Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سعوديات يعبرن بموسيقى الروك جسور العربية

4 فتيات أسسن فريق "سيرة" ليكون الأشهر عربياً في دمج الفن الغربي بالشرقي وإقامة حفلات عدة بالرياض

جمعت "سيرة" بين الفن العربي والإنجليزي (اندبندنت عربية)

ملخص

كانت فتيات "سيرة" يسترقن النظر قبل الصعود للمسرح خوفاً من ألا يجدن أحداً في المدرجات، لكنهن اليوم يحظين بمدرج كبير محب لفنهن

تشكل النساء نسبة قليلة من صناع الموسيقى في الشرق الأوسط، وعلى رغم أن "الروك" تعد من أندر الأنواع في المنطقة العربية، والتي يصفها البعض بـ"الأسقف الزجاجية" التي يشاهدها العرب قليلاً، بل ولا يقبلون عليها، لكن ثمة فريقاً موسيقياً لفتيات سعوديات يمزج بين الموسيقى الغربية الشهيرة ونظيرتها العربية.

انطلق الفريق التي أطلق عليه لقب "سيرة" عام 2022 بعد أن شكلت الفتيات مجموعة متناغمة يحملن الشغف والطموح نفسيهما، وكانت البداية عبر تطبيق "إنستغرام".

وكانت الشرارة الأولى في اللقاء بين "ميش" و"هيا" و"نورا"، اللاتي جمعهن حب الموسيقى التي تأسست في ستينيات القرن الماضي، وحين تبادلن الاهتمامات بدأن كتابة أغنية تتناسب مع أبناء جيلهن، لكن لم يمض عام على لقائهن العابر حتى انضمت الفتاة الرابعة "ثينك" حين التقت بهن في حفل كانت تعزف به.

جمعت "سيرة" بين الفن العربي والإنجليزي، وجاءت بحسب العضوات الأربع لتنصهر معها الحدود بين ألوان الموسيقى بالألحان المبهجة والحيوية وتنقلها ما بين "البوب" و"الروك" محتفظة بثقافتها الشرقية، حيث يقلن إن اللون الفني الجديد كون جسراً خاصاً بين الثقافات الموسيقية، إيماناً بمرونة اللغة العربية للتداخل مع باقي اللغات الأخرى.

من جهتها، تقول "ثينك" حول التحديات والفرص التي تواجهها النساء في صناعة الموسيقى، "كان الحكم مقتصراً على كيفية ظهورهن في أحيان كثيرة، بدلاً من الحكم على مواهبهن، حتى إن حفلنا الأول الذي أقمناه في مدينة الرياض كان بتنسيقنا الخاص".

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

وعلى رغم قسوة المشوار والتحديات التي جاءت مع البدايات، فإن تزايد هواة الموسيقى وشعبية فتيات "سيرة" بدت كما لو أنها بلسم ينسيهن الماضي الشاق، وهو ما لفتت إليه "ثينك" قائلة "كنا في السابق وقبل الصعود للمسرح نسترق النظر خوفاً من ألا نجد أحداً في المدرجات، لكننا اليوم نحظى بمدرج كبير محب للفنون التي نقدمها".

وتعتقد رفيقتها "ميش" أن "الافتقار إلى التنوع كان عائقاً رئيساً نحو التقدم"، وتروي قصة يأس مرت بها حين كانت وغيرها من الفتيات المحبات لموسيقى الروك لا يجدن داعماً لهن، إذ تقول "كنا نعاني مشكلة دخول المرأة إلى صناعات مختلفة، وخصوصاً الموسيقى والعزف، لكن اليوم ومع التغيرات الجديدة في بلادها أصبحت تلك المواهب (تحت الضوء وفوق المسرح)، بخاصة مع إنشاء هيئة حكومية للموسيقى ومعاهد خاصة لتعليمها".

وترى "هيا" أن الفريق يعتمد في ظهوره على التأثير الذي سيشكله لدى النساء والفتيات السعوديات، وكذلك الرسائل التي يحملها، ومنها السعي، معربة عن أملها في أن يكون فريقها الموسيقي "مصدر إلهام لكثير من الفتيات في ممارسة هواياتهن المختلفة، والخروج من منطقة الراحة التي تم رسمها لهن، نريد أن نسمع صوت المرأة السعودية في المجالات كافة".

وتوضح المطربة الرئيسة للفريق "نورا" أن المجال الموسيقي كان يسيطر عليه الرجال على رغم وجود مواهب كثيرة من النساء، مشيرة إلى أن الحضور الفني والغنائي للفتيات كان مقتصراً على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة تغير ذلك أخيراً بقولها "هذا أمر مضى".

ربما جاءت قصة الفتيات الأربع لتكسر نمطاً كتبه الناقد الموسيقي جورج يبتون في كتابه "المرأة في الموسيقى"، حين قال إنها "تفتقر إلى الإبداع الفطري لتكوين موسيقى جيدة"، لكن عقب ذلك تفجرت مواهب كثيرة من المطربات والعازفات في العالم، وتبنى المسرح فنانات في شتى أنواع الغناء والموسيقى والأداء كاسراً قواعد التمييز.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون