Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سباق عالمي على تبني السيارات الكهربائية

قفزة متوقعة في الإنتاج وسط الاهتمام بالبيئة والتكنولوجيا

استحوذت الصين العام الماضي على 60 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم (اندبندنت عربية)

ملخص

قفزة متوقعة في الإنتاج وسط الاهتمام بالبيئة والتكنولوجيا

أفاد المتخصص في شؤون الطاقة فؤاد الزاير بأن المركبات الكهربائية تشهد اهتماماً كبيراً حول العالم، وأن هناك قفزة كبيرة في استخدام هذا النوع من السيارات وهذا ليس توجها جديداً، موضحاً أن أول سيارة كهربائية صنعت عام 1947، ولم تلق اهتماماً في ذلك الوقت لأنها كانت مرتفعة الثمن، كما لم يكن هناك اهتمام بيئي بهذا الموضوع، لافتاً إلى أنه خلال السبعينيات ومقاطعة الدول العربية لتصدير النفط إلى الدول الأوروبية، أصبح هناك اهتمام من الدول الغربية بالسيارات الكهربائية.

 صناعة مستقبلية

وأضاف الزاير لـ "اندبندنت عربية" أنه في ضوء الاهتمامات البيئية أصبح هناك طلب متزايد على السيارات الكهربائية، وحدثت قفزات تكنولوجية في البطاريات المستخدمة التي تعتمد على الليثيوم، وهناك كثير من الدول التي تساند هذه الصناعة وتشجع المواطن على شراء السيارات الكهربائية في لندن وباريس، كما صدرت قوانين تسهم في إقبال كثير من المواطنين على شراء السيارات الكهربائية، إذ صدر قانون بعدم السماح باستخدام السيارات التقليدية في باريس أو لندن بحلول عام 2030، مما أسهم في إحداث قفزة كبيرة في صناعتها.

وأوضح الزاير أنه خلال العام الماضي شهدت الأسواق الأوروبية نمواً هائلاً في مبيعات السيارات الكهربائية، إذ وصلت إلى نحو 10 ملايين سيارة، وهى أكبر من المسجلة عام 2021، لافتاً إلى أن الصين احتلت المرتبة الأولى واستحوذت على 60 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، إذ إن فيها نصف السيارات الكهربائية المستخدمة عالمياً، وهناك تحسن مادي للمواطن الصيني مما أدى إلى توجه بكين لهذه الصناعة التي تستغني من خلالها عن استيراد النفط وتعد سوقاً قوياً لهذه الصناعة، وكذلك أمريكا وأوروبا، وهناك قوانين سنت لتشجيع هذه الصناعة ونجاحها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الطاقة المتجددة

وقال المتخصص في شؤون الطاقة إن تأثير هذه الصناعة في النفط والطلب عليه يتضح من خلال التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية في باريس، والذي أكد أن زيادة الطلب على السيارات الكهربائية سيخفض الطلب على النفط بمقدار 5 ملايين برميل، مشيراً إلى أن هذا الرقم مبالغ فيه، إذ إن تصنيع وشحن هذه السيارات يحتاج إلى الطاقة والتي مصدرها من الطاقة المتجددة والجزء الآخر هو النفط والغاز.

وأشار فؤاد الزاير إلى أن معظم المواد التي يتم استخدامها في صناعة السيارات والبطاريات هي الليثيوم والكوبلت والماغنيسيوم، ومعظمها متاح في دولة أو اثنتين على مستوى العالم، إذ إن الاعتماد على هذه الصناعة سيكون على دول محدودة بعد أن كان على دول نفطية لها تاريخ في إمداد الطاقة عالمياً، وسيكون الاعتماد على دولة مثل الصين لإنها المسيطرة على هذه السوق.

وظائف مبتكرة

وأضاف الزاير أن السعودية لديها توجه واضح في هذا المسار، فهناك مبادرتان على أرض الواقع لبناء مصنع كبير مع شركة "لوسيد" الأميركية في جدة، وسينتج نحو 150 ألف سيارة كهربائية بحلول عام 2026 للتصدير، وهذا جزء من استراتيجية الرياض لخلق صناعة بديلة وخلق وظائف ابتكارية والاستفادة من موقع السعودية اللوجستي لتصنيع هذه السيارات للخارج، وليس استخدامها في الداخل فقط، وكذلك التزام الرياض بالبعد البيئي مما يؤكد إسهامها في هذه الصناعة بشكل جدي.

كما أن هناك شركة "سير" التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة وستصنع سيارات كهربائية عام 2025، مؤكداً أن السعودية تسهم في هذا الاتجاه والعالم يهتم به ومتجه نحوه، ومشدداً على ضرورة استمرار الاستثمار في صناعة النفط لأن أكثر من 80 في المئة من احتياج الطاقة الحالي لا يزال يأتي من النفط والغاز، فيجب أن يتعاون العالم في هذه الصناعة ليكون أكثر اخضراراً وصداقة للبيئة.

Listen to "سباق عالمي على تبني السيارات الكهربائية" on Spreaker.

المزيد من متابعات