"غوغل" تضيف تحديثات لروبوت الدردشة "بارد" في 180 دولة

عرضت شركة "غوغل" خلال مؤتمر المطورين السنوي الذي عقد الأربعاء الماضي 10 مايو (أيار) في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية آخر التحديثات المتعلقة بروبوت الدردشة القائم على تقنية الذكاء الاصطناعي "بارد"، وذلك ضمن مساعيها إلى الحد من التهديدات التي تواجهها أخيراً في محركات البحث الخاصة بها.

وتبنت شركات كثيرة تقنيات الذكاء الاصطناعي وأبرزها شركة "مايكروسوفت" التي زاد عدد مستخدمي محرك البحث الخاص بها إلى 100 مليون مستخدم نشط يومياً، بسبب دعمها ميزات حصلت عليها بعد توسع شراكتها مع شركة "أوبن أي أل"، المطورة لبرنامج الدردشة في "تشات جي بي تي" في يناير (كانون الثاني) الماضي.

تراجع "غوغل"

وسيطرت شركة "غوغل" على مدى عقدين على مجال البحث على الإنترنت، إذ تشير التقديرات إلى استحواذها على 93 في المئة من سوق محركات البحث العالمية، ولكن بسبب التنافس القوي ودخول عالم الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، وتأخر الشركة في دعمه، انخفضت أسهمها، لذلك يرى كثير من المتخصصين أن هذا المؤتمر له أهمية بالغة جداً للشركة الأم للتصحيح والسعي إلى استعادة عرش الريادة في مجال محركات البحث.

وأهم ما أعلنت عنه الشركة في مؤتمرها السنوي هي التحديثات الكبيرة على الذكاء الاصطناعي للروبوت "بارد" المنافس لـ"تشات جي بي تي"، إذ أكدت "غوغل" إتاحة النظام للجميع في أكثر من 180 دولة، وكذلك تسريع وتيرة تغذية البرنامج عبر استخدام الملايين له، إلا أنه لا يدعم اللغة العربية في الوقت الحالي.

وأكدت "غوغل" عبر مؤتمرها أن الخدمة سيتم دمجها مع محرك البحث، وهذا يعني تغييراً كبيراً في استخدام محركات البحث، لذا سيجد المستخدمون تغييراً إيجابياً في النتائج وتصبح المعلومات ظاهرة بشكل مباشر وأكثر دقة وأسرع من ذي قبل، كما سيتم دمج خصائص الروبوت مع كل خدمات الشركة المختلفة، وتوفير مميزات كثيرة تسهم في مساعدة المستخدمين.

ومن بين الميزات الجديدة التي تم إضافتها إلى محركات البحث التحقق من الصور ومعرفة تفاصيل أكثر عنها، من خلال أداة توضح للمستخدم معرفة مصدر الصورة، وتاريخ التقاطها أو نشرها، وكذلك التحقق من صدقيتها والناشر الأصلي لها، وهذه الخاصية تسهل لملايين المستخدمين معرفة موثوقية الصور والحد من الأكاذيب والإشاعات التي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي.

منافسة حامية

منافسة "غوغل" و"مايكروسوفت" في مجال الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث ستدفع بعجلة التطور في هذا المجال بشكل سريع وتؤدي إلى تغيير السوق بشكل كامل، لذلك ستكون محركات البحث أكثر فاعلية والحصول على المعلومة سيكون بجهد أقل، ولكن هناك مخاوف مختلفة من أن تؤدي المزايا الجديدة إلى التحيز في المعلومات فإن ذهبت إلى أي نظام وسألته عن حدث تاريخي أو معلومة مختلف فيها، ستجد أن هناك تحيزاً لمعلومة معينة بسبب أنه مغذى بهذه المعلومة، لذلك تسعى الشركات التقنية إلى تطوير أدوات للحد من التحيز المعلوماتي.

من جهة أخرى أعلنت "غوغل" عن إطلاق هاتف يدعم ميزة ملاحة جديدة متاحة في مدن عدة، ليتمكن المستخدم من الاطلاع بشكل أوضح على مساره ومشاهدة الطريق بشكل فعلي، وغيرها من المميزات التي تسهم في دعم تطبيق الخرائط.