Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحريري أنهى زيارته في الموعد المحدد وميجور أكد نجاحها أمام البرلمان (5)

رجل أعمال لبناني - بريطاني مهد لدعوة رئيس الوزراء اللبناني إلى لندن

الحريري في إحدى زياراته السابقة إلى لندن (أ ف ب)

ملخص

التقى الحريري وفريقه مجموعة واسعة من ممثلي المصالح السياسية والتجارية والمالية في المملكة المتحدة لاستكشاف الدور الذي يمكن أن تؤديه بريطانيا في برنامج إعادة إعمار لبنان

بعد تحديد موعد زيارة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري إلى لندن بدأت الرسائل السرية ترسل من قبل كبار الشخصيات البريطانية واللبنانية المهتمة بمشروع إعادة الإعمار في لبنان إلى دائرة المراسم بوزارة الخارجية البريطانية بغية حصولها على فرصة المشاركة في المشروع، وإحدى الرسائل السرية هي تلك التي وجهها السير دنيس والترز في الـ 23 من ديسمبر (كانون الأول) 1993 إلى وزير الخارجية البريطاني دوغلاس هيرد طالباً إضافة اسم تاجر لبناني - بريطاني وزوجته إلى قائمة المدعوين.


ويكشف والترز في رسالته عن أن "اللبناني الموقر الذي دفعه لأن يطلب من الحكومة البريطانية توجيه دعوة إلى رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري هو التاجر اللبناني - البريطاني ألبرت أبيلا"، مضيفاً بأن "ألبرت صديق للحريري وقد تكون فكرة الزيارة طرحت أصلاً من قبل الحريري".

وجاء في رسالة السير دنيس والترز إلى وزير الخارجية البريطاني ما نصه: "لعلك تتذكر أنني تحدثت إليك في أوائل الصيف عن الرغبة في دعوة رئيس وزراء لبنان السيد الحريري لزيارة لندن، وتحدثنا عن هذا مرة أخرى في إيطاليا، وأعلم أنه تم الاتفاق الآن على موعد محدد، وأن الزيارة ستتم في الأيام الأخيرة من يناير (كانون الثاني)، وأفترض أنكم ستلتقونه أيضاً خلال توقفكم القصير في بيروت في بداية زيارتكم المقبلة إلى الشرق الأوسط، وأخبرني ألبرت أبيلا أنه كان قد تحدث معك حول الزيارة عندما التقى بك أخيراً خلال مناسبة في ’10 داونينغ ستريت‘ مع العلم أن الترتيبات لمثل هذه المناسبات الاجتماعية يمكن أن تكون تعسفية بعض الشيء، وآمل ألا تمانع إذا اقترحت إشراك ألبرت أبيلا في أي مهمة ذات صلة أثناء الزيارة، إنه رجل أعمال أنجلو - لبناني مؤثر وصديق للحريري، وبالفعل أظن أنه على أثر حثّه من قبل الحريري أثار الموضوع معي للمرة الأولى".


جدول زمني لعودة ضمانات الصادرات (ESGD)

وتلقت دائرة المراسم بوزارة الخارجية البريطانية في الـ 29 من ديسمبر رسالة تتضمن طلب "إدارة تخطيط ضمانات الصادرات" (ESGD) بإدراج اسم مديرها برايان ويلوت للمشاركة في برنامج الاجتماعات الذي رتبت له الوزارة لمناسبة زيارة رئيس وزراء لبنان نهاية يناير 1994.
وجاء في الرسالة "أكتب إليكم لأؤكد أن رئيس إدارة تخطيط ائتمان الصادرات برايان ويلوت يرغب في أن يدرج اسمه في برنامج الاجتماعات التي رتبت لزيارة السيد الحريري في يناير، وقد ترغبون في النظر في إشراك السيد ويلوت في الاجتماع مع السيد نيدهام المقرر عقده صباح يوم الثلاثاء الـ 25 من يناير".
وكانت دائرة ضمانات الصادرات (ESGD) أعدت في الـ 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1993 برنامجاً زمنياً لإعادة ضمانات الصادرات إلى لبنان، وذلك بناء على طلب الحكومة البريطانية التي قررت تقديم مساعدة اقتصادية للحكومة اللبنانية.

وجاء الجدول الزمني ضمن تقرير نصه كالتالي، "تحدثنا عن الجدول الزمني لمراجعة موقفنا من الضمانات في سياق زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى لندن في الـ 13 من ديسمبر كما هو مطلوب، وفي ما يلي المراحل الرئيسة للبرنامج:

 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1993 اجتماع المجموعة الفرعية للاقتصاديين (ESG) للاتفاق على توقعات أساس للاقتصاد اللبناني.

 أوائل يناير 1994 المشاورات الداخلية في شأن ضمان الصادرات.

 19 يناير 1994 المجلس الاستشاري لضمانات التصدير (EGAC) النظر في التوصيات.

 أوائل فبراير 1994 اجتماع لجنة ضمانات الصادرات (EGAC).

 فبراير 1994 الإحالة إلى مجلس الوزراء (السماح بأسبوعين للمشاورات).

 أواخر فبراير 1994 قرار وزاري".

وفي الفقرة الثانية من التقرير ذكرت إدارة ضمانات الصادرات أنه "على افتراض أن إدارة ضمان ائتمانات الصادرات توصي باستئناف التغطية، فإن النطاق الوحيد لخفض هذا الجدول الزمني سيتطلب موافقة اللجنة على مقترحاتنا، وعندها لن يكون هناك سبب لإحالة التوصيات إلى مجلس الوزراء، ومع ذلك فإن الوضع الحالي في لبنان يجعل هذا الأمر مستبعداً للغاية لأنه لن يكون من السهل تبرير استئناف التغطية لأسباب اقتصادية فقط".


وزارة البيئة البريطانية تقترح مشاركة السير جورج يونغ

في الـ 16 من ديسمبر عام 1993 أرسل مدير قسم ترويج الصادرات الإنشائية بوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية رسالة إلى دائرة شؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، يطلب منها إدراج اسم السير جورج يونغ في قائمة الضيوف المشاركين في حفل استقبال الحريري.

وجاء في الرسالة، "وصلتني أنباء عن زيارة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري إلى المملكة المتحدة بين الـ 24 والـ 26 يناير، وتحدثت سو تيدمان من شعبتي، معكم اليوم للحصول على مزيد من التفاصيل حول الزيارة وأبلغت أنه لم يتم الاتفاق بعد على برنامج ثابت، ولكنه سيكون موضوع مناقشة في اجتماع مع إدارة المراسم يوم الجمعة، وكما تعلمون قاد السير جورج يونغ جولة ناجحة للغاية إلى بيروت خلال يونيو من هذا العام، وأثناء وجوده هناك أجرى مكالمة مجاملة لرئيس الوزراء لمناقشة قضايا الإعمار بشكل عام، ولذلك سيكون من المفيد والمناسب للسير جورج أن يلتقي بالسيد الحريري خلال زيارته ويمكن العثور على مساحة خالية في جدوله في أي من اليومين، ونرحب بفرصة المشاركة في التخطيط إذا كان سيتم ترتيب حفل استقبال للسيد الحريري، ونود أن نقدم بعض الأفكار لمدعوين من مجال صناعة البناء البريطانية، ويرجى البقاء على اتصال".

 

‏إدارة المراسم تعلن عن استعدادها للاستضافة

وكان قسم الاستقبال بوزارة الخارجية البريطانية حريصاً على إنهاء إجراءات الإعداد للضيافة قبل حلول عام 1994، حيث تمكن جي وارينغتون في الـ 31 ديسمبر 1993 من تقديم القائمة المقترحة للضيوف الذين من المقرر أن يحضروا حفل العشاء الذي يقيمه وزير الخارجية البريطاني على شرف الحريري والوفد المرافق له، إضافة إلى دعوة كبار الشخصيات اللبنانية والبريطانية.

وجاء في رسالة وارينغتون، "بحسب الطلب أقدم قائمة ضيوف مقترحة للعشاء الذي سيقيمه وزير الدولة للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء الحريري في الـ 25 من يناير 1994.

 لم يعرف بعد العدد الدقيق لوفد الحريري، ومع ذلك مكتب الحريري في بيروت كان قد أخبر السفارة البريطانية أنه من المحتمل أن يرافقه وزيران أو ثلاثة.

 ستكون هناك مناسبتان أخريان خلال زيارة الحريري ستمكنانه من التفاعل مع كبار الشخصيات من رجال الأعمال والمدينة، وسيستضيف السير جورج يونغ مأدبة غداء كبيرة في لانكستر هاوس في الـ 24 من يناير يحضرها رجال الأعمال المهتمين بالمشاركة في إعادة إعمار لبنان، كما سيستضيف اللورد عمدة لندن إما إفطار عمل أو حفل استقبال متنوع لشخصيات بارزة في المدينة يوم الـ 26 من يناير.


قائمة ضيوف مقترحة لعشاء وزير الخارجية للرئيس الحريري

 وزيرة الخارجية والسيدة هيرد

 الرئيس الحريري والسيدة الحريري

 وزيران أو ثلاثة وزراء لبنانيين

 السفير اللبناني في لندن السيد محمود حمود

اللبنانيون

 السيد جورج عسيلي والسيدة قرينته، مصرفي ورجل أعمال بارز.

 السيد ألبرت أبيلا والسيدة قرينته، رجل أعمال لبناني مؤثر وصديق الحريري.

 السيد جهاد الخازن والسيدة قرينته رئيس تحرير "صحيفة الحياة"

 مدير مركز الدراسات اللبنانية الدكتور نديم شحادة والسيدة قرينته.

قائمة الاحتياط اللبنانية

 السيد فؤاد مخزومي والسيدة قرينته، رجل أعمال له مصالح في المملكة المتحدة ولبنان والخليج العربي.

 السيد سمير والسيدة قرينته لحود رجل أعمال لبناني بارز له مصالح في المملكة المتحدة ولبنان والخليج.

 

قائمة البريطانيين

اللورد والسيدة إيدن رئيس الجمعية اللبنانية - البريطانية

 السيد والسيدة جون هيل، رئيس لجنة التجارة في الشرق الأوسط

 السير مايكل والليدي عطية، ماجستير في كلية ترينيتي - كامبريدج ورئيس الجمعية الملكية وأبرز مواطن لبناني - بريطاني.

قائمة الاحتياط البريطانية

 السير جيمس والليدي كريغ، رئيس جمعية الشرق الأوسط.

 السيد والسيدة جون غوندون، المدير العام، جمعية الشرق الأوسط2137.

 السيد والسيدة إدوارد مورتيمر، "فايننشال تايمز".

 السيد والسيدة مالكولم بيلينغز، راديو "بي بي سي" زار لبنان أخيراً وأنتج برنامجاً عنه.

 الدكتور والسيدة جون سكوفيلد، متحف لندن للآثار، قدم المشورة وشارك في أعمال أثرية جديدة في وسط بيروت بتمويل جزئي من الحريري و AUSPB.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


جون ميجر يؤكد في البرلمان نجاح زيارة الحريري

وحضر رئيس الوزراء البريطاني جون ميجور في أواخر يناير عام 1994 تحت قبة البرلمان البريطاني معلناً نجاح زيارة الحريري إلى بريطانيا، ورداً على أحد المندوبين البريطانيين الذي استفسر عن نتائج الزيارة قال ميجور، "زار السيد الحريري بريطانيا في الفترة من 23 إلى 27 يناير، ورافقه وفد ضم وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الدولة للشؤون المالية ووزيراً من دون حقيبة ومحافظ البنك المركزي، والتقى السيد الحريري وفريقه مجموعة واسعة من ممثلي المصالح السياسية والتجارية والمالية في المملكة المتحدة لاستكشاف الدور الذي يمكن أن تؤديه بريطانيا في برنامج إعادة إعمار لبنان، وكان هذا موضوعاً رئيساً في مناقشاتي مع السيد الحريري، وأنا حريص على رؤية الشركات البريطانية تلعب دوراً نشطاً، لا سيما في قطاعات المياه والطاقة والغاز، وأبلغته أننا قررنا إعادة تغطية ECGD متوسطة - طويلة المدى إلى سقف 50 مليون جنيه إسترليني، كما ناقشت معه إمكان مساعدة الشركات البريطانية في إعادة تجهيز قوى الأمن الداخلي في لبنان والجيش اللبناني، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء لبناني إلى بريطانيا منذ 20 سنة، ولقد أتيحت لنا الفرصة لإعادة تأكيد الروابط طويلة الأمد بين بريطانيا ولبنان، ولقد عاد لبنان الآن إلى الوقوف على قدميه وأصبح مستعداً للقيام بأعمال تجارية، والشركات البريطانية في وضع ممتاز لاستغلال الفرص المتوافرة هناك".

المزيد من وثائق