Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"النجاح المميت" لمصنعي أسلحة أوروبيين في الولايات المتحدة

شركات أوروبية تمد السوق الأميركية بأسلحة فردية

شركات أوروبية وراء مجازر أميركية "فردية" (بي أكس هير. كوم)

ملخص

جشع شركات أوروبية وراء موجة قتل جماعي في أميركا

أوردت مجلة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية أن شركات أوروبية توفر جزءاً كبيراً من الأسلحة المستخدمة في الولايات المتحدة. ونقلت عن تحقيق مشترك أجرته صحيفة "دير تاغس شبيغل" والبرنامج التلفزيوني "زد دي أف ماغازين رويال" الألمانيين قولهما إن المصنعين الأوروبيين المعنيين يتحملون المسؤولية عما أصبح "صدمة وطنية" أميركية. ففي أوروبا، "يسمع الجميع تقريباً عن أكبر عمليات القتل الجماعي الأميركية في السنوات الأخيرة. لكن ما لا نعرفه... هو أن أسلحة أوروبية تسببت في مقتل الضحايا في ثلث عمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة".

وأشار التحقيق إلى أن "سيغ سوير" و"غلوك" هما من أشهر شركات الاتجار بالأسلحة في السوق الأميركية ويقع مقر الأولى في ألمانيا والثانية في النمسا. "بالنسبة إليهما، هذه التجارة مدرة للأرباح: لا يوجد هوس كهذا بمسدساتهما وبنادقهما في أي مكان آخر". وفي الولايات المتحدة، يُقتَل أكثر من 40 ألف شخص في المتوسط كل عام بنيران هذه الأسلحة. وعام 2020، كانت إصابات الأسلحة النارية هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الأميركيين. لكن هذه الإحصاءات لا تحول دون احتفاظ بعض الولايات بقوانين متساهلة للغاية تجاه تجارة الأسلحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت المجلة الفرنسية عن الصحيفة الألمانية اليسارية قولها: "يقع هذا الوضع وقع المأساة على كثيرين". وأضافت المجلة أن مصنعي الأسلحة الأوروبيين، العاملين في بلدان ذات قواعد أكثر صرامة، يرون أن السوق الأميركية تحمل فرصاً. وهم يتبرعون بانتظام لمختلف مجموعات الضغط المؤيدة للأسلحة، مثل الرابطة الوطنية للبنادق، وهي مجموعة نافذة. ويبثون إعلانات تستهدف العائلات الأميركية – وهو أمر غير ممكن في أوروبا.

ومن عام 2009 إلى عام 2011، وفق "كورييه إنترناسيونال"، استخدمت "سيغ سوير" الولايات المتحدة للتحايل على التشريعات الألمانية وإرسال الأسلحة إلى مناطق نزاع في أميركا الجنوبية. وبعد ما يقرب من 10 سنوات من التقاضي، أدانت محاكم فروع الشركات التابعة للشركة. "وهذا لم يمنعها من الاستمرار في التمدد في أرض العم سام". فقد استثمرت أخيراً ما يقارب 70 مليون يورو (76 مليون دولار) في توسيع إنتاجها في الولايات المتحدة من أجل بيع مزيد من الأسلحة.

وعام 2021، سجلت مجموعة "أل أند أو"، المالكة لـ"سيغ سوير"، مبيعات بقيمة 950 مليون يورو، "نتج أكثر من نصفها من مبيعات أسلحة سيغ سوير". والعام نفسه، كسبت "غلوك" 888.8 مليون يورو، معظمها من مبيعاتها في الولايات المتحدة. وختمت المجلة بالقول: "ما يمثل صدمة وطنية للعديد من الأميركيين ليس سوى تجارة واعدة للآخرين. وفي الأغلب لا يكون أولئك الذين يتنعمون بهذه العائدات في الولايات المتحدة، بل في قلب أوروبا".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير