ملخص
تدعي الحركة بأن الديمقراطيين في أميركا يديرون عصابة للاتجار الجنسي من خلال محل بيتزا وبأن دونالد ترامب يقود معركة ضد عصابة من المتحرشين بالأطفال وكذلك بأن جون كينيدي الذي اغتيل قبل أكثر من 50 عاماً سيعود للحياة
نظريات المؤامرة التي تتبعها حركة اليمين المتطرف في الولايات المتحدة المعروفة باسم "كيو أنون"، غريبة وما من أساس تقوم عليه. فمن الادعاء بأن الديمقراطيين يديرون عصابة للاتجار الجنسي من خلال محل بيتزا، إلى النظرية القائلة إن دونالد ترامب يقود المعركة ضد عصابة من المتحرشين بالأطفال، إلى اعتقادهم بأن جون كينيدي سيعود للحياة بعد مرور أكثر من 50 عاماً على اغتياله.
الآن، آخر نظرية مؤامرة للمجموعة تتمحور حول وفاة زعيمها.
مايكل بروتزمان، زعيم "كيو أنون" البالغ من العمر 60 سنة، كان توفي في الـ30 من حزيران (يونيو) بعد معاناته من "إصابات شديدة القوة" نتيجة حادثة دراجة ترابية (Dirt bike).
بروتزمان، الذي كان معروفاً لأتباعه باسم "سالب 48" "Negative 48"، كان يقود دراجة ترابية في مسار ميدو فالي في ميلفيل، مينيسوتا، عندما تعرض للحادثة.
وبعد حوالى أسبوع من الحادثة توفي متأثراً بجراحه في "مايو كلينيك" في روتشستر، كما أكدت العيادة لموقع "فايس نيوز" Vice News.
ولكن هل توفي حقاً؟
في الأسبوع الذي أعقب وفاته المفاجئة، رفض أعضاء "كيو أنون" قبول الأمر وبدلاً من ذلك ادعوا أن المأساة برمتها مجرد خدعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مدير قناة على موقع "تيليغرام" التي يستخدمها أعضاء المجموعة، الذين تمكن بروتزمان من إقناعهم بأن (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب هو في الواقع جون كينيدي جونيور متنكراً - أنهم سيقومون بحذف كل ذكر لوفاة زعيمهم لغاية "الحصول على إثبات مطلق".
وأفادت "فايس نيوز" أنه تم طرد عضو من مجموعة "تروث سوشال" Truth Social [التي يمتلكها دونالد ترمب] لطرحه سؤالاً حول حال بروتزمان.
إحدى المتابعات، شيلي موليناكس، التي اختلفت مع قائد "كيو أنون" قبل وفاته، قدمت نظرية أخرى عن رحيله، مشيرة إلى أن جزءاً منه فقط قتل في حادثة الدراجة الترابية.
وأخبرت "فايس نيوز" أن "الجزء الجيد" من بروتزمان، الذي قالت إنه أيضاً جون كينيدي متنكراً، نجا من الحادثة بينما قتل الجزء الشرير منه.
وقالت موليناكس للموقع: "إذا كانت هذه هي الخطة التي وضعها الله له، فأنا أعلم أنه سيتم الكشف عن كل شيء قريباً".
وإذا ما نظرنا إلى النظريات التي طرحتها "كيو أنون" في السنوات الأخيرة، فإن الادعاء بأن موت بروتزمان مجرد خدعة هو في الواقع أحد الادعاءات الأقل غرابة للمجموعة.
صعد بروتزمان للشهرة بسمعة سيئة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 عندما تمكن من إقناع أتباع "كيو أنون" بأن جون كينيدي وجون كينيدي جونيور سيعودان للحياة.
سافر مئات من المؤمنين [بالمؤامرة] إلى ديلي بلازا في دالاس - حيث اغتيل جون كينيدي في عام 1963 - بناء على أوامره لرؤية ظهورهما مرة أخرى.
من غير المستغرب أن جون كينيدي وجون كينيدي جونيور لم يظهروا وقتها.
ثم غير بروتزمان قصته، حيث قال لمؤيديه إن ترامب كان في الواقع جون كينيدي جونيور متنكراً وأنهم "سيعيدون ترمب إلى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويساعدونه في ملاحقة عصابة عالمية من النخب الليبرالية المتحرشة بالأطفال والمتعطشة للدماء، التي يعتقد أتباع كيو أنون أنها تدير العالم".
كما أخبر أعضاء المجموعة أن ترامب كان يتواصل معه خلال تجمع حاشد باستخدام رمز سري لا يفهمه أحد سواه.
© The Independent
