Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آدم عظيم يخيف أبطالا عالميين بسبب هوسه بالملاكمة

حصرياً: تحدثت صحيفة "اندبندنت" مع البريطاني الذي لم يهزم بعد ومع وكيله بين شالوم صاحب مؤسسة "بوكسر" قبيل استعداد الثنائي للخطوة التالية في مسيرة عظيم

يسعى آدم عظيم لأن يصبح بطل عالمي في الملاكمة (غيتي)

ملخص

يبلغ آدم عظيم 20 عاماً وهو ملقب بالوحش المهووس في عالم الملاكمة.

إنها كلمات تقشعر لها الأبدان وتحمل في طياتها أكثر الإطراء جمالاً: "نحن أمام شخص مهووس بالملاكمة". تلفظ بها وكيل رياضة الملاكمة بن شالوم في حديثه عبر تقنية "زوم" وهو يسير ذهاباً وإياباً في غرفة يبدو أن فيها بضعة نوافذ صغيرة وحسب تحت السقف بقليل على طول الجدار الخلفي. قد يخيل لكم أنه كان قائداً عسكرياً يخطط من دون جدوى كيف يقضي على الوحش "غودزيلا"، بيد أن صاحب شركة "بوكسر" Boxxer هو في صف الوحش الذي نتكلم عنه: إنه آدم عظيم.

قد تبدو طريقة غريبة بأن نصف بالوحش ذلك الشاب ابن الـ20 عاماً والخفيف الوزن للغاية والبالغ طوله خمس أقدام و11 بوصة، ولكن ضعوا قفازي ملاكمة في يدي البريطاني وستصابون بالذهول من النتائج التي سيحققها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"أتذكر عندما كنت في سن الرابعة" يقول الوحش لصحيفة "اندبندنت" وهو يجلس في ممر داخل نادي المدرب "شاين ماك غويغن" Shane McGuigan الرياضي. "علمني والدي قواعد الملاكمة خلف الحديقة في منزلنا في سلاو وأحضر لي كرة للملاكمة ووضعها في المرآب. كان يضع لي لفافات يدين ثقيلة الوزن ويجعلني أتمرن على الملاكمة لوحدي (ملاكمة الظل Shadowboxing) لـ20 دقيقة من دون توقف. حتى عندما كنت ألكم الطابة المتدلية من السقف، كان يضع الأوزان في رجلي ويدي. كنت سريعاً للغاية عندما كنت صغيراً".

بات اليوم أسرع ولعل سرعته تشكل أعظم مميزاته ونقاطه الإيجابية في هذه المرحلة من مسيرته المهنية الناشئة التي يتوقع أن تنمو وتزدهر لتصبح مسيرة آسرة.

ويقول شالوم: "عندما رأيناه للمرة الأولى، أدركنا أنه مميز. كان الجميع في عالم الملاكمة يتحدث عن آدم عظيم منذ وقت. وأدركنا أن كثيراً من الوكلاء الرياضيين سيبحثون عنه وأنه يتحتم علينا توقيع عقد طويل الأمد معه لأننا نعتقد بشدة أنه سيكون حرفياً واحداً من أعظم النجوم الذين شهدتهم البلاد وسيكون اسماً مألوفاً وواسع الانتشار".

وتابع بالقول، "نريده على الشاشات طوال الوقت. يذكرني بأمير خان في عام 2005. شكلت تلك إحدى ذكرياتي الباكرة في مجال الملاكمة. كان أمير يقوم بالملاكمة كل شهرين على قناة ’أي تي في’ ITV ويجذب عدداً هائلاً من الجمهور والمشاهدين. نود أن نرتقي بتجربته إلى مستوى جديد".

حقق عظيم ثمانية انتصارات من أصل المباريات الثمانية التي لعبها، ولكنه أحزر ستة منها بالضربة القاضية المؤكدة.

"يتطلع إلى عديد من أبطال العالم في الملاكمة ويعتقد أنه سيهزمهم في مباراته القتالية التالية" يقولها شالوم بجدية تامة وعيناه تتقدان حماسة. ويضيف قائلاً، "يؤمن المدرب شاين بذلك أيضاً. هذه ليست مزحة. إنه أمر يحمل مخاطر عالية ومكافآت محدودة وقليلة (للخصوم). ليس بوسعي أن أقول لكم كم يخشى الآخرون هذا الفتى. هنالك أبطال عالميون حالياً لن يخوضوا مباراة ضده، حتى وإن كانت مجرد مباراة تدريبية وأنا واثق من هذه المعلومات. نحن نتعامل هنا مع مهووس بالرياضة ومع موهبة لا نلتقي بها غالباً".

هنالك شيء من الفكاهة في التناقض بين ملاحظات شالوم التي تتصف بالصدقية الواضحة، والطريقة المتواضعة التي يتحدث فيها عظيم. فهو يبلغ 20 عاماً وحسب.

ولكن حياته لا تشبه حياة شخص في الـ20 من عمره. لقد تربى عظيم وترعرع ليكون بطلاً، على غرار شقيقه حسن، 22 عاماً، الذي يحظى بإشادات واسعة ويسعى عديد من الوكلاء خلفه.

تحدثنا معه عن حبه لأفلام الحركة وكشف عن أفلامه المفضلة قائلاً، "ذا ريد" بجزئيه (The Raid. The Raid 2) وكل أجزاء "ميشن إمباسيبل" Mission Impossible، أحب أفلام شركتي "دي سي" DC ومارفل Marvel السينمائية". ولكنها الهواية الوحيدة خارج إطار الملاكمة التي يسمح بها عظيم لنفسه. ولطالما قام بذلك منذ مراهقته وحتى منذ صغره. وأردف قائلاً، "لا أخرج كثيراً. أكرس وقتي للملاكمة. أذهب للسباحة أو مشاهدة الأفلام أو التسكع في منزل أحد الأصدقاء. لم يتسن لي الخروج فعلاً واستكشاف الحياة وأمور أخرى. على الإنسان بذل تضحيات في حياته. يمكنني الخروج والقيام بأمور كثيرة ولكنني أكرس كل وقتي لمهنتي لأنه ليس بوسع المرء التوقف عن التمرين في الملاكمة. بوسع لاعبي كرة القدم القيام بذلك لأنهم يلعبون ضمن فريق. أقصى ما أقوم به في نهاية الأسبوع هو الخروج للمشي أو زيارة أصدقائي أو الذهاب إلى السينما. إنه الروتين نفسه الذي كنت أقوم به منذ أن كنت أصغر سناً. وهذا الأمر لن يتغير الآن لأنني لا أود اقتراف أي خطأ. وضعت هدفاً نصب عيني لأحققه وهذا كل ما أريد القيام به".

ولدى سؤالنا عما إن كان اقترف خطأ أو واجه تهديداً بالسير في طريق الخطأ، أجاب: "التحقت بالمدرسة الثانوية لثلاثة أشهر وبحسب لأنني كنت أراوغ وأعبث، فأخرجني والدي من المدرسة وجعلني أتعلم في المنزل لكي يكون باستطاعتي التركيز على الملاكمة. أعتقد أنني لو بقيت أرتاد تلك المدرسة لا أعرف ما كنت سأفعل الآن. قام أبي بالصواب وأشكره بشدة على ذلك".

يبدو عظيم ممتناً للغاية على المسار الذي يوجد فيه حالياً وممتن لوالده لأنه وضعه على المسار الصحيح. وفي هذا السياق يقول، "هو الذي أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. لاحظ أنني أتمتع بروح قتالية. في عائلتي، أنسبائي وأعمامي كلهم ملاكمون. كان مقدراً لي أن أكون ملاكماً. بوسعي أن أشعر بذلك".

يتفق شالوم مع هذه التصريحات ويقول، "كل ما يود القيام به هو الملاكمة، قد يقوم بذلك من دون مقابل لأنه يعشق تلك الرياضة. لم يسبق لي أن التقيت من قبل شخصاً يتمتع بهذا التركيز مثله. يكون من الصعب أحياناً على المدرب شاين تهدئته. يتطلب الأمر كثيراً من الجهد لكي يصبح الشخص نجماً في الملاكمة. فهنالك كثير من العناصر التي قد تخطئون فيها، ولكنه اتخذ بعض القرارات الصائبة في وقت مبكر. يعرف والده اللعبة بكل تفاصيلها وقد استعدا لهذه اللحظة منذ أن كان في السادسة من العمر. أدركا أن تلك اللحظة آتية لا محالة وخططا لها بدقة خلال السنوات الـ15 الماضية. ترون نجوماً في كرة المضرب يجوبون العالم منذ أن كانوا في سن مبكرة، تمت تنشئتهم ليكونوا الأوائل في رياضتهم. وأنا واثق بأن آدم ترعرع على هذا النحو. إنه شخص يود أن يقوم بالأمور على نحو صحيح وأن يمثل الملاكمة البريطانية ويكون واجهتها. نعتقد أنه سيكون الشخص الذي سيصبح مرادفاً للملاكمة في بريطانيا خلال السنوات الخمسة أو الـ10 القادمة".

يتطلب الأمر شجاعة كبيرة بأن تراهنوا على خسارة وحش كهذا.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة