمخدرات. وكل ذلك تمهيداً لحياة تعاش في مدن معولمة لا تعني الثقافة فيها إلا استهلاك السلع الباهظة الحصرية، وفي ثنايا ذلك تخلى الليبراليون عن كل من لا ينتمي إلى "طبقة اللابتوب"، أي سكان المدن في ساحلي الشرق والغرب في الأساس، متخلين عن الوسط الأميركي الأجوف اليائس.

 

 

ويمضي تشارلز كينج فيقول إن "صناع هذا الخراب الأميركي، في نظر دينين، ليسوا محض أشخاص في اليسار، ولكنهم كامل النخبة السياسية والاقتصادية والثقافية في البلد. ويكتب دينين أن "ما اعتبر المحافظة في الولايات المتحدة على مدار نصف قرن هو ما انكشف اليوم بوصفه حركة لم تستطع قط أن تحافظ على أي شيء، ولا التزمت بذلك قط التزاماً أصيلاً". ونتيجة لذلك فإن مشكلة السياسة اليوم هي الصدع الذي يفصل بين أصحاب السلطة وبين الجماهير، وهذه ثيمة يتتبعها دينين عند مفكرين أساسيين من أرسطو إلى توما الإكويني وألكسيس دي توكفيل، ليخلص إلى أن المجتمعات تزدهر بالحفاظ على "دستور مختلط"، ومؤسسات متفاوتة المستويات والقدرات، من الوطنية إلى المحلية، تربط بين الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية.

ولاسترداد هذا النظام المثالي، سيلزم أن يتولى المحافظون الحقيقيون السلطة من خلال توظيف ما يطلق عليه دينين "الوسائل المكيافيلية تحقيقاً للغايات الأرسطية". فهو يعتقد أن المحافظين أذعنوا لفترة طويلة للغاية وعلى نطاق واسع لنظام ليبرالي، وكان معنى ذلك هو التحالف مع أشخاص يسعون إلى "سيادة الفرد"، ويعارضون "الأسرة الطبيعية"، بل وينخرطون في "إضفاء الطابع الجنسي على الأطفال"، لكن كثيرين اليوم، بحسب ما يكتب، يفيقون منتبهين إلى مخاوفهم الطبقية بوصفهم "شعبويين يساريين اقتصادياً محافظين اجتماعياً" راغبين في اقتصاد قائم على إعادة التوزيع على نطاق واسع ومجتمع قائم على الفضيلة والمسؤولية والقدرة على التنبؤ.

وفي عصر الثورة الذي سيأتي في أعقاب "الحرب الأهلية الباردة" الراهنة، فإن إعادة صياغة البلد ستتطلب "الأرستوشعبوية"، أي نظام الحكم الذي تترأسه نخبة جديدة من الأرستقراطيين، وهي اشتقاق من كلمة أرستوي aristoi اليونانية وتعني "خيار الناس"، فهؤلاء هم "الذين يفهمون أن دورهم وهدفهم الأساسيين في النظام الاجتماعي هو ضمان السلع الأساسية التي تمكن البشر العاديين من الازدهار الإنساني، وهذه السلع هي الأسرة والمجتمع والعمل الصالح والثقافة التي تحافظ على النظام وتشجع الاستمرارية وتدعم العقيدة الدينية والمؤسسات".

رؤيتان لن تلتقيا أبداً

حسناً، ثمة إذاً حرب قائمة، وثورة مقبلة، وتغيير للنظام، ورؤيتان للعالم لا سبيل إلى التقائهما. غير أن صمويل موين يرى أن كلا الجانبين، أي أنصار الليبرالية ورافضيها، يعجز عن إدراك أن الليبرالية، شأن أي تراث، ليست صفقة، إما أن تقبل جملة وتفصيلاً أو ترفض جملة وتفصيلاً. وأن الليبراليين أنفسهم غيروا الليبرالية جذرياً من قبل بما يعني أن بالإمكان تغييرها مرة أخرى، ولكن ذلك لن يتسنى إلا بإحياء وعودها الفلسفية عبر إعادة الالتزام بدوافعها السابقة. فلا بقاء ولا ازدهار لليبرالية إلا التي تفي ببعض وعود الحرية والمساواة التي قطعتها على نفسها.

وربما لا يكون هذا من أغراض الكتاب، لكن الشبه يفرض نفسه. فالعداوة بين الليبراليين والمحافظين في أميركا هي نفسها العداوة بين الصين وروسيا من جانب والغرب من جانب، وهي العداوة بين العلمانيين والدينيين، وبين الديمقراطيين والاستبداديين. ثمة طرف يلوح بالحرية، وطرف يلوح بالتقاليد (ودعنا موقتاً مما تضمر كل الأطراف من نوايا وضيعة). وما يقوله موين عن الليبرالية قد يقال عن غيرها. إنها ليست صفقة، إما أن تقبل كاملة أو ترفض كاملة. ثمة مجال للتفاوض، وللتكامل. ثمة فرصة لأن يكون الفرد حراً، ويكون جزءاً في أسرة سليمة. ثمة فرصة لأن يكون المجتمع متماسكاً وغير خانق. وأن تكون الدولة قوية وغير مستبدة. أو لعل ظني هذا لا يعدو كما قد يرى دينين محض سذاجة.

العنوان: REGIME CHANGE: Toward a Postliberal Future 

تأليف: Patrick J. Deneen

الناشر: Sentinel

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة