Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مخاوف في بريطانيا من كورونا مع ارتفاع مبيعات فحوص الرصد

أنظمة المراقبة ترصد زيادة طفيفة في الإصابات وفي معدلات الدخول إلى المستشفيات

الخوف من موجة ضارية من كورونا إثر زيادة الإصابات في بريطانيا (بي أكس هير.كوم)

ملخص

موجة جديدة من كورونا تثير المخاوف في المملكة المتحدة

في المملكة المتحدة اشتعلت المخاوف من تصاعد إصابات "كوفيد" مع ارتفاع بمقدار الثلث شهدته أخيراً مبيعات فحوص الكشف عن الفيروس.

وقال المسؤولون إنهم يراقبون المعدلات من كثب، موضحين أن أنظمة المراقبة قد وجدت زيادة في الإصابات وفي حالات الدخول إلى المستشفيات بسبب الفيروس، بينما يعاني الناس حالات أكثر من السعال والتهاب الحلق والصداع.

قفزت تقديرات الأرقام للحالات بنحو 200 ألف حالة خلال الشهر الجاري، من 606 آلاف و656 إصابة متوقعة في 4 يوليو (تموز) إلى 785 ألفاً و980 حالة في 27 منه، وفق تطبيق "زوي هيلث ستادي" Zoe Health Study، المعني بتتبع معدلات إصابات "كوفيد" في المملكة المتحدة.

وفي الوقت نفسه ارتفعت مبيعات اختبارات الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في [سلسلة] صيدليات "بوتس" Boots [البريطانية الشهيرة] بنسبة 33 في المئة في الأسبوع المنتهي في 22 يوليو، عما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع من ذلك، بحسب ما ذكرت سلسلة المتاجر هذه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "تلغراف"، قال البروفيسور لورانس يونغ، عالم الفيروسات في "جامعة واريك"، إن الزيادة المبلغ عنها في الحالات ليست "على الأرجح سوى غيض من فيض، ذلك أن اختبارات الكشف الروتينية لم تعد متوفرة مجاناً". وأضاف أن هذا الواقع "يكشف أمراً نعرفه جميعاً، وهو أن الفيروس ما زال كامناً، وأنه من الخطر أن نتقاعس ونتساهل معه".

كذلك أشار البروفيسور يونغ إلى احتمال مفاده أن تراجع المناعة المكتسبة نتيجة الإصابات السابقة بالفيروس واللقاحات المضادة هو من العوامل المساهمة في ارتفاع أرقام الإصابات. وقال في هذا الصدد "لقد مضى وقت طويل منذ أن تلقى عدد كبير من السكان جرعات تحصينية معززة. وربما أسهم سوء الأحوال الجوية في يوليو في ازدحام الناس في أماكن سيئة التهوية".

"تسلط هذه التطورات كافة الضوء على مشكلة ’التعايش مع الفيروس’"، قال البروفيسور يونغ، موضحاً أنه "مع انتشار الفيروس، سيقود حتماً إلى إصابات خطرة في صفوف أكثر الفئات السكانية ضعفاً [هشاشة]، كذلك سيفاقم معاناة المرضى الذين يكابدون العواقب الطويلة المدى للعدوى [كوفيد الطويل الأمد]. لا تبشر هذه الحال بالخير في الخريف والشتاء المقبلين".

يأتي ذلك في وقت ذكر الموقع الإلكتروني "مايل أونلاين" أن عدداً من العلماء اكتشفوا نوعاً من فيروس كورونا من شأنه أن يكون أكثر السلالات تحوراً المسجلة على الإطلاق. ذكر تقرير يوم الجمعة أن النسخة المتعددة الأشكال [التي تتجنب الكشف عنها] من متحورة "دلتا"، والتي جمعوها من مسحة مأخوذة من مريض في جاكرتا في إندونيسيا، تحتوي على 113 طفرة جينية فريدة من نوعها. من بين هذه التغيرات في خصائص الفيروس، طرأت 37 طفرة على البروتين الشوكي، الذي يسمح للفيروس بالالتصاق [على سطح الخلايا] لدى البشر.

ومن جهتها، حددت "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانية ("أن أتش أس" NHS) في اجتماع مجلس إدارتها الشهري الخميس الماضي الخطوات في شأن استعداداتها لارتفاع محتمل في مستويات أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك "كوفيد" والإنفلونزا و"الفيروس المخلوي التنفسي" (RSV) هذا الشتاء.

كذلك يعتزم مسؤولو الصحة في البلاد إطلاق حملة أخرى من الجرعات التحصينية المعززة ضد "كوفيد" هذا الخريف، ولكن لم تحدد بعد الفئات التي ستشملها.

وبعد إصدار الإحصاءات الرسمية نصف الشهرية، قال الدكتور جيمي لوبيز برنال، استشاري في علم الأوبئة للتحصين والتدابير المضادة لدى "وكالة الأمن الصحي" في المملكة المتحدة، إن إصابات "كوفيد-19" ومعدلات الدخول إلى المستشفيات ما زالت عند مستويات منخفضة، على رغم ارتفاعها بشكل طفيف جداً في الأسبوعين الماضيين".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة