Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطائرة "سي 919" الصينية الصنع تكمل رحلتها التجارية الأولى

الرئيس بينغ يشيد بالخطوة ويراها "انتصاراً للابتكار الصيني"... و"وول ستريت جورنال" تعتبرها كسراً لهيمنة "إيرباص" و"بوينغ"

الشركة المصنعة حصلت على دعم سخي من بكين يصل 72 مليار دولار (أ ب)

ملخص

صحيفة "وول ستريت جورنال" رأت في الخطوة تحدياً صغيراً لكنه رمزي لبوينغ وإيرباص في أحد أهم أسواقهما 

أدخلت شركة خطوط شرق الصين الجوية الطائرة "سي 919" ضيقة الهيكل المطورة في الصين إلى سوق الطيران المدني اليوم الأحد، بعدما أكملت أولى رحلاتها التجارية، في علامة فارقة في جهود البلاد لتصبح أكثر اعتماداً على نفسها.

وتنتج شركة الطائرات التجارية الصينية "كوماك" المدعومة من الدولة هذه الطائرة، بعد 15 عاماً من التطوير لتنافس طائرات "إيرباص أي 320 نيو" و"بوينغ 737 ماكس" ذات الممر الواحد.

رمز للفخر الوطني

وأشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ بالمشروع باعتباره انتصاراً للابتكار الصيني، في حين وصفت وسائل إعلام حكومية الطائرة اليوم الأحد بأنها رمز للمهارة الصناعية والفخر الوطني.

وأقلعت الطائرة "سي 919" صباحاً من مطار شنغهاي هونغكياو الدولي إذ يوجد مقرا شركة "كوماك" وشركة خطوط شرق الصين الجوية، وهبطت بعد ساعتين في مطار العاصمة بكين، وفقاً لتطبيق "فاري فلايت" لتتبع الرحلات الجوية.

تحليق أطول

من المقرر أن تعود الطائرة إلى شنغهاي اليوم الأحد، ثم تقوم برحلة أطول ذهاباً وإياباً إلى مدينة تشنغدو جنوب غربي البلاد غداً الإثنين.

وأجرت الطائرة أول رحلة لها في عام 2017 بعد سنوات من التأجيل وخضعت لعديد من الرحلات التجريبية منذ ذلك الحين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتوقع "كوماك" أن يصل الإنتاج السنوي إلى 150 طائرة "سي 919" في غضون خمس سنوات، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

كسر هيمنة "إيرباص" و"بوينغ"

وعلى رغم تجميع هذه الطائرة في الصين فإنها تعتمد بشكل كبير على مكونات غربية، لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" رأت في الخطوة "تحدياً صغيراً لكنه رمزي لبوينغ وإيرباص في أحد أهم أسواقهما".

في وقت انخرطت فيه الولايات المتحدة وأوروبا في معركة تجارية تواصلت على مدى 17 عاماً في شأن الدعم الحكومي لمجموعتي "بوينغ" و"إيرباص"، كانت الصين تنفق بسخاء على طائرتها لتواجه احتكار الثنائي الغربي القطاع.

دعم سخي

على مدى السنوات الأخيرة أجرت "كوماك" رحلات تجريبية لطائرتها ذات الـ168 مقعداً والتي تعد منافسة محتملة لطائرة "أي 320" التابعة لـ"أيرباص" و"بي 737" التي تصنعها "بوينغ"، وحصلت حتى عام 2021 على إعانات من الدولة تتراوح قيمتها بين 49 و72 مليار دولار، وهي مبالغ أكبر بكثير من تلك التي حصلت عليها شركتا "بوينغ" و"إيرباص" من حكومتيهما، بحسب ما أفاد المستشار الرفيع "لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن سكوت كينيدي في تصريحات سابقة.

تجسد "كوماك" استثماراً حكومياً تملكه بكين وتدعمه بتمويل سخي، على رغم إدراك الشركات الصينية في مجالي الرقاقات الإلكترونية والطيران أن عدداً كبيراً من العناصر المكونة الأساسية لديها لا يزال يستورد من الغرب، ويشمل ذلك تجهيزات الإنتاج والأدوات البرمجية المتقدمة بالنسبة إلى مصنعي الرقاقات الإلكترونية، والمحركات وأنظمة إلكترونيات الطيران بالنسبة إلى طائرات "كوماك". ومن المؤكد أن اعتماد الصين على تكنولوجيا الغرب هو من النوع الذي سمح للقيود الأميركية على الرقاقات الإلكترونية بتقويض ركائز الشركات الصينية وبث الفوضى فيها.

وتعافى قطاع السفر جواً في الصين بشكل أسرع بكثير من أي مكان آخر في العالم مع إعلان القوة الآسيوية سيطرتها نسبياً على تفشي فيروس كورونا قبل وقت طويل من غيرها العام الماضي.

اقرأ المزيد