Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تكثف ضرباتها على أوكرانيا وزيلينسكي: ستُهزم "كما النازية"

أوكرانيا: روسيا أعادت تجميع قواتها في الجبهة الشرقية وصعدت قصفها بالأسلحة الثقيلة

ملخص

أصبح احتمال شن هجوم أوكراني مضاد أكثر ترجيحاً مع هجمات جديدة بمسيرات على شبه جزيرة القرم

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تُهزم روسيا في النزاع ضد بلاده "كما هُزمت النازية" في الحرب العالمية الثانية، وذلك في تصريحات الإثنين في ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا في الثامن من مايو (أيار) 1945، وقال زيلينسكي في شريط فيديو "كل الشرّ القديم الذي تعيد روسيا الحديثة إحياءه، سيُهزَم كما هُزمت النازية"، مضيفاً "كما دمّرنا الشر معاً في حينه، نقوم حالياً بتدمير شرّ مماثل معاً".

روسيا تكثف ضرباتها

ميدانياً، قال مسؤولون إن روسيا شنت موجة من الضربات الجوية بالطائرات والطائرات المسيرة والصواريخ على كييف ومدن أوكرانية أخرى، إذ تكثف موسكو هجماتها قبيل عطلة يوم النصر الذي تحتفل فيه بهزيمة ألمانيا النازية في عام 1945.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الإثنين، إن قواتها دمرت جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا، خلال الليل، على أهداف مختلفة في أنحاء البلاد وعددها 35 طائرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع، وأضافت الهيئة في تقرير يومي "نفذ الاتحاد الروسي (أيضاً) 16 هجوماً صاروخياً الليلة الماضية لا سيما على مدن خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا"، وقالت إنه جرى، خلال الساعات الـ 24 الماضية، تنفيذ 61 غارة جوية و52 هجوماً بواسطة أنظمة إطلاق الصواريخ الثقيلة على مواقع للقوات الأوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان، ومضت تقول "للأسف سقط قتلى وجرحى من المدنيين وتضررت بنايات شاهقة ومنازل خاصة وغيرها من البنية التحتية المدنية".

ضربات روسية

وقال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الإثنين، إن خمسة أشخاص في الأقل أصيبوا بضربات روسية على المدينة في الوقت الذي شنت فيه موسكو هجوماً آخر واسع النطاق على أوكرانيا.

وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تطبيق "تيليغرام" أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في انفجارات بمنطقة سولوميانسكي بالمدينة وأصيب اثنان آخران عندما سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة سفياتوشين. وتقع المنطقتان إلى الغرب من وسط العاصمة.

وأشار كليتشكو إلى أن حطام طائرة مسيرة سقط على مبنى من طابقين في منطقة سفياتوشين، مضيفاً أن الانفجارات استمرت في كييف. وقالت الإدارة العسكرية بالمدينة إن الهجمات تسببت في حدوث دمار.

وقال مسؤول محلي إن دوي انفجار سمع في أعقاب هجوم صاروخي على مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود خلال الليل. وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنه تم سماع أصوات انفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية.

وعلى صعيد منفصل، قصفت القوات الروسية ثمانية مواقع في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا الأحد وفقاً لما ذكرته الإدارة العسكرية الإقليمية في منشور على "فيسبوك".

"فاغنر" باقية في باخموت

وفي وقت سابق، أكد رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين أنه تلقى "وعداً" من الجيش الروسي بالحصول على مزيد من الأسلحة والذخائر، بعدما هدد بسحب قواته من مدينة باخموت شرق أوكرانيا، في حين أصبح احتمال شن هجوم أوكراني مضاد أكثر ترجيحاً مع هجمات جديدة بمسيرات على شبه جزيرة القرم.

وأكدت الإدارة الروسية في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014 أن أوكرانيا أطلقت نحو 10 مسيرات على مدينة سيفاستوبول الساحلية، مؤكدة أنه تم تحييدها بواسطة المضادات الجوية والتشويش الإلكتروني.

وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم المدينة "لم تتضرر أي بنية تحتية في المدينة". والسبت، أعلنت السلطات الروسية أنها أسقطت صاروخاً باليستياً أوكرانياً فوق شبه جزيرة القرم، ونادراً ما يتم الإبلاغ عن أحداث مماثلة.

ومنذ صيف 2022، تعرضت شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في عام 2014 لهجمات بمسيرات بشكل مستمر. وفي نهاية أبريل (نيسان)، تسبب إحداها في حريق هائل بمستودع نفط في سيفاستوبول.

في هذا السياق من التهديد المتزايد بشن هجوم مضاد من قبل القوات الأوكرانية المسلحة بأسلحة جديدة منها مدرعات غربية، أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين في مقطع فيديو الجمعة أنه سيسحب مرتزقته من باخموت، حيث تدور المعارك شرق البلاد في حال لم يتلق مزيداً من الذخيرة.

لكنه قال في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي، الأحد، "هذه الليلة تلقينا أمراً بالقتال (...) تعهدوا منحنا كل الذخيرة والأسلحة التي نحتاج إليها لمواصلة العمليات".

روسيا أعادت تجميع قواتها

معركة باخموت مستمرة منذ الصيف الماضي في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية المحدودة، ولكنها اكتسبت رمزية كبرى، خصوصاً عشية احتفالات موسكو في التاسع من مايو (أيار) بانتصار السوفيات على النازيين في 1945.

شنت قوات "فاغنر" سلسلة هجمات دامية على باخموت التي تحولت إلى أنقاض وباتت وفقاً لبريغوجين، تسيطر على 95 في المئة منها.

لكن الجيش الأوكراني لا يزال يؤكد أنه يدافع عن المدينة بشراسة. ونقلت وزارة الدفاع، الأحد، عن الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية قوله بعد زيارة الجبهة الشرقية إن "العدو لن يغير أهدافه ويبذل قصارى جهده للسيطرة على باخموت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب سيرسكي أعادت روسيا تجميع قواتها في المنطقة في الأيام الأخيرة وصعدت قصفها بالأسلحة الثقيلة.

وصرح فولوديمير بيهوليفسكي (38 سنة)، وهو جراح، لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، "الأمور صعبة منذ شهر (...) كانت هناك أيام بلغ فيها عدد الجرحى 100 وأيام أخرى وصل عددهم إلى 50 أو 60 (...) ذلك رهن بما يحدث في باخموت". وهو عضو في الفريق الطبي الأوكراني الذي يعالج بما تيسر الجنود المصابين في هذه المعركة.

وقال دنيس (25 سنة) الذي أصيب في كتفه وينتمي إلى وحدة مظليين، "لقد تكبدنا خسائر كبيرة. كنا 124 مقاتلاً في بداية الحرب، وأصبحنا الآن أقل من 80".

منطقة زابوريجيا

وسط مخاوف من هجوم أوكراني، أعلنت السلطات الروسية، الجمعة، إخلاء 18بلدة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية (جنوب) جزئياً. وكان المسؤول المحلي عن منطقة زابوريجيا يفغيني باليتسكي المعين من روسيا أعلن، الأحد، على "تيليغرام" أنه تم إجلاء أكثر من 1500 شخص. وتتعلق هذه العمليات خصوصاً بمدينة إنرغودار، حيث يعيش معظم العاملين في محطة زابوريجيا النووية.

ولم يتم التخطيط لإجلاء موظفي محطة الطاقة النووية التي توقفت مفاعلاتها الستة عن العمل، بحسب ما أعلن، السبت، يوري تشيرنيتشوك مدير الموقع المعين من السلطات الروسية. وحذر، السبت، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن الوضع في جوار المحطة "ينطوي على مخاطر محتملة". وقال إن "التكهن بتطور الوضع العام في المنطقة القريبة من محطة زابوريجيا النووية يزداد صعوبة، وقد يكون خطراً".

وحذرت الوكالة مجدداً من احتمال وقوع "حادثة نووية خطرة" في محطة زابوريجيا النووية التي يحتلها الجيش الروسي. وتقع المحطة وسط منطقة استراتيجية للهجوم المضاد الأوكراني على شبه جزيرة القرم.

بريليبين بعد نجاته: لن أستسلم "للترهيب"

من جانب آخر، أكد زاخار بريليبين، الكاتب الروسي المؤيد للهجوم على أوكرانيا، والذي أصيب السبت في روسيا بانفجار سيارته، أنه لن يستسلم "للترهيب".

وكتب بريليبين على "تيليغرام"، الأحد، "شكراً لجميع من صلوا، لأنه كان يستحيل النجاة من انفجار مماثل"، مضيفاً "أقول للشياطين: لن ترهبوا أحداً. الله موجود. سننتصر".

ووجه تحية إلى سائقه ألكسندر شوبين الذي قضى في الانفجار قائلاً "صديقي العزيز ومن تولى حمايتي لثمانية أعوام مات". وأوضح أنه كان قد أوصل ابنته بسيارته "قبل خمس دقائق من الانفجار".

وبعد الانفجار، حملت روسيا "رعاة" أوكرانيا الغربيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، مسؤولية "الاعتداءات الإرهابية" على أراضيها. وناصر بريليبين الذي يعد شخصية بارزة على الساحة الأدبية وترجمت أعماله في عديد من البلدان، الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وقاتل بجانبهم منذ عام 2014.

ومذاك، يذهب بانتظام إلى شرق أوكرانيا ويدافع عن الرئيس فلاديمير بوتين وهجومه على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) 2022.

المزيد من دوليات