Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتجاجات وإدانات دولية بعد إعدام 3 أشخاص في إيران

الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات في طهران إلى وضع حد فوري لهذه "الممارسات المدانة"

ملخص

في أعقاب إعلان تنفيذ أحكام الإعدام، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع مصورة تظهر تجمع محتجين في منطقة إكباتان في طهران.

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ أحكام إعدام أمس الجمعة في حق ثلاثة رجال لإدانتهم بتهمة قتل أفراد من قوات الأمن خلال تظاهرات شهدتها البلاد العام الماضي، مما أثار انتقادات منظمات حقوقية تضاف إلى تحذيراتها منذ أسابيع بتسارع وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في البلاد.

وهزت حركة احتجاجية أنحاء مختلفة من إيران اعتباراً من 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة) بعد ثلاثة أيام على توقيفها بأيدي "شرطة الأخلاق" في طهران على خلفية مخالفة قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء.

وخلال التظاهرات التي اعتبرتها السلطات إجمالاً "أعمال شغب" حرضت عليها دول خارجية، قتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من قوات الأمن، وأوقف الآلاف. ومع الأحكام الجديدة المنفذة بلغ عدد الذين أعدموا في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات سبعة رجال.

وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام في حق كل من مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي بعد إدانتهم بتهمة "الحرابة" خلال تحرك في مدينة أصفهان (وسط)، وفق ما ذكر موقع وكالة "ميزان أون لاين" التابعة للقضاء.

وصدر الحكم بإعدام الثلاثة في يناير (كانون الثاني) بعدما أوقفوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأفاد موقع "ميزان" بأنهم دينوا بالانتماء إلى "جماعات غير شرعية تستهدف تقويض أمن البلاد والتواطؤ الذي يؤدي إلى جرائم ضد الأمن الداخلي". وتابع حسب الأدلة وأقوال المتهمين، أدى إطلاق النار (من سلاح ناري) من جانب هؤلاء الثلاثة إلى مقتل ثلاثة من عناصر القوات الأمنية.

رسالة إلى وونغ

ويقيم عدد من أفراد عائلة مجيد كاظمي في أستراليا، حيث توجه قريبه محمد هاشمي برسالة إلى وزيرة الخارجية بيني وونغ مطالباً بالتدخل لإنقاذه.

وكتب هاشمي أن كاظمي "يبلغ 30 سنة فقط وهو شخص محب وحنون وقوي الإرادة". وأضاف "شارك مثل كثير من الإيرانيين الآخرين في احتجاجات سلمية لرفع صوته والمطالبة بالتغيير".

ودانت وونغ الجمعة تنفيذ حكم الإعدام، وأكدت عبر "تويتر" "وقوف أستراليا مع الشعب الإيراني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتبت الممثلة والناشطة الإيرانية البريطانية نازنين بنيادي عبر "تويتر" أن الرجال الثلاثة "قتلوا... بعد اعترافات قسرية ومحاكمات صورية".

احتجاجات

وفي أعقاب إعلان تنفيذ الإعدام، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل شريط فيديو تحققت وكالة الصحافة الفرنسية من صحته، يظهر تجمع محتجين في منطقة إكباتان في طهران، مرددين هتافات مناهضة للسلطات.

وسبق للقضاء تنفيذ أحكام إعدام في حق أربعة أشخاص دينوا باعتداءات على رجال أمن على هامش احتجاجات طالت مختلف أنحاء البلاد بين سبتمبر وأواخر 2022، قبل أن تتراجع حدتها وامتدادها بشكل كبير.

وأحصت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" أكثر من 220 عملية إعدام منذ بداية العام. أما الأمم المتحدة، فأحصت إعدام زهاء 210 أشخاص معظمهم بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أكبر.

مطالبات برد دولي "قوي"

ورأى مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النرويج محمود أميري مقدم أن الإعدامات الأخيرة "يجب أن تكون لها تبعات جدية" على طهران. وحذر من أن غياب ذلك سيجعل "متظاهرين آخرين في خطر".

كذلك دانت منظمة "هنكاو" غير الحكومية ومقرها النرويج "موجة إعدامات لا يمكن تصورها في إيران". ودعت عبر "تويتر" "منظمات حقوق الإنسان والحكومات الغربية... إلى إيلاء اهتمام خاص".

من جهته ندد الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة "بأقوى العبارات" بإعدام الرجال الثلاثة في إيران.

ووفق البيان "يدين الاتحاد الأوروبي عمليات الإعدام هذه... ويدعو مجدداً السلطات الإيرانية إلى وضع حد فوري للممارسة المدانة المتمثلة في الحكم على المتظاهرين بالإعدام".

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ديانا الطحاوي "نشعر بالذعر جراء الإعدام المروع لهؤلاء المتظاهرين في أعقاب محاكمة من الجلي أنها غير عادلة ولا تشبه الإجراءات القانونية الجادة في شيء"، داعية إلى "رد دولي قوي".

بدورها، قالت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في شأن إيران التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان إنها "تشعر بقلق عميق إزاء استمرار عمليات إعدام متظاهرين (في إيران) دينوا على أساس اعترافات انتزعت تحت التعذيب".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار