Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجمهوريون ينتقدون ازدواجية المعايير: بايدن احتفظ بوثائق سرية لعقود

تأتي لائحة الاتهام في وقت تتزايد حظوظ دونالد ترمب بنيل ترشيح حزبه بانتخابات الرئاسة العام المقبل

ملخص

أعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة في يوم شهد استقالة اثنين من محاميي ترمب في القضية.

أكد المدعي الفيدرالي الخاص جاك سميث الجمعة أن القوانين في الولايات المتحدة "تنطبق على الجميع"، وذلك بعد نشر 37 اتهاماً تستهدف الرئيس السابق دونالد ترمب أبرزها تعريض "الأمن القومي" للخطر.

وأوضح المدعي في مداخلة مقتضبة نقلت وقائعها مباشرة أن دوائره تريد "محاكمة سريعة".

ووجه القضاء الفيدرالي اتهامات إلى ترمب في كيفية تعامله مع أرشيف البيت الأبيض، ما يشكل سابقة بالنسبة إلى رئيس أميركي سابق.

غضب جمهوري

وتعليقاً على التهم الموجهة له، قالت حملة ترمب إن قائمة الاتهام تمثل "إساءة استخدام غير مسبوقة للسلطة من وزارة العدل، ومحاولة للتدخل بالانتخابات، وإن إدارة بايدن تقوم بمحاكمة شاملة لزعيم المعارضة من خلال تلك الخطوة".

وأكّدت أن "الحرب القانونية المفتوحة تمثل سابقة خطيرة، ونقلت الأمور إلى مستوى جديد، وأن هجمات الدولة العميقة أضحت أكثر شراسة مع تنامي هيمنة ترمب". وقالت إن الرئيس الأميركي السابق "سيتصدى لهذا الانتهاك غير الدستوري للسلطة حتى تتم تبرئته"، وإنه كثيراً ما كان "أكبر تهديد وهدف سياسي لبايدن وللحزب الديمقراطي الفاسد".

ومساء الجمعة، قال رئيس مجلس النواب، الجمهوري كيفن مكارثي، في تغريدة على "تويتر": "تعامل العديد من المسؤولين، من الوزيرة هيلاري كلينتون إلى السيناتور آنذاك جو بايدن، بمعلومات سرية بعد فترة وجودهم في المنصب ولم يتم توجيه أي تهم إليهم. الآن يتم توجيه الاتهام إلى الخصم السياسي الرئيسي لبايدن - وهي معايير مزدوجة يجب التحقيق فيها".

 

وفي وقت سابق، قال مكارثي "الولايات المتحدة تعيش يوماً مظلماً، ومن غير المعقول أن يوجه رئيس اتهامات للمرشح الرئيسي الذي يعارضه"، مشيراً إلى أن بايدن احتفظ بوثائق سرية لعقود.

وأكد مكارثي أن "كل الأميركيين يؤمنون بسيادة القانون وأقف مع الرئيس ترمب ضد هذا الظلم الجسيم".

كما اعتبر رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، الجمهوري جيم جوردان أن هذا "يوم حزين لأميركا".

وأشار رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، الجمهوري جيمس كومر إلى أن بايدن أساء التعامل مع وثائق سرية أكثر من ترمب.

لائحة الاتهام

وكشف ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة عن لائحة اتهام بحق ترمب الجمعة شملت 37 اتهاماً منها بتعريض بعض الأسرار الأمنية الأكثر حساسية في البلاد للخطر بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.

وجاء في لائحة الاتهام الاتحادية أن ترمب لم يحسن التعامل مع وثائق سرية تضمنت معلومات عن البرنامج النووي الأميركي السري وثغرات محلية محتملة لدى الولايات المتحدة في حالة وقوع هجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت لائحة الاتهام أن ترمب ناقش مع محاميه إمكانية الكذب على المسؤولين الحكوميين الذين يسعون لاستعادة الوثائق وحفظ بعضها في صناديق بالقرب من مرحاض ووزع صناديق تحتوي على بعض من هذه الوثائق في أنحاء منزله بمنتجع مارالاغو بولاية فلوريدا حتى لا تعثر عليها السلطات.

ونقلت لائحة الاتهام عن ترمب قوله لأحد محاميه "ألن يكون من الأفضل لو قلنا لهم أنه ليس لدينا أي شيء هنا؟".

وأعلنت وزارة العدل عن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة في يوم شهد استقالة اثنين من محاميي ترمب في القضية. وتشمل لائحة الاتهام توجيه 37 تهمة لترمب. ويواجه والت ناوتا المساعد السابق لترمب اتهامات في القضية أيضاً.

ومن المقرر أن يمثل ترمب أمام المحكمة في ما يخص هذه القضية في ميامي يوم الثلاثاء قبل أن يتم 77 عاماً بيوم واحد فقط.

ونظراً لأن ترمب سيقضي أي عقوبات فوراً حالة إدانته، فإن الحد الأقصى للسجن الذي يواجهه هو 20 عاماً لعرقلة العدالة.

"كاره لترمب"

وأعلن ترمب براءته في القضية. ولكن بعد الكشف عن التهم هاجم المدعي الفيدرالي الخاص جاك سميث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي التي تحمل اسم "تروث سوشيال"، "إنه كاره لترمب 'مريض نفسي' مختل لا ينبغي أن يكون معنياً بأي قضية لها علاقة بالعدالة".

وتتناول إحدى الوثائق دعم إحدى الدول الأجنبية للإرهاب بما يتعارض مع المصالح الأميركية.

ونصت لائحة الاتهام على أن هذه المواد الحكومية صادرة عن البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي ووكالات أخرى تابعة للاستخبارات. وقال ممثلو الادعاء إن ترمب أطلع شخصاً آخر على وثيقة لوزارة الدفاع وُصفت بأنها "خطة هجوم" على دولة أخرى.

وأضافوا أن ترمب تآمر مع ناوتا للاحتفاظ بوثائق سرية أخذها من البيت الأبيض وأخفاها عن هيئة محلفين اتحادية كبرى. ويواجه ناوتا ست تهم في القضية.

وكذب ناوتا على مكتب التحقيقات الاتحادي عندما أخبرهم أنه لا يعرف كيف انتقلت بعض الوثائق إلى جناح ترمب في منتجع مارالاغو بينما كان في الواقع متورطاً في نقلها هناك من غرفة تخزين، بحسب ما ذكرت لائحة الاتهام.

تزايد حظوظ ترمب

واحتفظ ترمب بالوثائق في منتجع مارالاغو الذي يمتلكه في فلوريدا وفي نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي. وجاء في لائحة الاتهام أن المنتجع استضاف عشرات الآلاف من الضيوف في أكثر من 150 حدثاً خلال الوقت الذي كانت فيه الوثائق هناك.

وقال ممثلو الادعاء إن الكشف من دون وجه حق عن الوثائق السرية قد يهدد الأمن القومي الأميركي والعلاقات الخارجية وجمع معلومات الاستخبارات.

ولم يسبق في التاريخ الأميركي أن وجهت محكمة اتهامات اتحادية لرئيس أميركي سابق، وتأتي لائحة الاتهام في وقت تتزايد حظوظ ترمب بنيل ترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

القاضية أيلين كانون

كان ترمب قد قال إنه رفع السرية عن هذه الوثائق عندما كان رئيساً، ورفض محاموه تقديم هذه الحجة في وثائق المحكمة.

وقال مصدر مطلع الجمعة إن القاضية أيلين كانون كُلفت في البداية بالنظر في القضية. وأضاف المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته أن كانون يمكن أن ترأس المحاكمة أيضاً.

وتصدرت كانون التي عينها ترمب في عام 2019 عناوين الصحف العام الماضي عندما حكمت لمصلحة الرئيس الأميركي السابق في مرحلة محورية من القضية قبل إلغاء الحكم في الاستئناف.

وستحدد كانون عدة أمور من بينها موعد إجراء المحاكمة والحكم على ترمب في حالة إدانته.

المزيد من دوليات