Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شواطئ ليبيا تزخر بعشرات الجثث بعد غرق قاربي مهاجرين

إيطاليا تنقذ 1600 مهاجر من "المتوسط" خلال يومين وتعرض أموالاً على تونس مقابل إصلاحات اقتصادية

ذكر عامل إغاثة تابع للهلال الأحمر في صبراتة أنهم انتشلوا 46 جثة خلال الأيام الستة الماضية على الشاطئ (أ ف ب)

ملخص

باتت تونس نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية نحو السواحل الإيطالية بعد الحملات التي استهدفت الاتجار بالبشر في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة

قال مسؤول في خفر السواحل الليبي وعامل إغاثة اليوم الثلاثاء إن المياه جرفت ما لا يقل عن 57 جثة بعد غرق قاربي مهاجرين في البحر المتوسط قبالة بلدتين في غرب البلاد.

ووفقاً لأحد الناجين ويدعى بسام محمود من مصر، فإن نحو 80 راكباً كانوا على متن قارب انطلق باتجاه أوروبا عند الثانية تقريباً من صباح اليوم.

ويروي بسام أن مشادة وقعت فيما كان القارب يغرق، لكن المسؤول عنه رفض التوقف، مضيفاً لـ"رويترز"، "ظللنا نصارع حتى وصل إلينا شخص ما. لقد كان المشهد مروعاً وتوفي بعضهم (في الماء) أمامي".

داخل أكياس سوداء

وقال المسؤول في خلفر السواحل فتحي الزياني إن 11 جثة انتشلت إحداها لطفل قبالة القره بوللي شرق طرابلس، موضحاً أن المهاجرين كانوا من باكستان وسوريا وتونس ومصر.

وذكر عامل إغاثة تابع للهلال الأحمر في صبراتة بغرب طرابلس أنهم انتشلوا 46 جثة خلال الأيام الستة الماضية على الشاطئ، جميعهم "مهاجرون غير شرعيين" كانوا على متن قارب واحد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة صوراً على الإنترنت تظهر جثثاً في أكياس سوداء يضعها عمال إغاثة يرتدون كمامات وقفازات على ظهر شاحنات صغيرة.

وقال عامل الإغاثة إن من المتوقع أن تجرف المياه مزيداً من الجثث خلال الأيام المقبلة.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة هذا الشهر بأن 441 مهاجراً ولاجئاً غرقوا في مطلع عام 2023 أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا، وهو أكبر عدد من الوفيات يسجل في ثلاثة أشهر خلال الأعوام الستة الماضية.

وبعد عقد من إطاحة معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011، أصبحت ليبيا نقطة الانطلاق الرئيسة للمهاجرين الأفارقة الذين يحاولون العبور إلى أوروبا.

لكن تونس حلت بعد ذلك محل ليبيا كأبرز نقطة لانطلاق المهاجرين.

وأنقذت إيطاليا نحو 1600 مهاجر كانوا على متن 47 قارباً من البحر المتوسط خلال اليومين الماضيين ونقلتهم إلى شاطئ جزيرة لامبيدوزا.

وعرضت إيطاليا أمس على تونس إمكانية الحصول على أموال مقابل إصلاحات اقتصادية وسياسية، فيما ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ كيفية الاستجابة لحال عدم الاستقرار المتزايدة في البلاد.

إنقاذ 1600 مهاجراً

وأنقذت إيطاليا نحو 1600 مهاجر على متن 47 قارباً في البحر المتوسط خلال يومين ونقلتهم إلى جزيرة لامبيدوزا.

وقال خفر السواحل الإيطالي في بيان في وقت متأخر من أمس الإثنين إنه أنقذ 1200 مهاجر فيما لا يزال 23 في الأقل في عداد المفقودين وانتشلت جثة واحدة من البحر بعد تحطم ثلاثة قوارب.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) بأنه جرى اليوم الثلاثاء إنقاذ 400 مهاجر كانوا على متن 12 قارباً.

وشهدت الأشهر الماضية ارتفاعاً حاداً في أعداد قوارب المهاجرين التي تحاول الوصول إلى الساحل الإيطالي من تونس التي أصبحت نقطة انطلاق يسهل بصورة أكبر الوصول إليها بعد الحملات التي استهدفت الاتجار بالبشر في ليبيا خلال الأشهر الأخيرة.

وفي ظل زيادة أعداد من يعبرون البحر المتوسط على متن قوارب المهربين، حثت الحكومة المحافظة في روما بروكسل على بذل مزيد من الجهد من أجل تقليل عدد الوافدين غير النظاميين. 

ويعتزم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي زيارة تونس في وقت لاحق من هذا الأسبوع برفقة كبير مسؤولي الهجرة بالاتحاد الأوروبي ونظيره الفرنسي.

المزيد من دوليات