Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تحشد 24 ألف عنصر أمن لمواجهة تدفق المهاجرين عبر الحدود

أقر بايدن بأن الوضع قد يصبح "فوضوياً" عندما يُوقف العمل بإجراء يسمح بالترحيل الفوري

مهاجرون يقفون بوجه حرس الحدود الأميركيين بسيوداد خواريز المكسيكية في 30 مارس الماضي (أ ب)

ملخص

رأت منظمة حقوقية أنه من خلال إقدامه على ذلك فإن بايدن يكمل عمل ترمب بدل الوفاء بوعوده الانتخابية الخاصة

حشدت الولايات المتحدة 24 ألف عنصر أمن استعداداً للرفع الوشيك لإجراء صحي كان معمولاً به منذ بداية جائحة "كوفيد"، وأتاح الترحيل الفوري للمهاجرين العابرين براً نحو أراضيها.
يأتي ذلك في وقت كان مهاجرون ينتظرون عند حدود الولايات المتحدة وتسود بينهم حال من الارتباك والقلق.
وأقر وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، أمس الأربعاء، بأن "الأيام والأسابيع المقبلة" قد تكون "صعبة جداً"، مشيراً إلى أن السلطات رصدت بالفعل "عدداً كبيراً" من المهاجرين الوافدين إلى الحدود.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أقر قبل يوم بأن الوضع قد يصبح "فوضوياً" عندما يُوقف العمل بالإجراء المسمى "تايتل 42"، الخميس عند الساعة 23:59 بتوقيت واشنطن (الجمعة الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش).
ويمنع هذا الإجراء تقديم طلب لجوء في الولايات المتحدة ويتيح ترحيل المهاجرين إلى المكسيك فوراً بحجة مكافحة "كوفيد-19".
وشهدت مدن حدودية مثل براونزفيل ولاريدو وإل باسو وصول عدد كبير من المهاجرين معظمهم من أميركا اللاتينية، ولكن أيضاً من الصين وروسيا وتركيا.
في الجانب الآخر من الحدود، في سيوداد خواريز وماتاموروس، كان مئات الأشخاص يهرعون لمحاولة دخول الولايات المتحدة من أجل طلب اللجوء، خشية أن يؤدي التغيير في القواعد السارية إلى منعهم من ذلك لمدة خمس سنوات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسعياً منها إلى مساعدة السلطات المحلية، أعلنت الحكومة الأميركية، أمس الأربعاء، نشر "أكثر من 24 ألفاً من عناصر إنفاذ قانون، فضلاً عما يزيد على 1100 منسق" من شرطة الحدود. ويضاف إليهم 1500 جندي نشرتهم وزارة الدفاع على الحدود لمؤازرة 2500 عنصر موجودين هناك.
توازياً وضعت وزارتا العدل والأمن الداخلي لمسات أخيرة على قيود جديدة تتعلق بحق اللجوء أُعلن عنها في فبراير (شباط) الماضي، وسيجري التشاور في شأنها قبل دخولها حيز التنفيذ، مساء الخميس.
وقبل أن يصلوا إلى الحدود، سيتوجب على الراغبين بتقديم طلب لجوء، باستثناء القُصر غير المصحوبين، أن يحصلوا على موعد يُحدَّد من خلال تطبيق هاتفي وضَعَه حرس الحدود.
وخلافاً لذلك، ستُعتبَر طلباتهم غير شرعية وقد يخضعون لإجراءات ترحيل معجلة تمنعهم من دخول الأراضي الأميركية لمدة خمس سنوات.
وتثير هذه التغييرات ارتباكاً كبيراً لدى الحالمين بالوصول إلى الولايات المتحدة.
وقال الفنزويلي ميشيل الذي التقته وكالة الصحافة الفرنسية في سيوداد خواريز بالمكسيك على بعد 300 متر من الحدود، "لا نعرف ماذا يحدث. إنهم يجعلون الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لنا". وعبر عن إحباطه بعد محاولة فاشلة أخرى له على تطبيق "سي بي بي وان" CBP One للهاتف المحمول، الذي يتوجب تحديد موعد من خلاله.
وقوبلت هذه الإجراءات الجديدة بانتقادات شديدة من جمعيات معنية بالدفاع عن المهاجرين.
وقالت "منظمة الحقوق المدنية" ACLU، "فتح الرئيس بايدن للتو مرحلة جديدة من المعاناة الهائلة للأشخاص الذين يعانون أصلاً العنف والاضطهاد". وأضافت "من خلال إقدامه على ذلك، فإنه يكمل عمل (الرئيس السابق الجمهوري دونالد) ترمب بدلاً من الوفاء بالوعود الانتخابية الخاصة به".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار