Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

صاروخ أطلق من جنين لم يوقع إصابات وتنديد أميركي فرنسي بتوسع الاستيطان

وافقة حكومة نتنياهو على 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين بالضفة الغربية

مشروع بناء مساكن في مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية، كما بدا الإثنين 26 يونيو الحالي (أ ب)

ملخص

وافقت حكومة نتنياهو منذ توليها السلطة في يناير الماضي على بناء ما يزيد على 7 آلاف وحدة سكنية جديدة معظمها في عمق الضفة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من مدينة جنين بالضفة الغربية اليوم الإثنين لم يسفر عن إصابات وسقط في الأراضي الفلسطينية، وقال بيان للجيش إن "الصاروخ لم يشكل خطراً على التجمعات السكانية في المنطقة"، وأضاف البيان أن هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد "أول دلالة على إطلاق صاروخ في الـ25 من مايو (أيار) من هذا العام".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الإطلاق الأول في مايو كان لصاروخ بدائي برأس مصنوع من الورق المقوى انفجر على ارتفاع ثلاثة أمتار في السماء ولم يشكل أي خطر على من حوله، ولم يذكر الجيش تفاصيل عن مدى اختلاف الإطلاق الأول عن إطلاق اليوم الإثنين.

توسيع الاستيطان

في موازاة ذلك وافقت الحكومة الإسرائيلية على بناء 5700 وحدة سكنية إضافية لمستوطنين يهود في الضفة الغربية اليوم الإثنين على رغم ضغوط أميركية لوقف توسيع عمليات الاستيطان، الذي تعتبره واشنطن عقبة أمام تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين إنها منزعجة للغاية من قرار إسرائيل المضي قدماً في خطط الاستيطان بالضفة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين "نعتقد أن المستوطنات عائق أمام حل الدولتين".
وصادق المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل على مخططات بناء الوحدات السكنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وأشادت شخصيات قيادية من المستوطنين اليهود بالقرار.
وقال شلومو نعمان رئيس بلدية جوش عتصيون ورئيس مجلس "يشع" الاستيطاني، "أشكر الحكومة الإسرائيلية على التطوير المستمر للاستيطان الإسرائيلي، هذا هو الرد الصهيوني الأمثل على من يطلبون مساعدتنا، وخصوصاً في مثل هذه الأيام الصعبة".
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية، ويمثل وجود هذه المستوطنات أحد القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، وتوقفت محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة منذ عام 2014.
ومنذ توليه السلطة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على بناء ما يزيد على 7 آلاف وحدة سكنية جديدة، معظمها في عمق الضفة الغربية.
وقالت منظمة "السلام الآن" التي تراقب النشاط الاستيطاني في بيان، "تدفعنا الحكومة الاسرائيلية بوتيرة غير مسبوقة نحو الضم الكامل للضفة الغربية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إدانة فرنسية

في المقابل دانت فرنسا اليوم الإثنين "أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون وتستهدف المدنيين وممتلكاتهم"، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر في بيان إن "هذا العنف غير مقبول ويجب أن يتوقف"، وأضافت أن "الاستيطان غير قانوني بموجب أحكام القانون الدولي" ويغذي "التوتر على الأرض ويشكل عقبة رئيسة أمام السلام".
وكانت القوات الإسرائيلية قتلت أول من أمس السبت فلسطينياً فتح النار على حاجز قلنديا شمال القدس، في ظل توتر في الضفة الغربية التي شهدت أيضاً هجمات نفذها مستوطنون ضد قرى وبلدات فلسطينية.
وسقط في شمال الضفة الغربية خلال أسبوع نحو 20 قتيلاً، غالبيتهم فلسطينيون، في عمليات توغل إسرائيلية وهجمات شنها فلسطينيون وأخرى نفذها مستوطنون إسرائيليون، مما يرفع العدد إلى أكثر من 200 من قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير (كانون الثاني) 2023.
وأكد سكان ثلاث قرى فلسطينية أن مئات المستوطنين هاجموا قراهم الأربعاء الماضي، وأضرموا النيران في المنازل وأحرقوا السيارات والمزروعات والأشجار.
ونفذ المستوطنون هجماتهم بعد مقتل أربعة إسرائيليين قرب مستوطنة بالضفة الغربية في هجوم نفذه فلسطينيون.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن الحكومة الإسرائيلية من خلال الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة، "تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وتعرض للخطر حل الدولتين الذي يظل الضمان الوحيد لسلام دائم".
وحثت فرنسا الحكومة الإسرائيلية على "إعادة النظر في قرارها الإسراع في إجراءات الترخيص ببناء مساكن في المستوطنات"، والتخلي عن الموافقة على مشاريع بناء "نحو 5 آلاف وحدة سكنية جديدة في مستوطنات عدة في الضفة الغربية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار