Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مجلس الأمن يناقش تطوير كوريا الشمالية "السلاح النووي"

أطلقت صاروخاً حلق على ارتفاع 6648 كيلومتراً خلال 74 دقيقة وسط إدانات دولية

ملخص

يجتمع مجلس الأمن اليوم الخميس لمناقشة تطوير كوريا الشمالية للسلاح النووي بعد إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات

قالت بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حالياً، إن المجلس سيعقد اجتماعاً علنياً، اليوم الخميس، لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً.

يأتي الاجتماع بناء على طلب من الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا واليابان ومالطا وبريطانيا، بعدما أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، أنها أجرت تجربة جديدة ناجحة على صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، وفق وسائل إعلام رسمية، بعد أيام على تهديد بيونغ يانغ بإسقاط أي طائرة تجسس أميركية تنتهك مجالها الجوي.

صاروخ باليستي عابر للقارات

وكانت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، ذكرت أن البلاد اختبرت أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات "هواسونغ-18"، أمس الأربعاء، قائلة إن السلاح هو أساس قوتها النووية الضاربة، ومحذرة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم.

ودانت الولايات المتحدة وقيادات في سول وطوكيو ودول أخرى عملية الإطلاق التي صدرت تقارير عنها من جيشي كوريا الجنوبية واليابان في ذلك الوقت.

تم إطلاق "هواسونغ-18" للمرة الأولى في أبريل (نيسان). وهو أول صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية يستخدم وسائل دفع صلبة، وهو ما يمكن أن يسمح بنشر أسرع للصواريخ أثناء الحرب.

تطوير القوة النووية

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية "تجربة إطلاق النار عملية أساسية تهدف إلى زيادة تطوير القوة النووية الاستراتيجية للجمهورية، وهي في الوقت نفسه، تحذير عملي قوي" للخصوم.

واتهم تقرير الوكالة واشنطن بزيادة التوتر من خلال نشر غواصات وقاذفات قنابل في شبه الجزيرة الكورية وإجراء خطط لحرب نووية مع حلفاء لكوريا الجنوبية، وقالت إن الوضع الأمني العسكري "وصل إلى مرحلة الأزمة النووية في ما بعد حقبة الحرب الباردة".

وقال التقرير، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أشرف على الاختبار، وقال إن بلاده ستتخذ إجراءات قوية على نحو متزايد لحماية نفسها لحين تخلي الولايات المتحدة وحلفائها عن سياساتهم العدائية.

وقالت الوكالة، إن زمن الرحلة البالغ 74 دقيقة لـ"هواسونغ-18" كان الأطول على الإطلاق في اختبار صاروخ كوري شمالي، مضيفة أن المرحلتين الثانية والثالثة كان تحليقهما على مسار عال وصل إلى ارتفاع كبير من أجل السلامة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "تجربة الإطلاق لم يكن لها تأثير سلبي على أمن الدول المجاورة".

وقالت كوريا الشمالية، إن الصاروخ حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع 6648 كيلومتراً.

وأعلنت اليابان، أن الصاروخ سقط في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية على بعد حوالى 250 كيلومتراً من غرب جزيرة أوكوشيري بشمال اليابان.

انفجار هائل

في السياق، أوضحت وكالة الأنباء المركزية أن عملية الإطلاق التي نفذت بتوجيه من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كانت بمثابة "انفجار هائل" هز "الكوكب بأسره".

وأوردت الوكالة أن كيم تعهد أيضاً شن "سلسلة من الهجمات العسكرية القوية" حتى تغير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سياساتهما تجاه الشمال.

واعتبرت هيئة الأركان لجيش كوريا الجنوبية أن عملية الإطلاق هذه "استفزاز خطر يقوض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية" وينتهك عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ.

أما الولايات المتحدة فدانت "بشدة" إطلاق الصاروخ، قائلة إنه "يشكل انتهاكاً صارخاً لعدة قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي"، بحسب بيان صادر عن ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض.

وأعرب ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق" الأخير في شأن عملية الإطلاق.

سلسلة هجمات 

وكانت العلاقات قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها بين الكوريتين مع توقف الحوار بينهما ودعوة كيم جونغ أون قيادات جيشه لتطوير الترسانة العسكرية وخصوصاً الأسلحة النووية التكتيكية.

وفي مواجهة ذلك عززت سيول وواشنطن تعاونهما العسكري وتوعدتا بيونغ يانغ برد نووي و"إنهاء" الحكومة الحالية في كوريا الشمالية في حال استخدامها أسلحة نووية.

والإثنين الماضي، هددت كوريا الشمالية بإسقاط طائرات التجسس الأميركية التي تنتهك مجالها الجوي ودانت خطة واشنطن نشر غواصة للصواريخ الباليستية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.

وأجرت كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق صواريخ هذا العام في خرق للعقوبات، بما في ذلك اختبار أقوى صواريخها الباليستية العابرة للقارات، وفي مايو (أيار) حاولت وضع قمر صناعي للتجسس العسكري في المدار.

المزيد من دوليات