Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تفوقت الكرة النسائية العربية على منتخبات الرجال في كأس العالم؟

رأس ابتسام جرايدي تكتب التاريخ والزاكي: منتخب السيدات يكمل إنجازات الكرة المغربية

ارتفع رصيد منتخب المغرب للسيدات إلى ثلاث نقاط من مباراتين متساوياً مع ألمانيا وكولومبيا ليحيي آماله في التأهل (أ ف ب)

ملخص

منتخب المغرب للسيدات يحقق فوزاً تاريخياً ويتفوق على المنتخبات العربية للرجال في بطولات كأس العالم

حقق منتخب سيدات المغرب إنجازاً تاريخياً، بعد الفوز على نظيره كوريا الجنوبية بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة، التي تضم منتخبات ألمانيا وكولومبيا في كأس العالم للسيدات 2023، المقام في أستراليا ونيوزيلندا، بمشاركة 32 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

وكان الإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب للسيدات، حيث قدمت اللاعبات مستوى أكثر من ممتاز في لقاء اليوم أمام كوريا الجنوبية، منحت لهن الفوز بهدف ابتسام جرايدي لاعبة الأهلي السعودي.

وارتفع رصيد منتخب المغرب إلى ثلاث نقاط من مباراتين، متساوياً مع ألمانيا وكولومبيا، ليحيي آماله من جديد في التأهل، فهو يحتل المركز الثالث في الوقت الحالي.

ماذا حدث في الكرة المغربية؟

حقق الاتحاد المغربي لكرة القدم طفرة كبيرة في الكرة المغربية على جميع الأصعدة، عندما تم تأسيس أكاديمية محمد السادس التي كانت نواة لهذا التطور الكبير، حيث قال رئيس الاتحاد فوزي لقجع: "تطوير الكرة المغربية يستند إلى منهج ثلاثي وهي المرافق والمواهب والكوادر المؤهلة، وأنا على يقين أنا وزملائي هنا سننفذ ذلك حتى تسير العملية كما ينبغي".

اهتمام الاتحاد المغربي شمل أيضاً الكرة النسائية بكل تأكيد، ونتاج هذا الاهتمام تكوين منتخب سيدات قوي، وصل هذا الجيل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى، وعلى رغم خسارته أمام جنوب أفريقيا في النهائي، لكنه ظهر بشكل مميز للغاية بجانب وصوله إلى كأس العالم 2023، كأول منتخب عربي في التاريخ.

تطور الكرة النسائية المغربية لم يأت فقط على مستوى المنتخب الأول، بل نجح منتخب تحت 17 عاماً للشبات، في الوصول إلى كأس العالم لأول مرة في البطولة التي أقيمت في الهند وحقق فوزاً عريضاً على أصحاب الأرض بثلاثة أهداف دون رد.

كيف تفوقت الكرة النسائية العربية؟

تحقيق منتخب المغرب للسيدات الفوز الأول للمنتخبات العربية في الظهور العربي الأول في تاريخ المونديال، لم يكن الإنجاز الوحيد فقط بعد مباراة اليوم، ولكن جعله يتفوق على المنتخبات العربية للرجال ويشارك في كأس العالم ويحقق الفوز الأول.

تمكنت المنتخبات العربية في كأس العالم للرجال من الفوز الأول بعد سنوات عديدة، حيث كانت المشاركة الأولى عربياً هي لمنتخب مصر في نسخة 1934، التي أقيمت في إيطاليا ولم يحقق الفراعنة الفوز وقتها وتلقوا هزيمة أمام المجر بأربعة أهداف مقابل هدفين، وكانت البطولة تلعب بنظام خروج المغلوب.

وجاءت مشاركة المنتخب المغربي في مونديال 1970 في المكسيك، هي الثانية عربياً، حيث خاض وقتها ثلاث مباريات تلقى هزيمتين أمام ألمانيا الغربية وبيرو، وتعادل مع بلغاريا ليودع المنافسات دون تحقيق الفوز.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي المشاركة العربية الثالثة التي كانت ممثلة في منتخب تونس في مونديال 1978 في الأرجنتين، جاء الفوز الأول للعرب في تاريخ البطولة بفضل نسور قرطاج عندما حققوا فوزاً عريضاً على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتلقى هزيمة أمام بولندا وتعادل مع ألمانيا الغربية سلباً ليودع منافسات البطولة، وبذلك انتظر العرب أول فوز لهم في مونديال الرجال 44 عاماً منذ أول مشاركة لهم.

ولكن منتخب المغرب للسيدات حقق ما لم تستطع فعله منتخبات الرجال، إذ جاء بالفوز الأول في تاريخ العرب في أول مشاركة له في تاريخ المونديال، ليسجل هذا الانتصار محفوراً في سجل الكرة العربية.

تحقيق أول فوز في تاريخ العرب في مونديال السيدات، خلال المشاركة العربية الأولى لم يكن الإنجاز الوحيد في لقاء اليوم بين المغرب وكوريا الجنوبية، بل كان هناك حدث يقع لأول مرة في تاريخ المنافسات، وهو ظهور أول لاعبة محجبة في البطولة في جميع النسخ.

وشاركت نهيلة بنزينة لاعبة الجيش الملكي المغربي، بالحجاب، لتكون أول محجبة في تاريخ كأس العالم للسيدات، ليكتمل الإنجاز الكبير الذي حقق المنتخب المغربي.

منتخب السيدات يكمل الإنجازات المغربية

وأكمل منتخب المغرب للسيدات الإنجازات الأخيرة التي سيطرت على الكرة المغربية، لا سيما المشاركة التاريخية لمنتخب الرجال في كأس العالم 2022 في قطر، ووصوله إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ العرب، وسط أداء نال إشادة كبيرة، حين حصل على المركز الرابع في أفضل إنجاز عربي في تاريخ البطولة.

وقال بادو الزاكي نجم منتخب المغرب السابق في تصريحات لـ "اندبندنت عربية" "إنجاز منتخب السيدات ليس وليد الصدفة فهو نتاج لعمل كبير للغاية خلال السنوات الماضية من الاتحاد المغربي ويكمل إنجازات الكرة المغربية خلال الفترة الأخيرة، كنا من خمس سنوات لا نسمع عن منتخب المغرب للسيدات، ولكن مع الاهتمام به أصبح هناك منتخب قوي ويستطيع تحقيق الإنجازات".

وأضاف "الاهتمام جاء بكل شيء يتعلق بالرياضة بخاصة كرة القدم، وانعكس على كافة المنتخبات والأندية خلال السنوات الماضية".

وتابع بادو الزاكي "المنتخبات العربية والأفريقية تمتلك كثيراً من الإمكانات من أجل تقديم أداء مختلف خلال السنوات المقبلة، بخاصة مع مساندة فيفا للكرة النسائية بشكل عام، وهو ما انعكس خلال السنوات الأخيرة من الاهتمام بها، واستغل المنتخب المغربي ذلك لتحقيق الإنجاز، لا أقول إنهم سينافسون على اللقب، ولكن فوز المغرب اليوم سيكون انطلاقة للمنتخبات العربية والأفريقية خلال السنوات المقبلة، لاكتساب الثقة من أجل تحقيق الإنجازات في المحافل الدولية".

المزيد من رياضة