ملخص
يقول الأستاذ الجامعي السعودي خالد باطرفي إن ما يميز هذه الدورة من القمة العربية هو أنها "لا تأتي لمناقشة الحلول بل تأتي لوضع آليات تنفيذها"، بخاصة وأنها تأتي بعد "محادثات جدة" في ما يتعلق بالحرب الدائرة في السودان بين الجنرالين عبدالفتاح البرهان وحميدتي.
ينتظر العالم العربي وشعوبه أنباء القمة العربية الـ32 المنعقدة في مدينة جدة السعودية بعد يومين وآمالهم أن تكون قمة "استثنائية"، لا سيما أنها تأتي بعد عودة سوريا لكرسيها الذي غابت عنه منذ أكثر من عقد من الزمان، وعقب اتفاق "إنساني" عقد في المدينة نفسها بين أطراف النزاع السوداني قبل نحو أسبوع.
يقول الأستاذ الجامعي السعودي خالد باطرفي إن ما يميز هذه الدورة من القمة العربية هو أنها "لا تأتي لمناقشة الحلول بل تأتي لوضع آليات تنفيذها"، بخاصة وأنها تأتي بعد "محادثات جدة" في ما يتعلق بالحرب الدائرة في السودان بين الجنرالين عبدالفتاح البرهان وحميدتي.
وبحسب الخبير السياسي فإن عودة دمشق للقمة تعني امتحاناً لمدى التزاماتها تجاه الدول العربية وتجاه سياساتها في المنطقة، ويقول باطرفي إن كل الاجتماعات التي سبقت القمة لوزراء المالية والاقتصاد والخارجية تطمئن بأنها قمة "عملية" وسيشعر بها المواطن العربي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويضيف الأستاذ بجامعة الفيصل السعودية أن ثمة ملفات من المتوقع مناقشتها بجانب أربع قضايا أساسية، وهي الملفات المتعلقة بسوريا واليمن والسودان وفلسطين. ولكل ملف أولوية وأهمية كالملف السوداني والفلسطيني، وهما اللذان بحاجة إلى تحرك سريع.
ويتوقع باطرفي أن يناقش المؤتمرون الاتفاق السعودي – الإيراني والملف النووي الإيراني ومدى تداعياته وتأثيره في المنطقة، والأمن الغذائي العربي في ظل تداعيات الأزمة الروسية – الأوكرانية، وموقف العرب من القطبية المتشكلة اليوم في العالم بين المعسكرين الشرقي والغربي.
وهي بحسب باطرفي "قضايا تمس الأمن القومي العربي وتتطلب وحدة الصف العربي وموقفاً موحداً، وهذا يتأتى اليوم في ظل التوافق العربي مع عودة سوريا إلى وحدة الصف العربي".