ملخص
المغنية البريطانية رايتشل بلوم تعتقد أن معاناة الألم وكراهية الذات تسهمان في الإبداع البشري لكنها أمور تستعصي على الذكاء الاصطناعي
تجلس رايتشل بلوم في فناء المنزل ذات صباح يوم شبه مشمس في مدينة لوس أنجليس. في الوقت نفسه من اليوم السابق، كانت تشارك في اعتصام. وتعتبر تلك النجمة الحائزة جائزة "غولدن غلوب" ومؤلفة المسلسل الكوميدي الغنائي المتلفز "الحبيبة السابقة المجنونة" Crazy Ex-Girlfriend، من أبرز المشاهير الذين يقدمون دعمهم لـ"نقابة الكتاب في أميركا" في إضرابها من أجل حقوق الكتاب في ظل التطور التكنولوجي السريع. على "إنستغرام"، تنشر صورتها عابسة وتحمل لافتة كتب عليها "طلبت من الذكاء الاصطناعي أن يكتب هذه اللافتة وبدلاً من ذلك أخبرني بأن أهجر زوجتي؟!".
وفي الوقت الراهن، لا تقلق بلوم من النصوص "الموضوعة وفق صيغ آلية" التي يؤلفها الذكاء الاصطناعي. ووفق رأيها، "حالياً، البرامج الشبيهة بتشات جي بي تي ChatGPT فيها الكثير من الابتذال، أليس كذلك؟ ستصبح البرامج كاتبة جيدة بعد تجربة الألم والصدمة النفسية التي تسببها كراهية الذات لأن ذلك يشكل جزءاً من عملية الكتابة".
أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي من بين أكثر المطالب التي استرعت الانتباه في سياق إضراب "نقابة الكتاب في أميركا"، لكن "تحالف منتجي السينما والتلفزيون" يرفض حالياً مناقشة هذا البند. تشير بلوم إلى أن المسؤولين يشكلون مصدراً لقلقها. وتشرح "إن لم يكن لديك طموح فني بل تقول لنفسك 'جل ما أريده هو نص مكتوب وفق صيغة آلية لكن مقبول'، وهذا أمر مخيف للغاية. لم يتوصل الذكاء الاصطناعي بعد إلى القدرة على استخلاص استنتاجاته الخاصة وفق ما يفعل الكتاب بعد، لكنه قد يصبح قادراً على ذلك قريباً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بالنسبة إلى بلوم، ثمة أمر لطالما كان واضحاً هو أن "الكتابة مشاعر". في مسلسل "الحبيبة السابقة المجنونة" الموسيقي الكوميدي، وظفت السيدة ذات السنوات الـ36 معاناتها الخاصة مع الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري كي تعالج قضايا معقدة فيها كثير من التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالصحة النفسية. وحينما تتكلم، فإنها تتحدث بنبرة السيدة الواثقة من قناعاتها، السيدة التي خضعت لعلاج نفسي طويل. ترتدي قميصاً أسود قصيراً خالياً من الزخرف وتربط شعرها بشكل عملي، ثم تضطر إلى مغادرة الفناء بعد نوبة شديدة من العطاس سببتها الحساسية الموسمية، أو حمى القش. وتقول، "كان ذلك غير معقول". تلقي نظرة خاطفة على نفسها في الكاميرا وتعلق "يبدو مظهري مزرياً. على أي حال".
يعكس تعليقها تغييراً في الأولويات، وليس انعدام ثقة شديداً. وبعد أن أصبحت أماً لطفلة في الثالثة من عمرها أنجبتها من زوجها وزميلها الكاتب التلفزيوني دان غريغور، تعلمت بلوم أن تسترخي، ولا سيما في مقابلات صحافية كتلك التي أجريها معها. تهز بلوم بكتفيها وتضيف "أحد الأمور التي نتجت من إنجاب طفلة هي أنه في حياتي شخص لا يهمه فعلاً ما أفعل ويحبني في الأحوال كلها. يتضمن مقادير كبيرة الابتعاد عن الشخصنة وإعطاء وجهة نظر شاملة".
بالتالي، تطل النظرة الواقعية برأسها مجدداً. ذات مرة، أخبرها معالج نفسي أنه في موضوع الفن، على الإنسان أن يتكلم علناً وبصورة حصرية عن "المشاعر التي تعامل معها، والصدمات التي واجهها". ومع ذلك، يسود حس من انعدام اليقين في عرضها المباشر الجديد بعنوان "أيها الموت، دعني أكمل استعراضي"، الذي تغوص فيه بلوم في موضوع "لم أعتقد يوماً بأنني سأتعامل معه أو أن أتكلم عنه"، أي الحزن.
لمس الموت حياة بلوم في مارس (آذار) 2020. بعد أسابيع عدة من بدء الجائحة، أنجبت الممثلة الكوميدية ابنتها التي قضت أيامها الأولى في وحدة العناية الفائقة لحديثي الولادة. بعد مضي أسبوع، أدى "كوفيد" إلى وفاة آدم شليسنغر، شريك بلوم في تأليف أغاني "الحبيبة السابقة المجنونة" وعازف الغيتار في فرقة "فاونتنز أوف وايين" Fountains of Wayne. إنها لا تزال غير مصدقة لكمية الآلام التي عانتها حتى بعد ثلاث سنوات من تلك الحادثة، "انتابني سيل من المشاعر التي لم أعشها من قبل. أحس كأنني درست قضية الصحة النفسية كثيراً لأنها لازمتني طوال فترة كبيرة من حياتي وشكلت سبيلي في فهم نفسي، لكن فكرة الحزن والخسارة مستجدة بالنسبة إليَّ. لست خبيرة في الحزن. لقد واجهته للتو".
على الخشبة، تتعامل بلوم مع الحزن بالطريقة نفسها التي صورت فيها الصحة النفسية، أي بواقعية وتعاطف. في عرض "الحبيبة السابقة المجنونة"، تتخيل ريبيكا، البطلة التي رسمتها بلوم في القصة، حياتها من خلال سلسلة من المقاطع الموسيقية الطريفة التي تسخر من كل شيء، بدءاً من مؤلف الأغاني سبرينغستين ووصولاً إلى الفيلم الاستعراضي "لا لا لاند" (يتبين لاحقاً بأن هذه المشاهد أثر جانبي لاضطراب نفسي يسمى "الشخصية الحادة التقلب" الذي تعانيه ريبيكا). وفيما يأتي المعجبون في الأساس لسماع الأغاني، فقد يجذبهم كذلك النقاش الصريح لشؤون الصحة النفسية وتطوير شخصية قوية. لم يكن المشاهدون سوى قلة لكنها شديدة الحماسة، وغالباً ما كانت بلوم تمزح وتقول إن "الحبيبة السابقة المجنونة" هو استعراض يحظى بحفنة قليلة من المشاهدين، لكنه يستمر لأربعة مواسم.
في لمحة عن خلفيتها، يشار إلى أن بلوم ابنة لأب محام وأم عازفة موسيقية، وقد عاشا في لوس أنجليس. وتصف نفسها بأنها "غريبة الأطوار" ومهووسة بالمسرح. ورأت نفسها في شخصيات نسائية من مسرحياتها الموسيقية المفضلة "التوغل في الغابات" Into the Woods و"أصدقاء ودمى" Guys and Dolls و"جهزي سلاحك يا آني" Annie Get Your Gun، وفي انفعالاتهن العظيمة. وبحسب كلماتها، "يروق لنا جميعاً أن نعتقد بأننا متميزون، لكن المشاعر والمخاوف التي تساورنا والتجارب التي نمر بها، كلها أمور جربها أشخاص آخرون أيضاً. لستم متميزين إلى هذه الدرجة. وفي الحقيقة، إن ذلك مصدر ارتياح بالنسبة إليَّ".
بعد أن أنهت دراستها الثانوية، انتقلت بلوم للعيش في نيويورك كي تلتحق ببرنامج "تيش" المرموق للدراما في جامعة نيويورك. ظل المسرح الموسيقي حبها الأول ("وتعترف، فيما تعلو وجهها نظرة مذنبة "واظبت على الاستماع إلى ألحان الاستعراضات حتى عمر الثانية والعشرين في الحقيقة")، لكن سرعان ما طورت شغفاً بكوميديا المشاهد القصيرة، أو الاسكتشات. وتعلمت أن تمزج الاثنين. وبعد التخرج، نشرت على "يوتيوب" فيديوهات موسيقية كوميدية مصنوعة بإتقان، لأغان منها "ضا**ني، يا راي برادبوري"F*** Me, Ray Bradbury و"أنا أسرق الحيوانات الأليفة" I Steal Pets. [اشتهر الكاتب الأميركي راي برادبوري بتفوقه في أدب الخيال العلمي، مع تضمن أعماله أبعاداً ثقافية وسياسية عدة].
يستند عرض "الحبيبة السابقة المجنونة" إلى إمكانات بلوم في مجال الكوميديا الموسيقية، وهي مهارة مناسبة تماماً لبرامج من نوع البرنامج التلفزيوني "البث الحي ليلة السبت" Saturday Night Live. ومع أن بلوم لم تفلح في أدائها التجريبي للمشاركة في البرنامج حينما كانت في العشرينيات من عمرها، فقد تدربت هناك مع سيث مايرز. وتعتبر ذلك تجربة "أماطت اللثام عن حقيقة" طريقة عمل البرنامج وبيئة "إما النجاح التام أو الفشل التام" التي يعززها. وتتذكر مدى صدمتها بالوضع وراء الكواليس في ذلك الوقت، الذي تضمن سيناريوهات "غريبة وغير صحية" كأن يظل الكتاب يعملون حتى الثالثة أو الرابعة فجراً. وتعود بالذاكرة إلى ذلك الزمان، "لقد فكرت حينها 'كيف تنتج مواد جيدة من هذا الوضع'؟ إنهم يكتبون حتى وقت متأخر جداً. التقيت أشخاصاً عملوا في 'البث الحي ليلة السبت'، وقد استشعرت منهم أن الوضع متطرف، فإما نجاح تام أو فشل تام. إما أن تزدهر هناك، أو تخرج بعد سنة وأنت مصاب بصدمة نفسية. ولا يبدو أن البين بين موجود".
باعتبارها المؤلفة والمؤدية في أعمالها، تفخر بلوم بالكوميديا التي صنعتها ولا سيما عرض "الحبيبة السابقة المجنونة". وفي أبريل (نيسان) 2017، أثناء ذروة نجاح البرنامج، وجدت نفسها في قلب العاصفة، فباتت تجاهد في سبيل الدفاع عن الكوميديا التي تقدمها، فقد شاركت بلوم في حلقة من عرض تلفزيوني جديد عن العلوم قدمته شركة "نتفليكس" بعنوان "بيل ناي ينقذ العالم" Bill Nye Saves the World، وأدت أغنية اسمها "أشيائي المبتذلة الجنسية" تتناول طيف الميول الجنسية والهويات الجندرية. قبل أن أتحدث مع بلوم، أعيد مشاهدة تلك الأغنية على "يوتيوب". ويبدو لي أن الأداء الغنائي لاهث بعض الشيء والرقص خارج عن الإيقاع قليلاً. لا يرقى الأداء في تلك الأغنية إلى مستوى عرضها في "الحبيبة السابقة المجنونة"، لكنه ليس سيئاً. ليس سيئاً أبداً.
ومع ذلك، حينما شاهد المعلقون اليمينيون الأغنية، جن جنونهم. تلقت بلوم سيلاً من رسائل الكراهية، من أشخاص يمزجون بين الأداء غير الواثق والرسالة التي تحملها الأغنية حول تقبل التنوع المعلن في الميول الجنسية، وهاجموا بلوم على الأمرين. حينما أذكر لها ذلك الفيديو، تطرق بلوم للحظة وتستجمع أفكارها. من الواضح بأنه موضوع تكلمت فيه كثيراً، سواء مع معالجها النفسي أو زوجها أو أصدقائها، لكن نادراً في العلن. تختار كلماتها الأولى بعناية. "أنا لست مضطربة حيال ذلك. إنها تجربة ما زلت أخجل منها". حقاً؟ تومئ برأسها. "أذكر أول يوم شعرت فيه برد الفعل السلبي. فاجأني الموضوع كلياً ومدى الخجل. بصراحة، إنها أكثر تجربة تخجلني إلى الآن من بين كل تجارب حياتي".
وتضيف بلوم، "إنه أمر مضحك للغاية"، مع أنني لا أعتقد بأنها تستخدم كلمة مضحك بمعنى مرح. "أنت طرحت هذا الموضوع، وما زلت أشعر بأنها تجربة مؤلمة للغاية". تصف لي المسار الذي اتخذته القصة التي استهلت العمل بها كخدمة لصديق، لكنها لم تكتب الأغنية بنفسها. ولم يكن لديها متسع من الوقت كي تتمرن على الرقصة، بالتالي، فقد أرغمت على تأدية أغنية صعبة من موسيقى البوب مباشرة على الهواء. تشبه الموضوع بفقرة الـ"راب" الذائعة الصيت التي أدتها أريانا ديبوز في حفل توزيع "جوائز بافتا" التلفزيونية، مشيرة إلى أن "أنجيلا باسيت فعلت نفسه ما فعلته أنا [في أشيائي المبتذلة الجنسية]"، لكن الفارق بين الهفوة الموسيقية التي ارتكبتها بلوم وما فعلته ديبوز يتمثل في الرسالة التي حملتها أغنية بلوم، إذ روجت أغنية "أشيائي المبتذلة الجنسية" لأفكار تقدمية تتعلق بالجندر والميول الجنسية. وقد هاجمها اليمين بسبب ذلك.
وتؤكد أنها "غير نادمة على المشاركة في حلقة تتناول الجندر والميول الجنسية، بل إنه مذهل، لكن الموضوع يتعلق بشعورك بالخجل من أمر ما، وشعورك بأنك لن تدافع عنه". في أعقاب ردود الفعل العكسية، قرأت بلوم كتاب جون رونسون المعنون "ها قد أحرجوك علناً" So You've Been Publicly Shamed الذي يتناول المضايقات الإلكترونية. وتشرح، "الآن حينما يصيح اليمين غاضباً من 'ثقافة الإلغاء' (مع نظرة امتعاض واضحة)، أقول 'لا، لا، لا، أنتم من بدأتم ثقافة الإلغاء'. لا شك في ذلك أبداً. أبداً. تباً لكم".
في نهاية المطاف، غيرت أغنية "أشيائي المبتذلة الجنسية" حياة بلوم. ووفق كلماتها، "أدركت بعد تلك التجربة، وربما أظلم نفسي بهذا الضغط الذي أفرضه عليها، لكن إن قررت يوماً أن أقدم أي عرض يحمل موقفاً سياسياً، فلا بد أن يكون مثالياً. ليس من أجلهم، إنما من أجلي أنا. وهكذا، حينما يسعون حتماً لإحراجي ويستهدفونني، أعلم بأنني قدمت أفضل ما لديَّ. أعلم بأن هذا شيء يمكنني الدفاع عنه تماماً". وتقارن الموضوع بقصة تتعلق بالإجهاض ظهرت في عرض "الحبيبة السابقة المجنونة". لقد كره اليمين تلك القصة، لكنها تشير إلى أنها كانت "في موقع السيطرة، ومقتنعة للغاية. محصت كل جملة. لم أشعر بأي خجل من تلك القصة".
في تطور متصل، أجرت بلوم بعض المحاولات في السخرية السياسية خلال مسيرتها المهنية. وبحسب رأيها، "مشاعري مختلطة تجاه هذا الموضوع. ففي لحظة معينة ألا تصبح كمن يعظ مؤمناً، كما لو أنك تقولين 'تباً لترمب' ويصيح الليبراليون 'نعم!' من يستفيد من هذا الموضوع؟".
في نهاية المطاف، ترغب بلوم حقاً بالمساعدة، والتعاطف مع الآخر هو "الأسلوب" الذي ترى الحياة من خلاله. حينما تتكلم عن إضراب "نقابة الكتاب في أميركا"، وتقلص دور قطاع الكتابة للتلفزيون، تفكر في "الكتاب من الدرجتين الدنيا والمتوسطة". وتضيف "أشعر بأن الإضراب من أجلهم، ومن أجل مهنة الكتابة بشكل عام". وقد تأثرت بلوم نفسها كذلك، إذ تصارع في الوقت الحالي كي تبدأ العمل بـ"المشروع التلفزيوني الثاني الصعب" Difficult Second TV Project. وتخبرني أن مشروعين كانت تعمل على تطويرهما (حلقة تجريبية لمسلسل كوميدي مع المنتجة التنفيذية لعرض "الحبيبة السابقة المجنونة" ألين بروش ماكينا لخدمة البث هولو، وبرنامجاً هزلياً خاصاً بها) قد رفضا من قبل محطتين مختلفتين خلال الأسبوع نفسه.
وفي ذلك الصدد، تورد بلوم "كنت سعيدة جداً بنفسي. وفكرت بأنني 'سوف أبيع (البرنامجين)'. سيعرض برنامجان تلفزيونيان من تأليفي". في البداية، كانت شركة "هولو" للإنتاج "في غاية الحماسة" تجاه البرنامج الذي عملت عليه مع ماكينا، لكن على مدى سنة من تطويره، تفيد بلوم أنها لمست تغييراً في القطاع. "أعتقد أن الجميع مرتبك لأن الموضوع تحكمه الأرقام والخوارزميات إلى حد بعيد وخلافاً لتصنيفات نيلسن (لبرامج التلفزيون الأميركية)، وهي تصنيفات علنية، لا تطلعنا خدمات البث على أرقامها".
وهكذا إذاً، تجلس بلوم في المنزل. لا تملك عرضاً كي تعمل عليه. وحتى لو كانت تعمل حالياً، فمن شأنها أن تشارك في الإضراب بقوة. أخبر بلوم أنني أعتقد أن معجبيها سيصدمون لو علموا بأن لا أحد يقبل ببرنامجيها. تضحك، على الوضع وعلى اقتراحي بأن الأمر مفاجئ على حد سواء، وفق ما يبدو. وبحسب كلماتها، "لا أعلم ما هو موقعي حالياً. لم أبع نتفليكس أي شيء. مسلسل "الحبيبة السابقة المجنونة" معروض على نتفليكس، هذا مكانه. لدينا أنا وألين، حبكة قصصية، ولا نزال نحاول بيعها. لقد رفضتها شركة "هولو"، لكننا لا نزال نحاول بيعها وقد تعتقدين بأن نتفليكس لا بد هي الحل"، ثم تهز برأسها وتضيف "كلا. هل بسبب خوارزمية معينة؟ لا أعلم".
واستطراداً، جاءت تلك التجربة "على غرار الضربة التي تعلم التواضع"، وفق رأيها. "فكري مشوش جداً حول موقعي حالياً". على مدى أربعة أعوام، حدد عالم "الحبيبة السابقة المجنونة" المريح والشامل تجاربها مع قطاع التلفزيون، لكن الآن، أجج الواقع القاسي مشاعرها. وبحسب كلماتها، "حالياً أشعر بهذا كثيراً" فيما تشير بإصبعها دلالة على هذه اللحظة المحددة. وتضيف بلوم، "يشمل ذلك شعوري بمدى التغير في القطاع، وأخذ ما يحكيه الآخرون في الاعتبار بالفعل. منحني ذلك وجهة نظر أوسع". تحمل تلك الكلمات سمة الأمر الذي يميز تغيير وجهات النظر، إذ يملك القدرة على إحداث تغيير.
تعرض مسرحية "أيها الموت، دعني أكمل استعراضي"، على مسرح "بلومزبيري" بين 15 و17 مايو، ثم تعرض في 19 مايو الجاري.
© The Independent