Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يستعرض في موسكو ورئيس "فاغنر" يتهم وحدة عسكرية  بالفرار

احتفال عسكري ضخم في الساحة الحمراء وصواريخ روسية تطاول كييف ومدناً أوكرانية

ملخص

بالنسبة إلى روسيا، يعد التاسع من مايو إحدى أهم مناسباتها الوطنية التي تحتفل بها بعروض عسكرية ضخمة وتحيي فيها ذكرى "التضحيات" التي قدمها الاتحاد السوفياتي في هزيمة ألمانيا النازية

انفجرت صواريخ "كروز" روسية في سماء كييف، اليوم الثلاثاء، بينما احتشد الجنود والدبابات في الميدان الأحمر بموسكو من أجل عرض عسكري في ذكرى الانتصار على النازية.

وفي كلمة نارية استغرقت عشر دقائق أمام جدران الكرملين، هاجم الرئيس فلاديمير بوتين "النخب العالمية الغربية"، وقال إن روسيا تواجه مجدداً تهديداً وجودياً.

حضارة في نقطة تحول

وأضاف الزعيم الروسي، الذي أمر العام الماضي بما يصفه الغرب بأنه "غزو غير مبرر" لأوكرانيا دمر مدنا وقتل آلاف المدنيين، "تواجه الحضارة اليوم نقطة تحول مرة أخرى. أطلقت حرب حقيقية على بلدنا".

وبعد أن ألقى بوتين كلمته، عزفت فرقة موسيقية وأطلق مدفع تحية. وسار الجنود في أنحاء الميدان تتبعهم دبابات وصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية.

لكن ألغي عرض للطائرات العسكرية فوق موسكو، في حين قلصت السلطات أو ألغت مواكب عسكرية في بعض المدن الأخرى لدواع أمنية، منها المرتبطة بالطائرات المسيرة التي انفجرت فوق قبة الكرملين الأسبوع الماضي ونقص الجنود والأسلحة على الجبهة.

وألغت السلطات في جميع أنحاء البلاد مواكب "الفوج الخالد"، التي يحمل الناس خلالها صوراً لأقاربهم الذين قاتلوا ضد النازيين.

صواريخ كييف

وقالت أوكرانيا إن دفاعاتها الجوية أسقطت 23 من أصل 25 صاروخاً استهدفت العاصمة بشكل أساسي. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وهذه هي الليلة الثانية على التوالي التي تشهد فيها البلاد ضربات جوية روسية كبيرة والخامسة حتى الآن هذا الشهر.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية في بيان على "تيليغرام" "في عشية يوم التاسع من مايو (أيار)، شنوا هجوماً على أراضي أوكرانيا".

وقال سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن الروس حاولوا قتل المدنيين.

وصرح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأن حطاماً سقط على منزل في منطقة هولوسيفسكي جنوب غرب كييف، لكنه تسبب في أضرار طفيفة. كما تناثر حطام على أحد الطرق في منطقة شيفتشينكيفسكي التي غالباً ما يجري استهدافها في وسط المدينة.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وتقول إن ضرباتها الجوية تهدف إلى الحد من قدرة أوكرانيا على القتال.

القيم التي نعتز بها

وصعدت روسيا هجماتها هذا الشهر تحسباً لهجوم مضاد أوكراني يلوح في الأفق، بعدما لم تفلح حملة روسية فاشلة خلال الشتاء في السيطرة على أراضٍ تذكر، على رغم كونها أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

والتاسع من مايو، الذي يوافق يوم استسلام ألمانيا في عام 1945 هو أهم عطلة في روسيا في عهد بوتين.

وفي خطوة رمزية تؤكد على انفصالها عن موسكو، أعلنت كييف هذا العام تغيير موعد الاحتفال بيوم النصر رسمياً إلى الثامن من مايو على غرار حلفائها الأوروبيين. فيما يحل في التاسع من مايو يوم أوروبا الذي يحتفل بذكرى تأسيس الهيئة التي أصبحت الاتحاد الأوروبي.

واستقبلت كييف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي نشرت صورة لها على "تويتر" في أثناء وصولها إلى محطة كييف بالقطار.

وكتبت قائلة "من الجيد أن أعود إلى كييف. حيث يتم الدفاع عن القيم التي نعتز بها كل يوم. يا له من مكان مناسب للاحتفال بيوم أوروبا".

من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يجب ألا يؤدي استعراض بوتين لقوته إلى "ترهيب الاتحاد الأوروبي".

وفي الكرملين بموسكو، رحب بوتين بقادة الدول الحليفة من الجمهوريات السوفيتية السابقة، مثل أرمينيا وروسيا البيضاء وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان، قبل أن يجلسوا في أماكن مخصصة لهم على منصة في الخارج.

منعطف حاسم

ويأتي عرض الساحة الحمراء خلال منعطف حاسم من الحرب، إذ تستعد كييف لشن هجوم مضاد في الأسابيع المقبلة بعد إبقاء قواتها في موقف دفاعي خلال الأشهر الستة الماضية.

وخلال ذلك الوقت، شنت روسيا حملة شتوية كبيرة، وتكبدت خسائر فادحة في أكثر المعارك دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لكنها لم تحقق مكاسب تذكر.

وتقول كييف إن روسيا حاولت وفشلت في الاستيلاء على مدينة باخموت في شرق البلاد، وهو ما كان من شأنه أن يحقق لبوتين نصراً في حملته العسكرية في أوكرانيا في الوقت الملائم قبل عطلة يوم النصر.

انتصار بعيد وانتكاسة آنية

وافتتح الرئيس الروسي العرض العسكري في ظل انتكاسات عسكرية لقواته في أوكرانيا.

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد لبوتين إلى جوار المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية بالساحة الحمراء، حيث تجمع آلاف الجنود الروس مرتدين الزي الرسمي للاحتفال في مسيرة بصحبة فرقة عسكرية.

من جانبه، اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين اليوم الثلاثاء قادة الجيش الروسي بالسعي إلى تضليل الرئيس بوتين في شأن الحرب في أوكرانيا، في دليل جديد على خلافه مع هيئة الأركان العامة.

وقال بريغوجين في بيان، "إذا تم القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، فإما سيقضي عليكم القائد العام أو الشعب الروسي الذي سيكون غاضباً إذا خسرت روسيا الحرب"، متهماً الجيش مجدداً بعدم تسليم الذخيرة التي تحتاج إليها مجموعته للسيطرة على باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا.

الفرار من باخموت

واتهم رئيس "فاغنر" وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت شرق أوكرانيا، وقال بريغوجين، الثلاثاء، "هربت اليوم إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا مما جعل الجبهة مكشوفة"، مكرراً تعهده بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيداً من الذخيرة.

وتابع، "هناك جريمة تسمى تدمير الشعب الروسي وهذا ما تفعله مجموعة صغيرة"، في إشارة إلى هيئة الأركان العامة.

المكائد بدل القتال

وشكك رئيس "فاغنر" في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد، وقال بريغوجين في مقطع فيديو الثلاثاء، "لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟"، مضيفاً أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية بنجاح.

وأشار إلى أن الجنود الروس يفرون من الجيش لأن وزارة الدفاع "بدلاً من القتال تخطط لمكائد طوال الوقت".

وأعلن رئيس "فاغنر" الأسبوع الماضي أنه سيسحب عناصره من باخموت في الـ 10 من مايو(أيار) الجاري إذا لم تزوده هيئة الأركان بالذخيرة التي يطالب بها.

والأحد الماضي أكد بريغوجين أنه تلقى وعداً بتسلم كميات كافية من الذخيرة، وبدا أنه استبعد أي انسحاب فوري من باخموت.

إلا أنه أعلن مجدداً اليوم الثلاثاء أن سينسحب ما لم يتسلم أسلحة كافية. وأوضح أن المجموعة تلقت اليوم "10 في المئة فقط" من الذخيرة التي طلبها، لكنه ألمح إلى أن الانسحاب لن يكون فورياً، مؤكداً "لن نغادر باخموت وسنبقى لأيام قليلة أخرى وسنقاتل على رغم كل شيء وسننجح".

وقال رئيس "فاغنر إن الذخيرة لم تصل بعد لكنه لا يريد أن "يفسد" موكب يوم النصر وسيكشف المزيد من التفاصيل في وقت لاحق.

هجمات روسية

وقالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الثلاثاء، إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجمات روسية على المدينة بعد إطلاق إنذارات جوية في عموم البلاد. وأضافت عبر تطبيق "تيليغرام"، "تنشط أنظمة الدفاع الجوي على مشارف كييف". وتأتي هذه الهجمات بعدما أطلقت روسيا أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة حتى الآن في إطار حملة جوية بدأتها قبل 10 أيام بعد فترة هدوء منذ أوائل مارس (آذار).

إنذارات جوية

وأطلقت أجهزة الطوارئ إنذارات جوية في مدينة كييف ومعظم أجزاء وسط وشرق أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء من فينيتسيا في الغرب إلى جميع المناطق الشرقية وجنوباً حتى خيرسون ومنطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

من جانبه، قال حاكم منطقة بلغورود الواقعة على الحدود مع روسيا إن القوات الأوكرانية قصفت المنطقة، أمس الإثنين، فأصابت خمسة أشخاص في الأقل ودمرت منازل وخطوط كهرباء.

وأضاف الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف عبر قناته على تطبيق "تيليغرام" أن بلدة شيبيكينو بجنوب بلغورود قصفت ثلاث مرات، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص. وذكر أن مناطق أخرى تعرضت لنيران القصف.

وقال غلادكوف إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين طائرة مسيرة في بلدة فالويكي. ولم ترد معلومات على الفور عن أي إصابات أو دمار، لكن أجهزة الطوارئ تباشر عملها في المكان.

وتابع أن القصف تسبب في تضرر عدد من المنازل، وكذلك مزرعة وبنية تحتية وخطوط كهرباء. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ 15 شهراً.

ولا تعلن كييف مسؤوليتها عن أي هجمات داخل روسيا وفي الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا، لكنها قالت في الآونة الأخيرة إن تدمير البنية التحتية يعد استعداداً لهجوم بري مزمع.

"يوم أوروبا"

في التحركات، وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف، الثلاثاء، للمشاركة في إحياء "يوم أوروبا"، وتوجّهت رئيسة المفوضية الأوروبية على متن قطار ليلي من بولندا إلى أوكرانيا للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومتابعة مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكر أحد الصحافيين على متن القطار.

وتحتفل روسيا، اليوم الثلاثاء، بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية بعرض في الميدان الأحمر وسط تدابير أمنية مشددة في أعقاب سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة من بينها هجوم على الكرملين نفسه تلقي موسكو باللائمة فيه على أوكرانيا.

ويوم النصر من أهم العطلات الرسمية في روسيا، ويحيي الروس فيه ذكرى التضحيات الكبيرة التي بذلها الاتحاد السوفياتي في أثناء ما يعرف باسم الحرب الوطنية العظمى بين عامي 1941 و1945 التي راح ضحيتها نحو 27 مليون مواطن. وتكتسب الذكرى هذا العام بعداً آخر مع تشييع روسيا آلاف الجنود الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، والتي لا تشير أية بوادر إلى انتهائها.

وتواجه روسيا أيضاً هجمات بطائرات مسيرة من بينها هجوم على الكرملين في الثالث من مايو (أيار) قالت إنه كان محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. وتنفي أوكرانيا أي ضلوع لها في الأمر، ومن المتوقع أن تشن هجوماً مضاداً في وقت قريب لانتزاع أراضٍ. وكثيراً ما يشبه بوتين حرب أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفياتي بعد الغزو النازي بقيادة هتلر عام 1941. ويصف بوتين الحرب بأنها معركة أمام قوميين يستلهمون النازية. وتصف كييف ذلك بالسخف وتتهم روسيا بالتصرف على غرار ألمانيا النازية بعد أن شنت حرباً عدوانية بلا داعٍ وسيطرت على أراضٍ أوكرانية.

ومن المتوقع أن يشهد بوتين ووزير الدفاع الروسي ومسؤولون كبار آخرون عرضاً في الميدان الأحمر عادة ما يشمل الدبابات وقاذفات الصواريخ العابرة للقارات وجنود المشاة، لكن السلطات ألغت تحليق طائرات، مما يعكس تدابير أمنية مشددة لأسباب من بينها هجمات الطائرات المسيرة. وأشارت تقارير أيضاً إلى مشاركة عدد أقل من الجنود والعتاد العسكري في العرض هذا العام لأن الحرب الأوكرانية تستنزف الرجال والعتاد بشدة. وألغت السلطات مواكب يحمل فيها الناس صور أقاربهم الذين حاربوا النازية.

"حدود مقدسة"

وسيلقي بوتين كلمة في الميدان الأحمر، حيث سينضم إليه زعماء عدد من الجمهوريات السوفياتية السابقة. ولم يتطرق بوتين في كلمته العام الماضي إلى أوكرانيا، لكنه انتقد حلف شمال الأطلسي لتوسعه حتى الحدود الروسية وأثنى على بطولة السوفيات في مقاومة هتلر.

وانضمت فنلندا التي تقع على حدود روسيا إلى حلف شمال الأطلسي. وقال رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية القوية والحليف المقرب لبوتين، البطريرك كيريل، "نأمل ألا يعتدي أحد مجدداً على الحدود المقدسة للوطن". ووضع كيريل باقة من الزهور أمس الإثنين عند قبر الجندي المجهول بوسط موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كيريل "لكن حتى يحدث هذا، يجب أن تكون بلادنا قوية لأن البلاد التي يخشاها الجميع لا يهاجمها أحد". ورداً على سؤال عن إلغاء بعض فعاليات يوم النصر، ألقى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف باللائمة على أوكرانيا قائلاً "عندما يتعين علينا التعامل مع دولة راعية للإرهاب بالفعل فمن الأفضل اتخاذ إجراءات استباقية".

وإلى جانب الهجوم على مجمع الكرملين تتهم موسكو أوكرانيا أيضاً بالمسؤولية عن ضربات بالطائرات المسيرة خلال الأسبوع الماضي على مستودعات وقود وقطارات شحن وأهداف عدة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا عام 2014.

وتتهم موسكو كييف والغرب أيضاً بالمسؤولية عن تفجير وقع السبت الماضي وأسفر عن إصابة الكاتب الروسي القومي البارز زاخار برليبين.

وأثار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انزعاج روسيا أمس الإثنين بإعلان احتفال بلاده بذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الثامن من مايو تماشياً مع الدول الغربية، الأمر الذي يعد نبذاً لماضي أوكرانيا السوفياتي.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، زيلينسكي، بأنه "خائن"، وقالت إنه خان ذكرى الأوكرانيين الذين خسروا أرواحهم في قتال النازيين.

قائد "فاغنر": بدأنا نتلقى ذخيرة

من جانبه، أعلن قائد مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، أمس الإثنين، أن قواته بدأت في تلقي الذخائر التي تشتد حاجتها إليها مع احتدام المعارك ضد القوات الأوكرانية في منطقة باخموت.

وفي سلسلة من مقاطع الفيديو، اتهم بريغوجين الأسبوع الماضي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بحجب الذخائر عن قواته.

وتقود مجموعة "فاغنر" الهجوم الروسي الطاحن المستمر منذ أشهر على باخموت في شرق أوكرانيا. وحذر بريغوجين من أنه إذا لم تتلق قواته الذخيرة التي تحتاج إليها فإنه سيسحبها من باخموت في 10 مايو، لكنه قال في رسالة صوتية نشرها مكتبه، أمس الإثنين، إنه "وفقاً للبيانات الأولية، بدأنا في تلقي الذخيرة". 

وأكد أن معارك "شرسة" تدور رحاها في باخموت مع تقدم قواته. وأضاف يفغيني بريغوجين أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على "قرابة 2,36 كيلومتر مربع" من الأراضي في باخموت.

مساعدات أميركية جديدة

قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان، اليوم الثلاثاء، على أقرب تقدير عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار ستشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة وأموالاً للتدريب. وأضاف أن أوكرانيا ستحصل على ذخيرة لمدفع "هاوتزر" عيار 155 ملليمتراً وذخيرة مضادة للطائرات المسيرة وتمويل لصور الأقمار الصناعية علاوة على أشكال متنوعة من التدريب.

وسيكون تمويل الحزمة من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية التي تسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بشراء الأسلحة بدلاً من السحب من مخزونات الأسلحة الأميركية.

وتأتي المساعدات العسكرية في الوقت الذي يبحث فيه الكونغرس والبيت الأبيض عن سبل تفادي العجز عن سداد الدين الوطني، إذ يطالب عديد من الجمهوريين بخفض كبير في الإنفاق المحلي مقابل رفع سقف الدين، لكن أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي يصرون على أنهم يؤيدون استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا.

"الناتو" يرفع تأهب وحداته

قال مسؤول بحلف شمال الأطلسي إن وحدات الشرطة الجوية التابعة للحلف رفعت حالة التأهب عقب تصادم كاد يقع الجمعة الماضي بين مقاتلة روسية وطائرة بولندية كانت في دورية لصالح الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس).

وأضاف المسؤول، أمس الإثنين، طالباً عدم ذكر اسمه "رفعت وحدات الشرطة الجوية بحلف شمال الأطلسي حالة تأهبها استجابة لسلوك خطر من طائرة عسكرية روسية في المحيط الجوي تجاه طائرة جوية بولندية تابعة لـ(فرونتكس) فوق البحر الأسود بالقرب من رومانيا". وذكر المسؤول إن الحلف "يقظ" وأحال بقية الأسئلة إلى السلطات البولندية.

ولوح عديد من المشاركين في الموكب بالعلمين الروسي والسوفياتي أثناء مغادرتهم موسكو في 29 أبريل (نيسان). كما وضع بعضهم على دراجاتهم النارية ملصقات حرف "Z" الذي يرمز إلى "العملية العسكرية الخاصة الروسية" في أوكرانيا التي انطلقت في فبراير (شباط) 2022.

برلين تحظر استعمال العلمين الروسي والسوفياتي

قررت المحكمة الإدارية العليا في العاصمة الألمانية برلين، أمس الإثنين، حظر استعمال العلمين الروسي والسوفياتي قرب النصب التذكاري السوفياتي في تيرغارتن بوسط المدينة، اليوم الثلاثاء. وينقض قرار المحكمة العليا قراراً صادراً عن محكمة أدنى بإلغاء حظر استعمال العلمين خلال إحياء ذكرى استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية في 8 و9 مايو.

ويحظر القرار استعمال العلمين قرب النصب التذكاري في حديقة تيرغارتن، إضافة إلى شرائط سانت جورج التي تستعمل على نطاق واسع في روسيا لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945.

في المقابل، سيسمح باستعمال الأعلام الأوكرانية التي منعتها الشرطة في وقت سابق. وقالت المحكمة الإدارية العليا في قرارها إن "توقع الشرطة بأن الرموز (الروسية) من المحتمل أن تؤدي إلى عنف في ضوء الحرب العدوانية المستمرة ضد أوكرانيا، يستند إلى أسس وجيهة". وأضافت أنه "في السياق الحالي يمكن فهمها على أنها مظهر من مظاهر التعاطف مع الحرب". ورحبت الشرطة بقرار المحكمة. ومن المتوقع أن يوجد في العاصمة الألمانية تجمع لراكبي الدراجات النارية الروس من نادي "ذئاب الليل" الموالي للكرملين الذي سير موكباً من موسكو في نهاية أبريل.

المزيد من دوليات