Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بطريرك الموارنة في لبنان: كيف نقبل بمهزلة انتخاب الرئيس؟

مبعوث ماكرون يصل الأربعاء وغموض حول مدة الزيارة وجدول الأعمال

حث البطريرك بشارة بطرس الراعي كل مسؤول على "الاعتراف بخطئه وتصحيحه" (أ ف ب)

ملخص

بعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي شهده لبنان في أسوأ أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، فشل البرلمان للمرة الـ12 في انتخاب رئيس

يسافر المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان - إيف لودريان الأربعاء المقبل إلى بيروت من أجل محادثات مع المسؤولين السياسيين وسط أزمة سياسية وعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي اليوم الأحد.

وأكد المصدر المذكور لوكالة الصحافة الفرنسية أن "تاريخ الزيارة في الـ21 من يونيو (حزيران) مؤكد، بعد أن تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن زيارة لودريان بيروت الأسبوع المقبل".

وتحدث مصدر آخر مطلع على الملف عن زيارة الأربعاء المقبل، لكن لم يحدد أي من المصدرين المدة التي سيبقى فيها لودريان في بيروت ولا المسؤولين الذين قد يلتقيهم.

وأجرى وزير الخارجية الفرنسي السابق جان - إيف لودريان أول من أمس الجمعة محادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاترين كولونا، شاركته خلالها معطيات حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.

في اليوم نفسه كانت الأزمة السياسية اللبنانية في صلب المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مأدبة غداء، وشدد المسؤولان على "ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان".

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان مساء الجمعة إن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر "يبقى العائق الرئيس أمام معالجة الأزمة الاجتماعية الاقتصادية الحادة" التي يعانيها لبنان.

في السابع من يونيو (حزيران) عين ماكرون وزير الخارجية السابق جان-إيف لودريان مبعوثاً خاصاً إلى لبنان للمساعدة في إيجاد حل "توافقي وفعال" للأزمة اللبنانية التي تفاقمت، خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.

وفشل البرلمان اللبناني الأربعاء الماضي للمرة الـ12 في انتخاب رئيس للجمهورية على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة أمد الشغور الرئاسي.

ومنذ أشهر تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، ويشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في السياق قال بطريرك الموارنة في لبنان، اليوم الأحد، إن فشل محاولة البرلمان لانتخاب رئيس، الأربعاء الماضي، هو انتهاك "بدم بارد" للدستور.

وأضاف البطريرك بشارة بطرس الراعي خلال عظة الأحد "كيف نستطيع مع شعبنا أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد؟". وحث كل مسؤول على "الاعتراف بخطئه وتصحيحه".

وبعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي شهده لبنان في أسوأ أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 فشل البرلمان للمرة الـ12 في انتخاب رئيس، وهو المنصب المخصص للموارنة في ظل النظام الطائفي في البلاد.

ولم تختلف الجلسة المنتظرة منذ حوالى خمسة أشهر عن آخر جلسة عقدت في يناير (كانون الثاني)، إذ سارع الثنائي الشيعي (حركة "أمل" و"حزب الله") وحلفاؤهما إلى تطيير النصاب ومعهم النواب الأرمن، بعد دورة أولى نال فيها مرشحهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية 51 صوتاً، في مقابل 59 صوتاً لمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور مرشح تقاطع "التيار الوطني الحر" والمعارضة التي تضم "القوات اللبنانية" و"التقدمي الاشتراكي" و"الكتائب" وحركة "تجدد" و"تغييريين" ومستقلين.

ولم يتمكن الفريقان من تأمين النصاب المطلوب للفوز في الدورة الأولى (86 صوتاً)، وعلى رغم ذلك أعلن "الثنائي" وحلفاؤهما الانتصار، بمجرد تقليص الفارق بين فرنجية ومنافسه إلى ثمانية أصوات، بعدما كان متوقعاً أن ينطلق فرنجية من 44 صوتاً.

أما المعارضة فاعتبرت أن تطيير الدورة الثانية شكل اعترافاً بعدم القدرة على إيصال فرنجية، الذي كان يحتاج إلى 14 صوتاً لبلوغ نصاب الـ65، فيما كان يكفي أن يصوت لأزعور في الدورة الثانية ستة نواب إضافيين لإعلانه رئيساً.

المزيد من متابعات