Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكثر من 288 قتيلا في تصادم 3 قطارات في الهند والمشاهد مرعبة

200 سيارة إسعاف هرعت إلى مكان أكثر حوادث سكك الحديد دموية في البلاد منذ أكثر من 10 سنوات

ملخص

قال مسؤول في الشرطة طالباً عدم كشف هويته إن "التفاصيل لم تتضح بعد، فالفرق تعمل على الأرض والجميع منشغلون في عمليات الإغاثة".

بدا المشهد مرعباً في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، غداة أسوأ حادثة قطارات تشهدها الهند في تاريخها، بين صفوف الجثث التي انتشلها عمال الإنقاذ من بين العربات المتداخلة.

مجموعة متشابكة من العربات المدمرة هو كل ما تبقى من اصطدام ثلاث قطارات أحدها للشحن والآخران لنقل المسافرين، مساء الجمعة، بالقرب من بالاسور على بعد حوالى 200 كيلومتر من بوبانسوار عاصمة ولاية أوديشا.

قال مسؤول حكومي هندي اليوم السبت إن ما لا يقل عن 288 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 900 آخرون. وقال الأمين العام لولاية أوديشا براديب جينا في تغريدة إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى جراء حادث التصادم الذي وقع أمس الجمعة.

وأضاف أنه تم إرسال أكثر من 200 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث في منطقة بالاسور في أوديشا و100 طبيب إضافي، فضلاً عن 80 طبيباً هناك بالفعل.

وطوال الليل كانت حصيلة الضحايا ترتفع وإدارة خدمة الطوارئ تضيف عدد الجثث التي يتم جمعها. وأشار المدير العام لخدمات الإطفاء في ولاية أوديشا سودانشو سارانجي، صباح السبت، إلى وجود "إصابات خطيرة". وأضاف أن عدد القتلى قد يقترب من 380.

وذكرت مصادر لوكالة "أي أن آي" أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيزور الموقع، اليوم السبت.

السبب مجهول

وأظهرت لقطات مصورة رجال الإنقاذ وهم يتسلقون حطام أحد القطارات للبحث عن ناجين، بينما طلب ركاب المساعدة وكانوا يجهشون بالبكاء بجوار الحطام.

وقال شاهد "كنت هناك في موقع الحادث ورأيت دماء وضلوعاً مكسورة وأشخاصاً يموتون من حولي".

وقع التصادم فى حوالى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلى (13:30 بتوقيت غرينتش) الجمعة عندما اصطدم القطار "كوروماندل إكسبرس" الذي ينطلق من كولكاتا إلى تشيناي بقطار ركاب آخر هو "هوراه سوبرفاست إكسبرس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدمت السلطات روايات متضاربة بشأن القطار الذي خرج أولاً عن مساره، ولم تدل بعد بأي تصريحات حول الأسباب المحتملة للحادث.

ويجري تنفيذ عملية بحث وإنقاذ واسعة النطاق يشارك فيها المئات من أفراد إدارة الإطفاء وضباط الشرطة والكلاب البوليسية. وتتواجد فرق القوة الوطنية للاستجابة للكوارث في الموقع.

واصطف مئات من الشباب الجمعة أمام مستشفى حكومي بمدينة سورو في ولاية أوديشا للتبرع بالدم.

وبحسب السكك الحديدية الهندية، فإن شبكتها تسهل تنقل أكثر من 13 مليون شخص يومياً. لكن السكك الحديدية الهندية لها سجل سلامة كثير التقلبات بسبب بنيتها التحتية المتقادمة.

وأعلن رئيس حكومة ولاية أوديشا الحداد الرسمي في لفتة تقدير للضحايا.

مشاهد مرعبة

وذكر الناجي أرجون داس لقناة تلفزيونية بنغالية، أنه سمع دوياً شديداً ثم رأى أشخاصاً يسقطون من مقاعد علوية، وقفز من القطار. وقال، "كان الناس يصرخون طلباً للمساعدة... كان الجرحى في كل مكان داخل الحافلات وعلى طول القضبان". وتابع "أريد أن أنسى تلك المشاهد".

من جهته، قال ناجٍ في تصريح لمحطة إخبارية محلية، إنه كان نائماً عندما وقعت الحادثة، واستفاق ليجد نفسه عالقاً تحت نحو 10 ركاب، وتمكّن لاحقاً من إيجاد سبيل للخروج من المقصورة وقد أصيب في عنقه وذراعه.

وأدت قوة الاصطدام إلى تطاير العربات في الهواء. ويبدو أن الصدمة أدت إلى التواء أجزائها المعدنية.

وفي مكان المأساة، كانت الأمتعة الشخصية للركاب مبعثرة، من حذاء طفل هنا إلى حقيبة وأكوام من الملابس هناك أو عالقة تحت الحطام المعدني وبقايا مقاعد العربات.

وظهرت في لقطات بثتها محطات التلفزيون المحلية، ليل الجمعة السبت، صفوفاً طويلة من الجثث التي لف بعضها بأكفان بيضاء، يحملها رجال الإنقاذ على نقالات. ومن أجل إخراج ناجين محتملين، فتحت فرق الإغاثة ثغرات في الهياكل المعدنية للعربات على أمل العثور على أشخاص محاصرين داخلها.

وكان الباحث أنوبهاف داس (27 عاماً) في آخر عربة في القطار الثاني عندما سمع "صراخاً وأصواتاً مرعبة قادمة من مسافة بعيدة". وبقيت العربة سليمة وقفز من دون أن يصاب بأذى بعد أن توقفت. وصرح الشاب لوكالة الصحافة الفرنسية، "رأيت مشاهد دامية وجثثاً مشوهة ورجلاً بترت ذراعه يساعده ابنه المصاب". وأضاف، "لم أعد قادراً على إحصاء الجثث قبل مغادرة الموقع. الآن أشعر بالذنب".

وتابع المتفرجون من بعيد، صباح السبت، وهم في حالة صدمة جهود رجال الإنقاذ لإخراج أي ناج. وبلا توقف، قامت سيارات إسعاف بنقل الجرحى إلى مستشفى بادراك حيث كان ناجون تغطيهم الدماء وفي حالة صدمة، يعالجون في قاعات مزدحمة أساساً.

وإلى جانب سيارات الإسعاف، نقلت حافلات أيضاً مصابين إلى مستشفيات أخرى قريبة اصطف أمامها متطوعون للتبرع بالدم. وبدا أن الأطباء أنفسهم يشعرون بأن وضع الاحتياجات يفوق إمكانياتهم.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار