الأردن يسقط طائرة مسيرة تحمل متفجرات

أعلن الجيش الأردني أنه أسقط اليوم الأربعاء طائرة مسيرة كانت تحاول تهريب متفجرات من نوع "تي إن تي" من سوريا إلى داخل البلاد.

وقال الجيش في بيان إنه أسقط صباح الأربعاء "طائرة مسيرة قادمة من سوريا وتحمل مواد متفجرة من نوع (تي إن تي) بعدما تم رصدها وإسقاطها داخل الأراضي الأردنية".

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "قوات حرس الحدود وبتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة من دون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية".

وأشار المصدر إلى أنه "تم التعامل مع الطائرة من قبل فريق من سلاح الهندسة الملكي"، فيما لم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ويعلن الجيش الأردني بين حين وآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، ولا سيما حبوب الكبتاغون، من سوريا إلى الأردن.

وفي الآونة الأخيرة باتت محاولات التهريب هذه منظمة وتستخدم فيها طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مرات عدة لإحباطها.

وكان الجيش أسقط الأحد الماضي طائرة مسيرة استخدمت في محاولة تهريب مادة "الكريستال" المخدرة من سوريا، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على إسقاط أخرى محملة بالمادة نفسها.

وفي الـ 16 من يونيو (حزيران) الماضي أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيرة هي الثانية خلال ثلاثة أيام، استخدمت حينها في محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأردن، بينما حملت الأولى مخدرات.

وفي الـ 25 من فبراير (شباط) الماضي أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة آتية من سوريا ومحملة بقنابل يدوية وبندقية.

وبحث أول اجتماع للجنة مشتركة أردنية - سورية في عمّان نهاية الشهر الماضي مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين سوريا والأردن، وزار وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي سوريا في الثالث من يوليو (تموز) الماضي وبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات.

وكان الجيش الأردني أعلن في الـ 17 من فبراير 2022 أن السلطات الأردنية أحبطت خلال 45 يوماً من مطلع ذلك العام دخول أكثر من 16 مليون قرص "كبتاغون"، وهو ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021 عبر الحدود الممتدة لـ 375 كيلومتراً.

ويؤكد الأردن أن 85 في المئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج البلاد، وخصوصاً إلى السعودية ودول الخليج.

وليست صناعة الكبتاغون جديدة في المنطقة، إذ تعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.