ملخص
الأمين العام لـ"أوبك" متفائل بالعمل مع طهران للحفاظ على التوازن في السوق على النهج الذي سلكته "أوبك" على مدى أعوام عدة مضت
أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن المنظمة لا تستهدف مستوى سعر محدد لأسعار النفط.
وفي رده على سؤال حول خفض الإنتاج الطوعي وتأثيره في أسعار النفط، أجاب الغيص، "في ’أوبك‘ لا نستهدف مستوى سعر معيناً، فكل أفعالنا وقراراتنا تتخذ من أجل تحقيق توازن جيد بين العرض والطلب على النفط عالمياً".
وأوضح الغيص خلال تصريحات لموقع "شانا" الإخباري، التابع لوزارة النفط الإيرانية، أن المنظمة سترحب بعودة إيران الكاملة لسوق النفط عندما ترفع العقوبات عنها.
وأضاف هيثم الغيص الذي يزور طهران للمرة الأولى، أن إيران لديها القدرة على إنتاج كميات كبيرة من النفط في غضون فترة زمنية قصيرة.
ونقل الموقع الناطق باللغة الإنجليزية قوله، "نرى أن إيران عضو مسؤول بين أفراد أسرتها، والدول في مجموعة ’أوبك‘ وأنا واثق من أننا سنعمل معاً على نحو جيد وبالتنسيق لضمان الحفاظ على التوازن في السوق، لتظل ’أوبك‘ على النهج الذي سلكته على مدة أعوام عدة مضت".
إلى ذلك تراجعت أسعار النفط بنحو اثنين في المئة متخلية عن مكاسبها الباكرة، إذ قوضت المخاوف في شأن إمكان المصادقة على اتفاق سقف الدين في الولايات المتحدة شهية المخاطرة، فيما ألقت الرسائل المتضاربة من كبار منتجي النفط بظلالها على توقعات العرض قبل اجتماع مرتقب بعد أيام.
وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.36 دولار أو 1.8 في المئة إلى 75.71 دولار للبرميل، كما تراجع خام "غرب تكساس الوسيط الأميركي" 1.19 دولار إلى 71.48 دولار للبرميل بانخفاض 1.6 في المئة عن السعر عند إغلاق الجمعة الماضي، ولم تكن هناك تسوية أمس الإثنين نظراً إلى العطلة الرسمية في الولايات المتحدة.
هل هناك مزيد من خفض الإنتاج؟
تحذير للمضاربين
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أبريل (نيسان) الماضي أعلنت السعودية وأعضاء آخرون في "أوبك+" مزيداً من الخفوضات في إنتاج النفط بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، ليصل الحجم الإجمالي لخفوضات التكتل إلى 3.66 مليون برميل يومياً، وفقاً لحسابات وكالة "رويترز".
الغاز في أوروبا
وعلى صعيد متصل هبطت أسعار الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى منذ منتصف عام 2021، حينما شرعت روسيا في تقليص إمداداتها قبل غزوها أوكرانيا، مما يساعد في عكس اتجاه التضخم وجلب الراحة للمستهلكين.
وبحسب تقرير لـ "بلومبيرغ" فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز بنحو الثلثين العام الحالي، ولم يخفف الهبوط فحسب الضغوط على موازنات الأسر وإنما أضعف واحداً من أهم كروت المساومة في يد الرئيس فلاديمير بوتين، وهو القدرة على خنق إمدادات الغاز للمنطقة.
وفي ظل توقع بعض المتداولين انزلاق الأسعار إلى المنطقة السلبية في وقت ما من الصيف الجاري، إلا أن المشهد الحالي يختلف أشد الاختلاف عما كان عليه في مايو (أيار) العام الماضي، إذ كانت أسعار العقود أعلى أربعة أضعاف مما هي عليه الآن، لدرجة أن الدول اضطرت إلى إحياء توليد الكهرباء من الفحم للحفاظ على التيار بعد أن خفضت روسيا إمدادات الغاز.
وسادت حينها أيضاً مخاوف في شأن نقص المعروض، وما إذا كانت أوروبا ستقدر على بناء مخزونات الغاز قبل الشتاء، والآن أصبحت المخزونات أعلى من المتوسط وقد تصل ذروتها خلال الصيف وقبل الموعد المحدد.