Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السفير السعودي لدى اليمن: أطراف الحرب يريدون السلام ولكن طريقه غير واضح

عبر عن تفاؤله بأن يجد اليمنيون مخرجاً من الأزمة الحالية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن بمعية السفير محمد آل جابر يفتتحان مستشفى عدن العام (وكالة سبأ)

ملخص

يؤكد السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر "أن الجميع يبحثون عن السلام، ولكن ليس من السهل تبين الخطوات التالية بوضوح".

جسد الدور السعودي حضوره البارز في ملف الأزمة اليمنية خلال الفترة الماضية، معززاً من آمال التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الحرب ومأساتها عقب جملة من الخطوات التي قطعتها الرياض على طريق ارساء السلام في البلد الجار.

ولعل أبرز تلك الخطوات سعي السعودية إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الحرب من خلال الجهود السياسية التي لعبتها الدبلوماسية ممثلة في السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وزيارته إلى صنعاء، لتؤكد أن أطراف الحرب في اليمن "جديون" بشأن إنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت قبل ثماني سنوات، لكن من المستحيل التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة.

وعن نتائج هذه الجهود وما توصلت إليه خصوصاً عقب اجتماعه مع قادة جماعة الحوثي في صنعاء الشهر الماضي، كشف السفير آل جابر أن "الجميع جديون، بمعنى أن الجميع يبحثون عن السلام، ولكن ليس من السهل تبين الخطوات التالية بوضوح".

وشهدت الأسابيع الماضية تحركات دبلوماسية مكثفة بين الرياض ومسقط وعدن وصنعاء كرست لبحث التطورات في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمعان الإقليمي والدولي لإيجاد إطار سلام عام يبدأ بهدنة موسعة بين طرفي القتال، الحكومة الشرعية من جهة وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى، بغية التوصل إلى عملية سياسية شاملة تضع حداً نهائياً للحرب، وإحلال سلام عادل ومستدام بعد أيام من اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران في بكين الذي من المؤمل أن ينعكس إيجاباً على ملف الأزمة اليمنية.

لا شيء واضح

وفي محاولة لاستيضاح اشتراطات أطراف الحرب التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام طال انتظاره في البلد المعذب بالجوع والنزوح والمرض جراء استمرار الصراع، قال السفير خلال حديثه الذي نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية إنه "لا شيء واضح لكنني متفائل ونأمل أن يجد اليمنيون مخرجاً في أسرع وقت ممكن".

يرفضان اللقاء

وكشف المسؤول السعودي أن طرفي الحرب "يرفضان الجلوس معاً" في الوقت الراهن، وهو ما يشير إلى تعنتهما حيال اشتراطاتهما التي قد تؤخر مهمة التوصل إلى اتفاق سلام، وعلق على ذلك بقوله "في النهاية الأمر يتعلق باليمنيين"، وهي اللغة التي توحي بشيء من السأم الذي خالط جهود السفير المعني بشؤون الأزمة، والضليع بتفاصيل البلد الذي أقام فيه منذ شغله منصب الملحق العسكري لبلاده وحتى تعيينه سفيراً للرياض منذ سبتمبر (أيلول) 2014.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى رغم أن تلك الجهود لم تسفر عن شيء رسمي حتى الآن إلا أن المعطيات، ومن أهمها استمرار هدوء جبهات القتال، تؤكد إبقاء المشاورات غير المباشرة بين الأطراف المؤثرة في مشهد الأحداث اليمني كافة برعاية وسطاء دوليين أبرزهم الأمم المتحدة وسلطنة عمان، حتى يتم التوافق في شأن تصورات جميع الأطراف إزاء شكل خطة السلام المقبلة التي من المتوقع أن تبدأ بتجديد الهدنة المنتهية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن ثم الاتفاق على إطار عام لمفاوضات الحل النهائي.

طرف مع الجميع

وتزامناً مع زيارته إلى صنعاء للقاء الحوثيون التي جرت رفقة وفد دبلوماسي عماني لاحتفاظ السلطنة بعلاقات جيدة مع الجماعة، ردد قادة الحوثي من على مختلف المنصات الإعلامية خطاباً يتحدث عن اعتبار السعودية طرفاً في الصراع لا وسيطاً، في حين أشار آل جابر إلى أن الرياض تعتبر نفسها أكثر من وسيط يحاول تسهيل اتفاق بين المتمردين والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

وتعليقاً على حديث الحوثيين قال السفير خلال المقابلة، "نظراً إلى علاقة السعودية مع جميع اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون، استخدمنا نفوذنا لإقناع جميع اليمنيين بالجلوس إلى الطاولة ومناقشة كل القضايا".

استمرار الدعم

وافتتح رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بمعية السفير محمد آل جابر أمس الأربعاء مستشفى عدن العام ومركز القلب والعيادات الصحية الملحقة بالمجمع الطبي الذي سيقدم خدمات مجانية لأكثر من 500 ألف شخص سنوياً في عدن والمحافظات الأخرى.

ويشمل المستشفى 14 عيادة نوعية ويقدم خدماته مجاناً لجميع المرضى. وشهد التشغيل التجريبي للمستشفى تسجيل 86860 مراجعاً للمستشفى ومركز القلب منذ بدء التشغيل، كما بلغ إجمال مراجعي قسم المختبر 92054 شخصاً، فيما بلغ إجمال مراجعي قسم الأشعة 23054.

وكذلك تم إجراء 436 عملية قسطرة و56 عملية قلب مفتوح، فيما بلغ إجمال المنومين في مركز القلب 516 حتى نهاية أبريل الماضي.

من ناحية أخرى وضع العليمي وآل جابر حجر أساس المرحلة الثالثة لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، واطلعا على المشاريع المنجزة خلال المرحلة الثانية من المشروع بما فيها إعادة تأهيل وإنشاء ممر الهبوط والإقلاع وأجهزة الملاحة الجوية والاتصالات التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في خدمات المطار ليصبح واحداً من أفضل الموانئ الجوية في المنطقة.

وخلال الحفل تحدث رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك حول أثر المشاريع السعودية في اليمن وتدخلاتها الإنمائية ودورها المحوري في تخفيف المعاناة الإنسانية وتحفيز النمو والاستقرار الاقتصادي في البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار