Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكين: أميركا تحتاج لحكمة كيسنجر وشجاعة نيكسون

الدبلوماسي الأميركي المخضرم يزور الصين ويلتقي مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين والولايات المتحدة تقول إنه لا يتصرف نيابة عنها

ملخص

كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي التقى الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر في بكين، اليوم الأربعاء، وقال إنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطاً واضحاً في ما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقاً تحقيق الاستقرار بمضيق تايوان.

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي التقى الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر في بكين، اليوم الأربعاء.

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله خلال الاجتماع "السياسات الأميركية تجاه الصين تتطلب حكمة كسينجر الدبلوماسية وشجاعة نيكسون السياسية".

وأضافت الوزارة، أن وانغ قال لكيسنجر، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن ترسم خطاً واضحاً في ما يتعلق "بالأنشطة الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان" إذا كانت تأمل حقاً تحقيق الاستقرار في مضيق تايوان.

وأكد كبير مسؤولي العلاقات الخارجية في بكين أن "تطويق الصين واحتواءها مستحيلان"، لافتاً إلى أن تطور بلاده "يتمتع بدينامية داخلية ومنطق تاريخي مطلق، ومحاولة تغيير ذلك مستحيلة".

من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن كيسنجر زار بكين، أمس الثلاثاء، للقاء وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، وهي الزيارة الأولى له إلى بكين منذ ما قبل جائحة "COVID-19" حيث جاءت مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وسط مناقشات في شأن العقوبات بين البلدين، وفقاً لصحيفة "ذا هيل" الأميركية.

وقال شانغفو في بيان، إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في أدنى نقطة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية "لأن بعض الناس في واشنطن لم يلتقوا ببكين في منتصف الطريق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في البيان أن "طريق التنمية السلمية الذي تنتهجه الصين نعمة للعالم وليس كارثة للعالم"، حيث يجب أن يكون لدى الولايات المتحدة حكم استراتيجي صحيح، ولن يكون مستقبل عالمنا أفضل إلا عندما تعيش البلدان الناشئة والبلدان المتقدمة في سلام وتتطور معاً.

وكان كيسنجر الذي خدم في ظل إدارة نيكسون مبعوثاً رئيساً في إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين في أوائل السبعينيات، ووصفه البيان الصيني بأنه "صديق للصين".

ورفض شانغفو الجلوس مع نظيره الأميركي، وزير الدفاع لويد أوستن، في قمة دبلوماسية بسنغافورة الشهر الماضي لأنه خاضع لعقوبات أميركية، وقالت الحكومة الصينية، إن رفع تلك العقوبات سيكون شرطاً أساسياً لأي محادثات دبلوماسية.

وحذر كيسنجر مراراً من العواقب "الكارثية" للحرب بين واشنطن وبكين، وحث على مزيد من التعاون، كما جاء في البيان، قائلاً "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم والتعايش السلمي وتجنب المواجهة".

وأضاف كيسنجر "أثبت التاريخ والممارسة باستمرار أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا الصين التعامل مع الآخر كخصم، إذا ذهب البلدان إلى الحرب، فلن يؤدي ذلك إلى أي نتائج ذات مغزى للشعبين".

وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي، إن إدارة بايدن على علم بزيارة كيسنجر إلى الصين، وإن المسؤولين الصينيين ناقشوا الأمر مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن أثناء وجوده في بكين الشهر الماضي، لكنه شدد على أن كيسنجر ذهب إلى الصين كمواطن عادي.

وتابع ميلر "سأقول إنه كان هناك بمحض إرادته، ولم يتصرف نيابة عن حكومة الولايات المتحدة، وليس لدي أي تحديثات أخرى عن هذه الرحلة".

وتبادلت الولايات المتحدة والصين العقوبات في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، كما تمت معاقبة لي شانغفو عام 2018 لشرائه مواد عسكرية من روسيا، وعوقب عدد من الأفراد الصينيين هذا العام بسبب تورطهم في تجارة الفنتانيل.

بدورها، فرضت الصين عقوبات على مقاولي الدفاع الأميركيين بسبب علاقاتهم مع تايوان، وحتى مكتبة ريغان الرئاسية بسبب استضافة الرئيس التايواني في وقت سابق من هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار