Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

من الإسكندرية إلى روما... نحو إنهاء 15 قرنا من القطيعة بين كنيستين

بابا الأقباط الأرثوذكس تاوضروس لـ "اندبندنت عربية": سأقيم في نزل سانت مارتا حيث يقيم البابا فرنسيس لنعيش الشركة معاً

لقاء بابا روما الكاثوليكي وبابا الأقباط الأرثوذكسي يفتح البابا أمام لقاء كنيستين تاريخيتين (موقع الفاتيكان)

ملخص

هل يفتح لقاء بابا الفاتيكان فرنسيس وبابا الأقباط الأرثوذوكس تاوضروس الباب لإنهاء 15 قرنا من القطيعة بين كنيستين تاريخيتين؟

على مدار عقود، درجت ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، أن تشهد كل نهار أربعاء، لقاء البابا الروماني الكاثوليكي مع المؤمنين من كل أنحاء العالم، الذين يعتبرون الأمر تقليداً شبه مقدس.

في هذا اللقاء، عادة ما يتناول بابا روما، بعضاً من الأحاديث الروحية، كما لا يغفل في غالب الأوقات التوقف عند الأحاديث السيارة، من نوعية الحروب وأزماتها، والرغبة في السلم والأمن الدوليين، وما يستجد من نوازل.

لم يشارك أحد من القيادات الدينية العالمية من قبل هذا اللقاء مع بابا الفاتيكان، غير أن اليوم الأربعاء 10 مايو (أيار)، سوف يسجل في التاريخ بأن ساحة القديس بطرس أول مرة تشهد وجود البابا القبطي الأرثوذكسي المصري، بجانب بابا روما، وإلقاءه كلمة للجموع.

لا يتوقف الأمر فقط عند هذا الحد، بل إن الزيارة التاريخية للبابا القبطي المصري، سوف تشهد للمرة الأولى في تاريخ الكنيستين الكبيرتين، صلاة الليتورجية (القداس) لبابا الأقباط الأرثوذكس، داخل كاتدرائية سان جيوفاني لاتران العريقة، الأمر الذي يحمل معاني ودلالات غير مسبوقة في علاقة الكنيستين على رغم الخلافات التاريخية التي تعود إلى نحو خمسة عشر قرناً خلت.

عن الرومانية الكاثوليكية وبطرس الصياد

في لمحة موجزة يمكن اعتبار الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، أكبر مؤسسة مسيحية حول العالم، حيث يقترب عدد أتباعها مع نهاية هذا العقد، من 1.4 مليار نسمة، موزعين حول قارات الأرض الست، من كل الشعوب والأعراق.

يترأس الكنيسة الكاثوليكية، بابا روما، ويعود تأسيسها إلى القرن الأول الميلادي، ومؤسسها هو بطرس الصياد، كبير الحواريين، وقد لاقى المسيحيون الأوائل في روما اضطهادات شرسة من قبل الأباطرة الرومان، لا سيما نيرون الذي أحرق روما واتهم المسيحيين بأنهم من فعلوا ذلك، ليلقيهم أحياء للوحوش في مبنى المسرح الروماني الشهير المعروف باسم "الكوليسيوم".

وللكنيسة الرومانية الكاثوليكية تاريخ طويل ومثير، لا سيما أنها كانت حاضنة العلم في أوروبا القرون الوسطى، عبر جامعاتها التي أنشئت في أديرتها، كما توجه لها سهام النقد بالتطرف والتشدد واعتراك العمل السياسي خلال تلك العقود.

تغيرت مسيرة هذه المؤسسة الروحية في أواخر القرن العشرين، عبر ما عرف باسم "المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني" (1962-1965)، حيث جرت مراجعة عقائدية وفكرية، لكل توجهات تلك المؤسسة الروحية.

يصف المؤرخ الأميركي الشهير وول ديورانت الكاثوليكية الرومانية، بأنها أهم مؤسسة بشرية عرفها التاريخ، ربما من حيث مسيرتها المستمرة والمستقرة، وتراتبيتها، ومدى تأثيرها حول العالم، من خلال مفكريها وعلمائها، ولاهوتييها وفلاسفتها.

القبطية الأرثوذكسية ومرقس الإنجيلي

أما الكنيسة القبطية الأرثوكسية، فتعود تاريخياً إلى القرن الأول الميلادي كذلك، حين جاء مرقس الرسول، الذي تعرفه بعض الكتابات التاريخية بأنه كان أحد تلاميذ بطرس الصياد، (ويصفه بطرس في كتاباته بأنه "ابنه"، بالمعنى الروحي)، إلى مدينة الإسكندرية للتبشير بالمسيحية، وتعود جذوره إلى مدينة القيروان في تونس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ولا يزال هناك كهف شهير، يعرف باسم كهف مرقس الإنجيلي.

عرفت كنيسة الإسكندرية فترات مد روحي وعلمي لاهوتي وفكري واسع جداً، لا سيما في القرون الميلادية الثلاثة الأولى، حين خرج من جنباتها فلاسفة ولاهوتيين عظام من أمثال أوريغانوس وكيرلس وأثناسيوس، وعرفت بمدرستها الرائدة.

غير أن تلك المسيرة تعطلت لاحقاً لقرون طوال قبل أن تشهد نهضة معاصرة في زمن البطريرك الأنبا شنودة الثالث، بخاصة بعد أن بدأ التيار الرهباني فيها يقبل متعلمين حاصلين على شهادات علمية، مما أسهم في الارتقاء بالمستوى الفكري من جديد.

ومن أشهر علامات وسمات تلك الكنيسة، الرهبنة الديرية القائمة في الصحراء، وقد كان الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، من أوائل الذين رسخوا جذور هذه الرهبنة في مصر، فيما يعد الأنبا باخميوس، أول من نظم حياة الشركة بين الجماعات الرهبانية في مصر في القرن الرابع الميلادي.

عرفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طريقها إلى تأسيس كنائس خاصة بها وتابعة لها في أوروبا وأميركا مع نهايات ستينيات القرن العشرين، بعد أن بدأت هجرات المصريين تمضي إلى الخارج، وباتت تتنامى عدديا، وتفرز جيلاً ثانياً من أبناء المصريين الأقباط في المهجر.

خلقيدونية وبداية الانشقاق الكنسي

هنا قد يتساءل بعض القراء، كيف صارت هناك كنائس متعددة، ما أدى إلى وجود ما يعرف بالانشقاق بين المسيحيين وبعضهم بعضاً؟

ربما يحتاج الجواب إلى قراءات طويلة ومعمقة، غير أنه من دون تطويل ممل، نشير إلى أن التاريخ المعروف الذي جرى فيه انفصال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، هو عام 451 ميلادية، وعبر ما يعرف باسم مجمع خلقيدونية، وهي إحدى مدن الإمبراطورية البيزنطية في ذلك الوقت، وقد تم المجمع بدعوة من الإمبراطور الروماني مارقيان.

كان هذا المجمع الذي حضره 520 أسقفاً أو ممثلين عنهم الأكبر والأكثر توثيقاً من بين المجامع المسكونية السبعة الأول.

كان الغرض الرئيس منه إعادة التأكيد على المقررات اللاهوتية التي تم الاتفاق عليها في مجمع أفسس عام 431 ميلادية حول السيد المسيح.

اختلفت الآراء، وبات كأن هناك صراع سياسي يتخفى وراء الديني، سيما مع رفض أن يكون الغرب هو سيد الشرق، والإمبراطور حاكم الكل.

من هنا بدأ النزاع المرير والانشقاق الكبير، فخرجت بعض الكنائس المشرقية مثل القبطية والأرمنية والسريانية، عن الشراكة مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

منذ ذلك الوقت، صار للأقباط المصريين، الذين سيعرفون باسم "اليعاقبة"، رئاسة روحية خاصة بهم، وللأرمن رئاسة ثانية، فيما للسريان كيان ثالث، في حين بقيت الرومانية الكاثوليكية موحدة تحت رئاسة بابا روما.

لاحقاً وفي بدايات القرن الحادي عشر، سوف تنشق الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، لتضحى كنيسة قائمة بذاتها، وبعيداً من سلطة بابا الأقباط المصريين، وكذلك كنائس أنطاكية، وبعض الكنائس الأرثوذكسية الشرقية في الهند وبلغاريا، وغيرها من دول العالم.

البابا شنودة وأول لقاء مسكوني مع روما

استمرت القطيعة بين كنيستي روما والأسكندرية نحو خمسة عشر قرناً، على رغم محاولات عديدة خلال القرون الوسطى لعودة الشراكة الروحية بينهما.

غير أن أول زيارة كسرت هذه القطيعة، جرت في عهد البابا شنودة الثالث في الفترة من الرابع إلى 10 من مايو عام 1973، وهناك التقى البابا بولس السادس.

كان المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، قد فتح باب الحوار واسعاً مع جميع المؤمنين بالله، من يهود ومسلمين ومسيحيين، كما أنه لم يغلق باب الحوار في وجه الجماعات ذات الشرائع الوضعية، كما الحال مع البوذيين والسيخ والهندوس.

جاءت رؤية حاضرة الفاتيكان الجديدة، لتعزز من جسور التلاقي، وتضرب صفحاً عن أزمنة العناد العقدي المقدس إن جاز التعبير، وتتيح مجالاً أوسع للحوار الذي سيعرف باسم المسكوني من عند تلك اللحظة.

قبل هذا اللقاء كانت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية قد وهبت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية بعضاً من رفات مؤسسها مرقس الرسول، ليستخدم في بناء الكاتدرائية الجديدة، التي أقيمت بدعم من الحكومة المصرية، والرئيس جمال عبد الناصر في أواخر ستينيات القرن الماضي.

وخلال زيارة البابا شنودة وهبت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية كذلك جزءاً من رفات أثناسيوس الرسول، أحد باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للكنيسة القبطية، في ذكرى مرور 16 قرناً على رحيل هذا اللاهوتي الكبير.

وفي 10 مايو من عام 1973، وقع رئيسا الكنيستين بياناً مشتركاً تم فيه الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة "مهمتها توجيه دراسات مشتركة في ميادين مختلفة منها التقليدي الكنسي، وعلم آباء الكنيسة، الليتورجيات أي الطقوس، وأموراً لاهوتية وتاريخية، ومشكلات علمية.

وأضاف البيان، "إن تلك اللجنة تساعدنا على التعاون المشترك لحل الخلافات القائمة بين كنيستينا، بروح الاحترام المتبادل، بل ونستطيع أن نعلن معاً وسائل الإنجيل التي تتطابق مع رسالة الرب الأصلية ومع احتياجات عالم اليوم وآماله".

منذ ذلك الوقت، وعبر خمسة قرون، جرت مياه كثيرة بين الكنيستين القبطية والرومانية الكاثوليكية، نجحت في بعض الأوقات وأخفقت في أوقات أخرى، وتم الاتفاق على بعض القضايا الروحية التي حدث اختلاف بسببها في العصور الغابرة، فيما ظلت أمور أخرى تعوق تيار الشراكة الكاملة.

غير أنه مع مجيء البابا تاوضروس الثاني إلى كرسي مار مرقس عام 2013، وبعد نياحة البابا شنودة، بدا وكأن هناك مسيرة جديدة من التلاقي بين الجانبين.

باباوان في عهد التفاهم والحوار المتبادل

كانت أول زيارة يقوم بها البابا تاوضروس، بابا الأقباط الأرثوذكس، خارج الديار المصرية بعد أن تم تجليسه على كرسي مار مرقس لحاضرة الفاتيكان، في 10 من مايو من عام 2013.

قرأ كثير من المراقبين كنسياً حول العالم تلك الزيارة، بوصفها علامة ورغبة في تعميق المحبة وإزالة قرون من الخلافات، وتجسير المودات بين الأجيال التي لا علاقة لها بخلافات الأقدمين.

استقبل فرنسيس تاوضروس، لا في القصر الرسولي، حسب بروتوكول الفاتيكان الصارم، بل عند باب السيارة التي أقلت البابا القبطي من مطار روما إلى قلب حاضرة الفاتيكان.

كان تواضع فرنسيس ومحبته عنواناً لحقبة جديدة في الفاتيكان، وهو أمر سيتبدى لاحقاً في زياراته للعالم الإسلامي ومواقفه من المسلمين مناصراً لعدالة كثير جداً من قضاياهم.

في 2017 سيقوم فرنسيس بزيارة تاريخية إلى مصر، سيزور خلالها مقر الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية الشهير وسط القاهرة، حيث يستقبله تاوضروس بكلمات يقول فيها، "مرحباً بك في مصر ملجأ العائلة المقدسة، التي باركت الأرض والشعب، ونرحب بقداستكم في كنيستنا الأرثوذكسية منارة اللاهوت في التاريخ والرهبنة".

ويجيء الجواب من فرنسيس، "استقبالكم لي هو استقبال الأخ، والتواصل بين الكنيستين يجب أن يستمر وذلك لصالح المسيحيين حول العالم، وكذلك جميع شعوب الأرض"، ويمضي قائلاً، "لا يمكن النظر إلى المستقبل إذا اتخذ كل طرف طريقاً منفصلاً، ويجب علينا جميعاً أن نتحد على شيء واحد".

الهدف من زيارة تاوضروس لفرنسيس

حين راجت الأخبار حول زيارة البابا تاوضروس الثاني للفاتيكان تساءل الجميع في مصر، لا سيما بين الأقباط الأرثوذكس، الذين يمثلون غالبية مسيحيي مصر عددياً، ما هو الهدف من وراء تلك الزيارة؟

لم يترك البابا القبطي الباب مفتوحاً للتأويلات، فخرج بنفسه في تسجيل متلفز أشار فيه إلى أن الهدف الرئيس هو تعميق مشاعر المحبة المتبادلة مع كنيسة روما، وأن الزيارة تعد امتداداً للمسيرة التي بدأها البابا شنودة في سبعينيات القرن المنصرم.

وأضاف البابا تاوضروس، "إن الكنيسة القبطية طلبت من كنيسة روما أن توفر لهم كنيسة مؤقتة للقاء المصريين المقيمين في إيطاليا كما حدث في الزيارة التي جرت قبل عقد"، ومؤكداً أن المشكلة تكمن في الإشاعات التي يتداولها البعض ويصدقها البعض الآخر، بل ويزيد عليها مطالبا الجميع بتحري الدقة، وعدم الانسياق وراء الإشاعات.

أبعاد الزيارة التاريخية يمكن أن نتعرف عليها كذلك من خلال الأب "هياسنت ديستفيل" أحد المسؤولين في دائرة تعزيز وحدة المسيحيين، في حاضرة الفاتيكان، "إنه يوم الأخوة والصداقة الذي يجيء البابا تاوضروس للاحتفاء به مع البابا فرنسيس"... هكذا يقول الأب الكاثوليكي ديستفيل، ويؤكد ما قاله البابا تاوضروس من مشاركته البابا فرنسيس نهار الأربعاء في اللقاء مع المؤمنين، ولبضع دقائق.

أين سيقيم البابا تاوضروس خلال زيارته للفاتيكان؟

الجواب من على لسان البابا القبطي لـ "اندبندنت عربية"، "سأقيم في نزل سانت مارتا، أي البيت الذي يقيم فيه البابا فرنسيس، نتناول الطعام سوياً، نتحدث كإخوة وأصدقاء، نصلي معا، ونعيش حياة الشراكة في أيام الزيارة كما المسيحيين الأوائل".

وفي نهاية 11 مايو ستكون هناك وقفة صلاة بين البابوين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الصلاة في اللاتران المفاجأة الكبرى

أي مفاجأة كبرى تحملها هذه الزيارة التاريخية؟

المؤكد أنها الصلاة الليتورجية، أي القداس، الذي سيقيمه البابا القبطي الأرثوذكسي في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتران... والسؤال لماذا؟

الشاهد أنها إحدى كنائس روما الأربع التاريخية والأثرية، وهي مقر أسقف بابا روما، وليست كنيسة القديس بطرس الشهيرة.

بنيت هذه الكاتدرائية الشامخة على اسم القديس يوحنا المعمدان في القرن الرابع الميلادي، وجددت ورممت مرات عديدة خلال تلك الفترة، وكانت خلال القرون الوسطى مقر البابا، كما انعقدت فيها   عام 1929 المباحثات بين الحكومة الإيطالية والفاتيكان خلال حبرية البابا بيوس الحادي عشر.

هل يمكن أن يصلي بابا الأقباط الأرثوذكس في مقر بابا الكاثوليك الرومانيين؟

الدليل المسكوني للكنيسة الكاثوليكية، في المادة 137 ينص على أنه، "إذا لم يكن للكهنة أو الجماعات التي ليست في شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية المكان، أو الأشياء الليتورجية اللازمة للاحتفال بإكرام طقوسهم الدينية، يمكن لأسقف الأبرشية أن يسمح لهم باستخدام كنيسة أو مبنى كاثوليكي وكذلك إقراضهم الأشياء اللازمة لعبادتهم".

وفي النقطة 33 من الدليل المسكوني، يوضح الأب "ديستفيل" بقوله، "إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، هي كنيسة رسولية تعترف الكنيسة الكاثوليكية بجميع أسرارها، وتشترك معها في مفهوم الإفخارستيا والكهنوت عينه، ونظراً للطبيعة الخاصة   بالزيارة، تم اعتبار هذا الإذن أيضاً بمثابة بادرة أخوية موجهة إلى الكنيسة القبطية".

هل من علامة خاصة للزيارة؟

نعم، إذ ستقام صلاة خاصة في كابلة (كنيسة مصغرة) على اسم العذراء مريم، داخل القصر الرسولي بالفاتيكان، من أجل الصلاة على نية أبناء مصر من الأقباط الذين سفكت دماؤهم بأيدي الـ"دواعش" في فبراير (شباط) عام 2015 على شاطئ المتوسط في ليبيا.

في هذا السياق، يتذكر الباحثون والمؤرخون أن البابا فرنسيس، اعتبر ما جرى نوعاً من "مسكونية الدم"، ويومها أضاف إن دماء الشهداء بذار لوحدة الكنيسة، وإن أولئك الذين ارتفعوا إلى السماء  لم يقتلوا لأنهم كاثوليك أو أرثوذكس أو بروتستانت، بل بسبب إيمانهم بالمسيح، ولهذا فإن صوتهم يصرخ بصوت أقوى من انقساماتنا.

المزيد من تقارير