Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاقتصاد الإيراني على وشك الانهيار مثلما حصل للاتحاد السوفياتي

العقوبات ليست سبب تدهوره فحسب بل سوء الإدارة والفساد المستشري

خامنئي يحاول تعزيز قدرات قوات الأمن عشية ذكرى الاحتجاجات الشعبية على أثر مقتل الشابة مهسا أميني (رويترز)

ملخص

"النظام الإيراني يؤجل الأزمة الاقتصادية وهذا يعني تأجيل الحلول"

كتب المؤرخ في جامعة "سانت أندروز" الاسكتلندية، علي الأنصاري مقالاً، نشر الخميس الماضي، في صحيفة "ديلي تلغراف" اللندنية، قائلاً "إن النظام الإيراني دائماً ما يحاول أن يؤجل الأزمة الاقتصادية وهذا ما جعله غير قادر على إيجاد حل لأزماته الاقتصادية". وقال الأنصاري إن الاقتصاد الإيراني مهدد بالانهيار على طريقة الاتحاد السوفياتي.

وفي مقاله أشار الأنصاري إلى الاجتماع الأخير للمرشد علي خامنئي مع قادة الحرس الثوري، قائلاً إن خامنئي يحاول تعزيز قدرات قوات الأمن عشية ذكرى الاحتجاجات الشعبية على أثر مقتل الشابة مهسا أميني، إلا أنه يعتقد أن الحرس الثوري لم يعد راضياً اليوم عن أوضاعه ولا عن المصالح الاقتصادية التي يتلقاها.

وجاء في مقال "ديلي تلغراف" أيضاً أنه "نظراً إلى الحالة الصحية السيئة لعلي خامنئي بدأ بالفعل عديد من قادة الحرس الثوري بالاستعداد لخلافة المرشد، ولقد أدى التراجع المستمر لصحته إلى تأجيل كثير من القضايا التي هي من سمات هذا النظام إلى مستويات لا تصدق".

وتابع هذا المؤرخ أن قادة الحرس الثوري غير راضين لسببين، الأول أن عديداً من المتظاهرين في الاحتجاجات الشعبية العام الماضي كانوا من أبنائهم وبناتهم الذين لا يقبلون بعد أيديولوجية نظام "الجمهورية الإسلامية"، وأما المشكلة الثانية فهي التدهور الاقتصادي الذي يمر به النظام. أضاف أن التراجع هذا ليس سببه العقوبات فقط، بل السبب الرئيس هو سوء الإدارة الاقتصادية والفساد المستشري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الأنصاري أيضاً أن الشاه محمد رضا بهلوي كان يبحث عن التصنيع والتخطيط الطويل المدى للاقتصاد الإيراني، بينما نظام "الجمهورية الإسلامية" يعمل على أساس "استمرارية الثورة والأيديولوجية" ويفتقد لأي خطة طويلة المدى، لافتاً إلى أن أي إصلاح لهيكلية الاقتصاد يتطلب درجة عالية من الثقة في الحكومة وهذا لا وجود له حالياً في إيران.

وأشار الأنصاري إلى تقرير صادر عن منظمة التخطيط والميزانية قائلاً إنه إذا ما لم يتم تنفيذ إصلاحات جدية خلال العامين المقبلين فإن الحكومة ستواجه إفلاساً حتمياً، حتى إن أحد المسؤولين الحكوميين كان قد اقترح أن تبيع إيران بعض جزرها لتجنب الأزمة التي يمر بها صندوق التقاعد في البلاد، وتحدث هذا المؤرخ في مقاله أيضاً عن الأزمات الاقتصادية العديدة التي تمر بها إيران، قائلاً إن إحدى الطرق التي أنقذت نظام إيران أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تطبق العقوبات النفطية بشكل جيد وأنها تساهلت مع طهران.

وختم الأنصاري مقاله أن "النظام الإيراني يؤجل الأزمة الاقتصادية وهذا يعني تأجيل الحلول، وكلما تأجلت الحلول الاقتصادية أصبح الوضع أكثر صعوبة من ذي قبل، ويواجه النظام الإيراني الوضع نفسه الذي مر به الاتحاد السوفياتي، وقد تكون العواقب مشابهة لما حدث للاتحاد".

 

عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير