Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تجمد تنفيذ مشروع استيطاني شرق القدس استجابة لضغوط أميركية

لا تزال تل أبيب تعتزم بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

يقيم 700 ألف مستوطن إسرائيلي تقريباً في 279 مستوطنة بالضفة الغربية (رويترز)

ملخص

أكدت الخارجية الأميركية الحاجة إلى الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماعات الإقليمية بالعقبة وشرم الشيخ

لم تفصل إلا بضعة أيام بين تجميد إسرائيل إجراءات المصادقة على إقامة المشروع الاستيطاني "إي1" المثير للجدل بضغوط أميركية، وإبلاغها واشنطن نيتها بناء أكثر من 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وبعد ساعات على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي بينها "عدم تقويض آفاق قيام دولة فلسطينية"، جاء الإعلان الإسرائيلي بتجميد المضي بمشروع "".

إرضاء الأحزاب اليمينية
 

وتزامنت تلك الخطوة مع إبلاغ تل أبيب واشنطن نيتها بناء 4500 وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات، فيما بدى أنه محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإرضاء الأحزاب اليمينية في حكومته.
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن عملت خلال الأسابيع الماضية لإزالة المشروع الاستيطاني من جدول أعمال لجنة حكومية إسرائيلية كان مقرراً لها أن تجتمع الإثنين الماضي.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تجمد فيها إسرائيل مشروع "إي1" الذي من شأنه قطع التواصل بين مناطق جنوب الضفة الغربية، والقضاء على أي إمكان لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً.
وأدت الضغوط الأميركية السابقة إلى منع الحكومات الإسرائيلية من مواصلة إقامة المشروع الذي سيؤدي إلى تأمين تواصل جغرافي وديمغرافي بين المستوطنات ويمتد من القدس وحتى البحر الميت على الحدود مع الأردن.

الوفاء بالالتزامات

وعقب الاتصال الهاتفي بين بلينكن ونتنياهو، أكدت وزارة الخارجية الأميركية على "الحاجة إلى الوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماعات الإقليمية في العقبة وشرم الشيخ لتجنب الإجراءات التي تقوض آفاق حل الدولتين".
وتضمنت تلك الالتزامات التي أعلنت في شهر فبراير (شباط) الماضي تجميد البناء الاستيطاني لمدة أربعة أشهر، لكن الفلسطينيين شددوا على أن إسرائيل لم تلتزم بها.
وتنتهي تلك الفترة في نهاية يونيو (حزيران) الجاري، إذ من المقرر أن تعلن وزارة الدفاع الإسرائيلية بناء مئات الوحدات الاستيطانية.
وستكون هذه المرة الثانية التي تصادق فيها إسرائيل على بناء وحدات استيطانية منذ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة مع نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت المرة الأولى في شهر فبراير (شباط) حين قررت إسرائيل بناء 10 آلاف وحدة استيطانية وهو أكبر عدد يصادق عليه في جلسة واحدة، إضافة إلى المصادقة على شرعنة تسع بؤر استيطانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عقبة أمام السلام

ومع أن أميركا ودول الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم تعتبر الاستيطان في الضفة الغربية "عقبة أمام تحقيق السلام"، إلا أن نتنياهو رفض ذلك وقال إن "منع اليهود من العيش في وطن أجدادهم هو الذي يمثل عقبة أمام السلام".

كما اعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن نتنياهو يمارس "الحيلة" في تعامله مع الإدارة الأميركية عبر تجميد مشروع "إي1" في مقابل إعلان بناء 4500 وحدة استيطانية. وأضاف منصور أن "نتنياهو يدرك أن العالم لن يسمح له بإقامة المشروع الاستيطاني، ولذلك طرحه ثم تراجع عنه، ليقول للعالم أنه يتجاوب مع الضغوط الدولية".
وتابع منصور أن نتنياهو يترأس حكومة مستوطنين ولذلك هو رهينة لهم".

الدور الأميركي

لكن مدير معهد الأبحاث التطبيقية جاد إسحق اتهم واشنطن بأنها "شريكة لتل أبيب في الاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، "فلولا دعمها لما تمكنت إسرائيل من البناء الاستيطاني".
وقال مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية خليل تفكجي إن إسرائيل جمدت إقامة مشروع "إي1"، لكنها "أنشأت بنية تحتية له، وأسسست مركز شرطة كبيراً فيه، وتنتظر الظروف المواتية للشروع فيه".
وأوضح تفكجي أن المشروع يقوم على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً، ويهدف إلى تطويق الأحياء الفلسطينية في القدس ومنع إقامة مؤسسات سيادية فلسطينية في المنطقة الوحيدة التي تصلح لها".
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في 279 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات