Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوريس جونسون يستغل انقسام "العمال" وينتقد عمدة لندن قبيل فرعية أكسبريدج

عدم شعبية ضريبة الانبعاثات على المركبات تتسبب "بقلق في أوساط حزب العمال" كما يدعي رئيس الوزراء السابق على رغم التقدم المريح الذي يحققه حزب ستارمر

ادعى جونسون بأن مخطط العمدة خان "سيفسد حياة ليس فقط أصحاب السيارات الكلاسيكية القديمة بل أيضاً حياة سائقي الفانات البيضاء" (رويترز)

ملخص

على مشارف انتخابات أكسبريدج الفرعية شن بوريس جونسون حملة على خطط عمدة مدينة لندن توسيع نطاق "منطقة انخفاض الانبعاثات"، فيما يعاني حزب العمال من انقسامات بخصوص هذه القضية الرئيسة

شن بوريس جونسون حملة على مخطط "منطقة منخفضة الانبعاثات" (المعروفة بشكل مختصر بــ"أوليز") ultra-low-emission zone (Ulez) "المشين" الخاص بعمدة مدينة لندن صديق خان، فيما يعاني حزب العمال من انقسامات بخصوص هذه القضية الرئيسة في انتخابات دائرة أكسبريدج الفرعية.

وكان السير كير ستارمر، رئيس حزب العمال البريطاني، قد أعرب عن دعمه لخطة توسيع نطاق "أوليز" ليشمل ضواحي العاصمة لندن، على رغم اعتراضات مرشح حزب العمال في دائرة أكسبريدج داني بيلز على قيام عمدة لندن العمالي على هذا التوسيع.

لكن، وعلى رغم جهود حزب المحافظين بتحويل الانتخابات الفرعية يوم 20 يوليو (تموز)، بمثابة استفتاء على "أوليز"، فإن نتائج أول استطلاع أظهرت تقدماً بثمانية نقاط لمصلحة حزب العمال [على المحافظين].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

السيد جونسون، والذي تسببت استقالته الغاضبة، بعد نشر لجنة الامتيازات النيابية تقريرها الذي ينتقده حول "بارتي غيت" [فضيحة تتعلق بحفلات في مقر رئاسة الوزراء إبان إغلاق كورونا]، بانتخابات فرعية في دائرته، شن حملة على المخطط، واصفاً رسم 12.50 جنيه استرليني (حوالى 15 دولاراً أميركياً) في اليوم لقاء دخول المركبات التي لا تستوفي شروط خفض الانبعاثات إلى المنطقة، "ضريبة غير مبررة ومشينة ضد سائقي المركبات".

في مقاله الأخير في صحيفة "ديلي ميل"، اعتبر رئيس الوزراء السابق الرسم الذي يسعى إلى خفض الانبعاثات وتحسين نوعية الهواء بمثابة "تصرف غبي ويفتقر للحكمة"، وهي ادعاءات رفضها معسكر السيد خان، معتبراً أنها "هراء كامل".

السيد جونسون ادعى بأن "أوليز"، "سيفسد حياة ليس فقط أصحاب السيارات الكلاسيكية القديمة"، بل أيضاً "حياة سائقي الفانات البيضاء الذين هم كريات الدم الحمراء في دماء الاقتصاد البريطاني".

زعيم حزب المحافظين السابق، قال بأن الموضوع يتسبب "بهلع في صفوف حزب العمال"، مدعياً بأن السيد بيلز، "انتقد خان"، و"اعترض على سياسة عمالية رسمية" بسبب اليأس.

ومن خلال ادعائه بأن عدوه السابق السير كير ستارمر قد "تعثر" خلال محاولاته شرح الأسباب التي تقف وراء إصرار السيد خان على المضي قدماً بمشروعه، قال السيد جونسون بأن من يدعمون المشروع قد أصبحوا "عاجزين عن النطق، أو أن كلامهم قد تحول إلى تمتمات غير مفهومة".

وكان زعيم حزب العمال قال في وقت سابق يوم الجمعة في حديث مع إذاعة "أل بي سي" LBC، إن السيد خان "توجب عليه اتخاذ قرار" لأنه ملزم قانونياً بتحسين جودة الهواء في العاصمة لندن، قائلاً في معرض رده على أحد المتصلين بالإذاعة، "أنا أتفق مع عمدة لندن بأن ليس لديه أي خيار سوى المضي قدماً بسبب الالتزامات القانونية المفروضة عليه".

في نوفمبر (تشرين الثاني) أعلن السيد خان نيته توسيع نطاق عمل "أوليز" - وهو مخطط أقره في الأساس السيد جونسون وأدخله حيز التنفيذ في وسط لندن - ليشمل كل بلديات العاصمة، وتوسيعه إلى مناطق تتجاوز الطريق الدائري الشمالي والجنوبي.

إذا بوشر العمل بخطة التوسعة الجديدة، فإن نطاق "أوليز" الجديد، سيشمل فرض رسم على سائقي المركبات في أطراف لندن قدره 12.50 جنيه استرليني في اليوم، ابتداء من 29 أغسطس (آب)، إذا لم تكن مركباتهم تستوفي المعايير المحددة للانبعاثات.

إن الحدود الجديدة للمنطقة ستتمدد وصولاً إلى مناطق في كل من باكينغهامشير Buckinghamshire، وإيسكس Essex، وهيرتفوردشير Hertfordshire، وكينت Kent، وسوريه Surrey. لكن مجالس البلديات التي يسيطر عليها حزب المحافظين قدمت اعتراضاً على الخطة أمام المحكمة العليا خلال الأسبوع الماضي، وهم ينتظرون الرأي القضائي الذي سيقدمه القاضي [جوناثان] سويفت.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المرشح العمالي عن دائرة أكسبريدج الفرعية خلال مناظرة للانتخابات الفرعية "إن الوقت حالياً غير مناسب لتوسيع ’أوليز‘ إلى أطراف لندن. إنه ببساطة غير مناسب".

وقال السيد بيلز إنه لا يمكنه دعم توسيع "أوليز"، حتى تقوم الحكومة وعمدة مدينة لندن "بجهد أكبر" في دعم العائلات المحتاجة ومخطط التخلص من السيارات القديمة البالغ حالياً حوالى 110 ملايين جنيه استرليني (أي حوالى 138 مليون دولار).

وتسود توقعات كبيرة أن ينجح حزب العمال في التغلب على غالبية جونسون السابقة وقدرها 7000 صوت في الانتخابات الفرعية المقبلة. لكن يبدو أن قضية "أوليز" ستشكل عائقاً حقيقياً أمام نجاح الحزب في شمال غربي لندن.

أحد النواب الذين كانوا يعملون في حملة المنطقة الانتخابية من خلال طرق أبواب الناخبين في أكسبريدج قد قال لموقع "بوليتيكو" Politico "كان الأمر مروعاً، لدرجة أن تغلق الأبواب ببساطة في وجهك"، مضيفاً "جميعهم يكرهون صديق [خان]. ببساطة اسألوا أي سائق تاكسي". 

مع ذلك، فإن استطلاعاً للآراء أجرته مؤسسة "جي أل بارتنرز" JL Partners من شأنه منح بعض الراحة لفريق السير كير ستارمر. فهو يمنح السيد بيلز 41 في المئة من الأصوات متقدماً بفارق حوالى 8 نقاط عن منافسه المرشح عن حزب المحافظين ستيف تاكويل الذي يحظى بـ33 في المئة وفق الاستطلاع.

وبحسب جيمس جونسون من شركة "جي أل بارتنرز" فإن "الأمور كما هي حالياً، تشير إلى فوز حزب العمال بانتخابات أكسبريدج"، لكنه أضاف "ليس مستبعداً أن ينجح حزب المحافظين في تضييق تلك الفجوة في الأيام المقبلة".

وفي رد على مقالة السيد جونسون، قال مصدر مقرب من السيد خان لـ"اندبندنت"، "إن ذلك الكلام بحت هراء من العمدة السابق الموصوم بالعار".

وأضاف "لقد كان بوريس جونسون هو من أعلن أساساً عن إطلاق مخطط ’أوليز‘ من أجل خفض مستويات تلوث الهواء في العاصمة، خصوصاً أن حوالى 4000 مقيم في لندن ما زالوا يموتون مبكراً كل عام بسبب الهواء السام".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير