Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تحمل أوكرانيا مسؤولية هجوم "إرهابي" بمسيرتين على موسكو

بوتين: قادرون على تعويض صادرات الحبوب إلى أفريقيا

ملخص

حيا بوتين ولوكاشينكو جموعاً في بلدة كرنشتات القريبة من سان بطرسبورغ التي تضم قاعدة بحرية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستعوض الحبوب الأوكرانية الموردة إلى أفريقيا، في أعقاب إعلان الكرملين انتهاء العمل باتفاق لتصدير هذه الحبوب.

وفي مقال نشره موقع الكرملين الإلكتروني بعنوان "روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم ومستقبل مزدهر"، كتب بوتين "أريد أن أطمئن أن بلدنا قادر على تعويض الحبوب الأوكرانية على أساس تجاري أو مجاني، خصوصاً أننا نتوقع مجدداً محصولاً قياسياً هذا العام".

ومن المقرر أن تفتتح القمة الروسية - الأفريقية، الخميس، في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية. وأضاف بوتين "على رغم العقوبات ستواصل روسيا جهودها الحثيثة لضمان توزيع الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة وغيرها من السلع إلى أفريقيا".

طائرتان أوكرانيتان

في هذا الوقت، حملت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا المسؤولية عن هجوم "إرهابي" بطائرتين مسيرتين على موسكو، اليوم الإثنين، بعد أن قال رئيس بلدية المدينة إن بنايتين أصيبتا، وأشارت تقارير إعلامية إلى سقوط حطام في منطقة لا تبعد كثيراً عن مباني وزارة الدفاع، وذكرت وزارة الدفاع على تطبيق "تيليغرام" أن طائرتين مسيرتين "تم اعتراضهما وتدميرهما".

وقال سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو على تطبيق "تيليغرام" إن بنايتين غير سكنيتين تعرضتا لهجوم مضيفاً أن الضربة لم تسفر عن "أضرار جسيمة أو إصابات".

ولم يتضح ما إذا كانت الطائرتان المسيرتان قد أصابتا البنايتين عند إسقاطهما أم أن الاستهداف كان متعمداً، ولم تحدد وزارة الدفاع ولا رئيس البلدية موقع اعتراض الطائرتين المسيرتين.

ونقلت وكالات أنباء رسمية روسية عن خدمات الطوارئ أنه تم العثور على حطام الطائرتين قرب بناية في شارع كومسومولسكي الذي يمر في وسط موسكو، ويبعد هذا الموقع نحو كيلومترين عن مباني وزارة الدفاع.

روسيا تحتفظ بحق الرد

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ "إجراءات رد قاسية" بعد هجمات المسيرات على موسكو وشبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية "نعتبر هذه الأحداث بمثابة لجوء جديد لأساليب إرهابية لترهيب السكان المدنيين". وأضافت أن "رغبة الغرب في حصول تفاقم للوضع في النزاع في أوكرانيا تقف وراء الأعمال الوقحة التي يقوم بها النازيون الجدد الأوكرانيون"، ووعدت "بإيجاد ومعاقبة" كل المذنبين.
وقالت الوزارة إن "روسيا الاتحادية تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ إجراءات رد قاسية"، معتبرة أن "هذه الهجمات ليس لها أي معنى من وجهة النظر العسكرية، وندين هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبها نظام كييف وندعو المنظمات الدولية إلى تقييمها بطريقة مناسبة".
 

أوكرانيا تتوعد

وفي وقت سابق، توعدت أوكرانيا، أمس الأحد، روسيا بـ"الرد" على هجوم ليلي عنيف بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى إلى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشينكو "فشل" هجوم كييف المضاد.

وقال لوكاشينكو لبوتين "لا يوجد هجوم مضاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية، ليرد عليه الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل".

وغالباً ما تتعرض أوديسا الواقعة على البحر الأسود لضربات روسية، علماً أن وسط المدينة مدرج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي للبشرية.

وكانت المدينة قد ستهدفت ليلاً بهجوم أوقع قتيلين و22 جريحاً بينهم أربعة أطفال على الأقل، وفق السلطات الأوكرانية.

وتعرضت الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 200 عام، لأضرار مثل انهيار جدران واحتراق أيقونات وتحطم ثريات. وتناثر الحطام على الأرض، بينما حضر سكان للمساعدة في إزالة الركام.

وتوعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بـ"رد انتقامي ضد الإرهابيين الروس من أجل أوديسا".

في باريس نددت منظمة اليونيسكو، الأحد، بالهجوم الصاروخي الروسي "السافر الذي شنته القوات الروسية وأصاب مواقع ثقافية عدة في وسط أوديسا".

وقالت مديرة اليونيسكو أودري أزولاي إن الهجوم يشكل "تصعيداً في أعمال العنف التي تستهدف تراث أوكرانيا الثقافي". ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بـ"جريمة حرب لن تنسى ولن تغتفر".

وجاءت الضربات بعدما أعلنت موسكو إجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود، حيث يتصاعد التوتر منذ انتهاء مفاعيل اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وتقع أوديسا على البحر الأسود، وتعد استراتيجية للنقل البحري والإشراف العسكري على هذه البقعة المائية الحيوية. إلا أن المدينة تشهد منذ أيام زيادة في الاستهداف الروسي في أعقاب إعلان موسكو إنهاء العمل باتفاق لتصدير الحبوب الأوكرانية، كان ميناء أوديسا منفذاً أساسياً فيها.

وأشار الحاكم الإقليمي أوليغ كيبر إلى أن الضربات الليلية الأخيرة أدت إلى تضرر 25 معلماً في المدينة، متهماً الجيش الروسي "بتوجيه صواريخه عمداً نحو الوسط التاريخي لأوديسا".

في رسالة موجهة إلى البطريرك الروسي كيريل نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، دعا رئيس أساقفة أبرشية أوديسا التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، الأحد، إلى "وقف إراقة الدماء"، مضيفاً "أسقافتكم وكهنتكم يكرسون ويباركون الدبابات والصواريخ التي تسقط على مدننا المسالمة".

وتؤكد القوات الروسية أنها تستهدف حصراً المواقع العسكرية. والأحد، أكد الجيش الروسي أن الضربات الأخيرة استهدفت "منشآت تم فيها الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة"، مشيراً إلى أنه "تم تدمير جميع الأهداف المحددة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحملت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مسؤولية الدمار اللاحق بالكاتدرائية لـ"ضمير" كييف التي تنشر، بحسب المتحدثة أنظمة دفاع جوي في مناطق سكنية.

مزاج عناصر "فاغنر" 

في ما يتعلق بمجموعة "فاغنر"، أكد لوكاشينكو لبوتين أنه "يبقي" المجموعة في وسط بيلاروس، وذلك بعد أسابيع على وصول عدد من مقاتليها إلى البلاد.

وأعلن لوكاشينكو في ما بدا إشارة تهديد مبطن، أن مقاتلي "فاغنر" يرغبون في زيارة بولندا، إلا أنه يحول دون ذلك، مضيفاً "نحن نسيطر على ما يجري (مع فاغنر). مزاجهم سيئ".

وقال لوكاشينكو إن عناصر المجموعة "يطلبون الاتجاه غرباً، يطلبون مني الإذن (...) للذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى جيشوف (في بولندا)"، مضيفاً "لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروس، كما اتفقنا".

وأثناء إدلائه بهذه التصريحات، ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه بوتين، وفق ما أظهر شريط فيديو للقاء.

جولة بوتين ولوكاشينكو

وكانت هذه المجموعة قد شنت تمرداً مقتضباً ضد القيادة العسكرية الروسية توسطت بيلاروس لوقفه في يونيو (حزيران) الماضي.

وبعد اللقاء، حيا بوتين ولوكاشينكو جموعاً في بلدة كرنشتات القريبة من سان بطرسبورغ، والتي تضم قاعدة بحرية.

واتهم لوكاشينكو وارسو بالسعي إلى السيطرة على أراضٍ في غرب أوكرانيا وضمها إلى بولندا.

كييف ووارسو "ستبقيان متحدتين"

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، إن كييف ووارسو "ستبقيان متحدتين على الدوام" بعدما أكد الرئيسان بوتين ولوكاشينكو أن لبولندا مطامع في غرب أوكرانيا.

وكتب كوليبا في تغريدة "محاولات بوتين دق إسفين بين كييف ووارسو عقيمة على غرار غزوه الفاشل لأوكرانيا".

وأضاف "خلافاً لروسيا، استخلصت بولندا وأوكرانيا العبر من التاريخ، وستبقيان متحدتين في وجه الإمبريالية الروسية وانتهاك القانون الدولي".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات