ملخص
ذكّر الرئيس الكمبودي أوكرانيا بالمصاعب التي مرت بها بلاده إثر قصف أميركي بالقنابل العنقودية خلال القرن الماضي، محذراً من عزم واشنطن مد كييف بها.
ذكّر رئيس الوزراء الكمبودي هون سين اليوم الأحد أوكرانيا بـ "التجربة المؤلمة" لبلاده التي قصفت بقنابل عنقودية أميركية مطلع سبعينيات القرن الـ 20، بعد إعلان واشنطن عزمها مد كييف بهذا النوع من الأسلحة.
القنابل العنقودية ألغام طويلة الأمد
وكتب هون سين عبر تغريدة على "تويتر"، "سيكون الخطر الأكبر على الأوكرانيين لأعوام وربما لـ 100 عام استخدام قنابل عنقودية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في الأراضي الأوكرانية".
وذكّر "بالتجربة المؤلمة لكمبوديا"، حيث أدت عمليات القصف الأميركية خلال سبعينيات القرن الـ 20 إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص أو إصابتهم بإعاقات.
وألقت الولايات المتحدة ملايين القنابل على كمبوديا ولاوس خلال حرب فيتنام في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ضمن محاولة لضرب القواعد الشيوعية.
وقال هون سين، "رأفة بالشعب الأوكراني، أدعو الرئيس الأميركي بصفته المورد والرئيس الأوكراني بصفته المتلقي إلى عدم استخدام قنابل عنقودية في الحرب، لأن الضحايا الحقيقيين هم الأوكرانيون".
وبعد 30 عاماً على انتهاء الحرب الأهلية عام 1998، لا تزال كمبوديا واحدة من الدول التي ينتشر فيها أكبر عدد من الألغام بالعالم.
وقتل نحو 20 ألف كمبودي خلال العقود الأربعة الماضية بانفجار ألغام أو ذخائر غير منفجرة، ولا تزال أعمال التطهير مستمرة حتى الآن، بينما تعهدت الحكومة بإزالة كل الألغام والذخائر غير المنفجرة بحلول عام 2025.
وزارت مجموعة من خبراء إزالة الألغام الأوكرانيين في يناير (كانون الثاني) حقول ألغام في كمبوديا في إطار تدريب.
ويحظر عدد كبير من الدول، لا سيما بلدان أوروبية، الذخائر العنقودية بموجب "اتفاق أوسلو" المبرم عام 2008، والولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا أطراف فيها.
ويثير استخدام هذه الأسلحة جدلاً كبيراً لأنها تتسبب بخسائر جانبية كبيرة تتمثل في عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قرار تسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا كان "صعباً جداً"، لكنه "الأمر الصحيح الذي ينبغي فعله".
قبل قمة الأطلسي
وفي السياق دعا الرئيس البولندي أندريه دودا خلال زيارته أوكرانيا اليوم الأحد حلفاء كييف الغربيين إلى إظهار الوحدة قبل انعقاد قمة مهمة لحلف الشمال الأطلسي في فيلنيوس الأسبوع المقبل.
وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك في غرب أوكرانيا مع نظيره فولوديمير زيلينسكي، "نحن أقوى معاً".
من جانبه قال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك عبر "تيليغرام" إن "أوكرانيا وبولندا معاً ومتحدتان في النضال ضد عدو مشترك".
وتعد وارسو أحد الداعمين الرئيسين لأوكرانيا داخل الحلف الأطلسي، التحالف العسكري الذي تسعى كييف إلى الانضمام إليه منذ أعوام، كما إلى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعاد زيلينسكي من تركيا أمس السبت في ختام جولة في أوروبا الشرقية تهدف إلى حشد الدعم قبل انعقاد قمة الحلف في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو (تموز) الجاري، والتي يتعين على الغربيين خلالها تقديم "ضمانات أمنية" لكييف.
لكن أوكرانيا التي كانت تنتظر تسريع انضمامها إلى الحلف تبددت آمالها بسبب موقف الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إن هذا البلد االذي يواجه هجوماً عسكرياً روسياً لن يتمتع بـ "تدابير خاصة" لتسهيل انضمامه.
كما تأمل أوكرانيا في الحصول على أسلحة وذخائر إضافية لتنفيذ هجومها المضاد الذي بدأ مطلع يونيو (حزيران) الماضي، ويواجه حتى الآن خطوطاً دفاعية روسية متينة.
روسيا تسقط صاروخين استهدفا القرم وروستوف
وميدانياً أعلن مسؤولان روسيان أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت اليوم الأحد صاروخين أحدهما حلق فوق شبه جزيرة القرم والآخر فوق منطقة روستوف جنوب روسيا عند الحدود مع أوكرانيا.
وقال الحاكم الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم سيرجي أكسيونوف عبر "تيليغرام" إن "الدفاعات الجوية أسقطت صاروخ كروز قرب مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم من دون أن يتسبب في أضرار أو إصابات"، فيما لم يحدد أكسيونوف الموقع الذي انطلق منه الصاروخ.
وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، وقال مسؤولون محليون إن حركة المرور على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيس الروسي عادت بعد توقفها على ما يبدو، من دون الكشف عن سبب التوقف.
وقال حاكم إقليم روستوف الروسي فاسيلي جولوبيف عبر "تيليغرام" إن الدفاع الجوي أسقط أيضاً صاروخاً أوكرانياً استهدف المنطقة، وكتب جولوبيف "لم تقع إصابات ولكن الحطام ألحق أضراراً جزئية بأسطح مبان عدة".
وتتهم موسكو مراراً أوكرانيا بشن هجمات على أهداف داخل روسيا، فيما تنفي كييف ذلك قائلة إنها تخوض حرباً دفاعية على أراضيها.