Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إخلاء 37 بلدة شمال شرق أوكرانيا أمام تقدم روسي

موسكو تسقط 11 مسيرة وسط حريق قرب مطار وقتيلان و7 جرحى خلال قصف على زابوريجيا وعقوبات أميركية وكندية جديدة على بيلاروس

ملخص

أعلنت روسيا إسقاط 11 طائرة مسيرة قرب القرم واثنتين كانتا تحلقان باتجاه موسكو فيما انفجر مصنع بالقرب من مطار موسكو

أعلن الجيش الروسي اليوم الخميس أنه تمكن من "تعزيز مواقعه" في شمال شرق أوكرانيا حيث يشن منذ أسابيع هجوماً بعدما دحرته القوات الأوكرانية من هذه المنطقة قبل عام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إنه "في اتجاه كوبيانسك، تمكنت الوحدات الهجومية التابعة للقطعات القتالية (الغربية)، خلال عمليات هجومية، من تحسين مواقعها على خط الجبهة".

يأتي ذلك، بينما بدأت عشرات البلدات في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا الخميس بإخلاء سكانها في مواجهة تقدم الجيش الروسي الذي أكد أنه "حسن" مواقعه في المنطقة.
وكانت القوات الأوكرانية استعادت منطقة كوبيانسك ومعظم منطقة خاركيف في أيلول (سبتمبر) من القوات الروسية بعد شن هجوم مفاجئ.
وهذه المنطقة اليوم من الجبهات القليلة التي تشن فيها روسيا هجوما.
ذكرت موسكو الخميس بأن قواتها قصفت مواقع في محيط كوبيانسك.

وفي مواجهة هذا التقدم، صدر مرسوم وقعته السلطات المحلية بإخلاء 37 بلدة في منطقة كوبيانسك. وهذه البلدات تقع بالقرب من الجبهة على الضفة اليسرى لنهر أوسكيل.
وأوصت مدينة كوبيانسك التي كان يقطنها 25 ألف شخص قبل الحرب، صباح اليوم السكان باخلاء المدينة مشيرة إلى ازدياد الهجمات الروسية على المنطقة. وقالت إن السبب هو "الوضع الأمني الصعب وزيادة عدد التفجيرات".
وذكر مجلس مدينة كوبيانسك أن من بين الأشخاص الذين يتعين إجلاؤهم سكان ونساء مع أطفالهن ومسنين ومرضى إلى جانب أولئك الذين يواجهون صعوبة في الحركة.
وأكد الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف إصابة شخصين خلال الليل في قرية كيفتشاريفكا بسبب الإخلاء.

على الجانب الروسي، قتل شخصان الخميس في قصف أوكراني على منطقة بريانسك الروسية على الحدود كما أعلن حاكم المنطقة الكسندر بوغوماز.

وقال حاكم منطقة ريفني بغرب أوكرانيا، فيتالي كوفال، إن طائرات مسيرة دمرت مستودعاً للوقود في المنطقة بهجوم شنته روسيا الليلة الماضية واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس وأسفر عن اندلاع حريق هائل، من دون وقوع إصابات.

وأضاف في مقطع فيديو نشر على تطبيق "تليغرام" "تعرضت منطقة ريفني الليلة الماضية وصباح اليوم لهجوم مكثف بطائرات مسيرة". وظهر في الفيديو واقفاً في ميدان والنيران تشتعل من خلفه.

وأضاف "المستوى الكيماوي والإشعاعي طبيعي. لا نعتزم إجلاء السكان".

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط سبعاً من أصل عشر طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" خلال هجوم روسي الليلة الماضية استمر من الساعة 20:00 (بتوقيت غرينتش) أمس الأربعاء وحتى الساعة 04:00 اليوم الخميس.

وأضاف كوفال أن 45 رجل إنقاذ و14 وحدة من المركبات الخاصة يعملون في الموقع لإخماد الحريق.

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، إسقاط 11 طائرة مسيرة قرب القرم واثنتين كانتا تحلقان باتجاه موسكو، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

يأتي هذا فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمة الطوارئ القول إن حريقاً اندلع في ورشة لإصلاح السيارات في دوموديدوفو على مشارف موسكو بالقرب من أحد المطارات الروسية الرئيسة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس

وجاء في بيان أن الحريق امتد لمساحة ألف متر مربع، وتبعد الورشة 10 كيلومترات عن مطار دوموديدوفو. ووفقاً لمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية فقد سمع دوي انفجارين قبل الحريق. وأعلنت روسيا أمس الأربعاء أنها أسقطت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين قرب موسكو إحداهما فوق دوموديدوفو.

أنظمة باتريوت إضافية لأوكرانيا

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي الأربعاء إن ألمانيا وأوكرانيا اتفقتا على توريد أنظمة صاروخية إضافية للدفاع الجوي من طراز "باتريوت" إلى كييف.

وأضاف "هناك أخبار سارة من ألمانيا اليوم، ما اتفقنا عليه بالضبط مع (المستشار الألماني) أولاف شولتز، أنظمة باتريوت إضافية. فهي ضرورية للدفاع عن شعبنا ضد الإرهاب الروسي".

وأعلنت برلين في وقت سابق أنها قررت شحن قاذفتين أخريين من منظومة "باتريوت" إلى أوكرانيا. وقال زيلينسكي "هذا سيقربنا بالتأكيد من إنشاء درع جوي متكامل لأوكرانيا. سيساعد هذا الناس والمدن والقرى".

 

 

قصف روسي على زابوريجيا

ميدانياً، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في قصف روسي استهدف الأربعاء مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص.

وأشار وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو في منشور على "تيليغرام" إلى "مقتل شخصين وجرح سبعة في زابوريجيا"، موضحاً أن "المعلومات الأولية كان تفيد بمقتل ثلاثة أشخاص، لكن لحسن الحظ تم إنعاش أحدهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص في "هجوم آخر للإرهابيين الروس"، ونشر تسجيلاً مصوراً أظهر كنيسة متضررة جزئياً اندلعت النيران في باحتها ويتصاعد منها الدخان. وأظهر التسجيل أيضاً مبنى آخر لحقت به أضرار بالغة وشبت فيه النيران، وملعباً رياضياً متضرراً.

وقال يوري مالاشكو مسؤول منطقة زابوريجيا إن روسيا قصفت "كنيسة ومحالاً" في حي شيفتشنكيفسكي بالمدينة. وأضاف أن "الفرق الطبية تعالج الجرحى، وأن عصف الانفجار حطم نوافذ مبان شاهقة".

عقوبات أميركية وكندية على بيلاروس

من جانبها، فرضت الولايات المتحدة وكندا عقوبات جديدة على روسيا البيضاء الأربعاء مستهدفة عدداً من الكيانات والأفراد بسبب اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ودعم روسيا في حربها على أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت ثمانية أفراد وخمسة كيانات على قائمة عقوبات بسبب تمويل حكومة روسيا البيضاء.

وأضافت الوزارة في بيان "هذا الإجراء يستهدف عدة كيانات متورطة في القمع المستمر الذي يواصل نظام روسيا البيضاء (ممارسته) بحق المجتمع المدني، والتواطؤ في حرب روسيا الاتحادية غير المبررة في أوكرانيا، وفي إثراء رئيس النظام القمعي في روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو".

 

 

وذكرت الحكومة الكندية، في بيان منفصل، أنها فرضت عقوبات على تسعة أفراد وسبعة كيانات وإن القائمة تتضمن مسؤولين حكوميين وقضاة ورئيس تلفزيون روسيا البيضاء الرسمي ووزارة الدفاع وشركات تصنيع وتكنولوجيا عسكرية.

وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات الأميركية صدرت بحق أفراد وكيانات منها ثلاث شركات مملوكة للدولة ومدير وشركة تابعة لإحداها.

وأضافت أن العقوبات استهدفت أيضاً أربعة موظفين بوكالة حكومية في روسيا البيضاء وثلاثة أفراد يسهلون التهرب من العقوبات لدعم حكومة لوكاشينكو وطائرة واحدة تم إدراجها ضمن ممتلكات محظورة.

روسيا تتجه للحشد غرباً

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لمجلس الوزارة اليوم الأربعاء إن روسيا ستحشد قواتها على حدودها الغربية في أعقاب انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة، وأوضح في كلمته الافتتاحية أمام مجلس وزارة الدفاع أن بولندا عضو حلف شمال الأطلسي أعلنت بالفعل خططاً لتقوية جيشها، وأنه يتوقع نشر عدد كبير من القوات والأسلحة التابعة لحلف شمال الأطلسي في فنلندا، التي أدى انضمامها إلى زيادة الحدود البرية المشتركة بين روسيا ودول الحلف إلى المثلين تقريباً.

وبحسب ما أعلنته الوزارة، قال شويغو "الغرب بصورة جماعية يخوض حرباً بالوكالة على روسيا"، وأشار إلى "الدعم غير المسبوق" لأوكرانيا بإمدادها بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات لمساعدة كييف في صد القوات الروسية.

ووصف شويغو دخول فنلندا حلف شمال الأطلسي وانضمام السويد له مستقبلاً بأنه "عامل خطر يزعزع الاستقرار"، وتخلت الدولتان الواقعتان بشمال أوروبا عن حياد استمر عشرات السنين، وصمد خلال الحرب الباردة، وسعيتا إلى الحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي بعد الهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا في مطلع العام الماضي.

وقال الوزير "من المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غربي روسيا على عمق كبير"، وأضاف "اليوم سندرس خلال اجتماع المجلس الأمور المتعلقة بإنشاء منطقة عسكرية في كل من لينينغراد وموسكو بالتزامن مع تعزيز تجمعات جنود القوات المسلحة لروسيا الاتحادية على حدودنا الغربية".

 

 

وأردف أن بولندا أعلنت عزمها بناء أقوى جيش في القارة، وأصبحت "الأداة الرئيسة لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا".

وقال شويغو إن عدد الوحدات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي من خارج المنطقة المتمركزة في شرق أوروبا ارتفع بواقع مرتين ونصف مرة منذ فبراير (شباط) من العام الماضي، ليبلغ العدد الإجمالي للقوات 30 ألف جندي حالياً.

وأضاف "هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي تتطلب رداً مناسباً في توقيته وطبيعته، سنناقش التدابير اللازمة لتحييدهم خلال الاجتماع ونتخذ القرارات المناسبة".

بولندا

قال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك اليوم الخميس، إن بلاده تعتزم نقل قوات إضافية قوامها نحو عشرة آلاف جندي إلى الحدود مع بيلاروس لدعم قوات حرس الحدود.

وأضاف الوزير في مقابلة مع محطة إذاعية "نحو عشرة آلاف جندي سيكونون على الحدود، أربعة آلاف سيدعمون مباشرة حرس الحدود وستة آلاف سيكونون ضمن الاحتياط".

وتابع قائلاً "ننقل قوات الجيش قرب الحدود مع بيلاروس لردع المعتدي لكيلا يجرؤ على مهاجمتنا".

وقال ماتيه فاشيك نائب وزير الداخلية أمس الأربعاء، إن بولندا سترسل نحو ألفي جندي إضافيين إلى حدودها مع بيلاروس.

وتشعر بولندا بقلق متزايد إزاء منطقة الحدود منذ وصول مئات من مقاتلي مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة إلى بيلاروس الشهر الماضي بدعوة من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وتواصل بيلاروس مناوراتها العسكرية قرب الحدود هذا الأسبوع، وقال الرئيس لوكاشينكو مراراً إنه يكبح جماح مقاتلي "فاغنر" الذين يريدون مهاجمة بولندا.

وتشهد بولندا زيادة في أعداد المهاجرين القادم معظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يحاولون عبور الحدود في الأشهر القليلة الماضية.

وقال قائد حرس الحدود توماش براجا في وقت سابق هذا الأسبوع، إن 19 ألف شخص حاولوا عبور حدود بولندا مع بيلاروس بشكل مخالف للقانون هذا العام ارتفاعاً من 16 ألفاً العام الماضي.

المزيد من دوليات