Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رموز التاريخ تمتزج بلمسات التجديد في تتويج تشارلز الثالث

إجراء تغييرات طفيفة للتعبير عن أسلوب كاميلا الخاص وتكريماً للملكة الراحلة إليزابيث الثانية

الملكة إليزابيث الثانية تضع تاجاً على رأس الأمير تشارلز خلال تنصيبه أميراً جديداً لويلز عام 1969 (أ ف ب)

ملخص

أوضح قصر باكنغهام أنها المرة الأولى منذ نحو ثلاثة قرون يعاد استخدام تاج موجود لاحتفال التتويج بدلاً من تاج جديد سعياً إلى إبراز أهمية مراعاة "الاستدامة"

يعبق احتفال تتويج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا في 6 مايو (أيار) المقبل في كنيسة وستمنستر بالتاريخ والعراقة اللذين يرمز إليهما مثلاً تاج من عام 1661، وعربة يزيد عمرها على 260 عاماً، لكنه في الوقت نفسه يحفل بجوانب تجديد كثيرة.

تاج القديس إدوارد

يتوج الاحتفال بوضع تاج القديس إدوارد على رأس تشارلز، علماً أن والدته إليزابيث الثانية كانت عام 1953 آخر من وضع هذه القطعة الملكية التي لا تستخدم إلا في احتفال التتويج. وصنع هذا التاج بمناسبة تتويج تشارلز الثاني عام 1661، وحل محل تاج العصور الوسطى الذي أذابه البرلمانيون عام 1649، بعد إعدام تشارلز الأول.

وهذا التاج المصنوع من الذهب الخالص مرصع بأحجار شبه كريمة، منها الياقوت والجمشت والياقوت الأزرق، وفي وسطه طاقية من المخمل الأرجواني مزينة بشريط من فرو القاقم. ومع أنه ليس نسخة طبق الأصل من تاج القرون الوسطى الذي كان للملك "إدوارد المعرف" (القرن الـ11)، أخذ عنه أزهار الزنبق الأربع وصلبان الباتيه الأربعة (ذات الأذرع الضيقة في الوسط التي تتوسع باتجاه الأطراف). ويزن هذا التاج أكثر من كيلوغرامين، وقد أجري أخيراً تعديل على مقاساته لكي يناسب رأس تشارلز.

تاج الدولة الإمبراطورية

أما عند مغادرته كنيسة وستمنستر، فسيضع الملك تاج الدولة الإمبراطورية الذي وضع على نعش إليزابيث الثانية في جنازتها.

 

وصنع هذا التاج عام 1937 لتتويج الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية، ويستخدم أيضاً خلال افتتاح السنة البرلمانية.

ويزن هذا التاج أكثر من كيلوغرام واحد بقليل، ويبلغ ارتفاعه 31.5 سنتيمتراً، وهو مرصع بـ2868 ماسة و17 حجر ياقوت أزرق و11 حجر زمرد و269 لؤلؤة وأربعة أحجار ياقوت. ويتميز هذا التاج بكونه يضم ماسة "كالينان 2"، ثاني أكبر حجر مصقول من ماسة "كالينان"، وهي الأكبر التي تم اكتشافها على الإطلاق.

وقدمت جمهورية ترانسفال (الجمهورية الأفريقية الجنوبية) هذه الماسة إلى الملك إدوارد السابع في عام 1907 كبادرة مصالحة بعد حرب البوير الثانية (1899-1902).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وستضع كاميلا، زوجة الملك، تاج الملكة ماري، جدة إليزابيث الثانية، المرصع بـ2200 ماسة.

وأوضح قصر باكنغهام أنها المرة الأولى منذ نحو ثلاثة قرون يعاد استخدام تاج موجود لاحتفال التتويج بدلاً من تاج جديد، سعياً إلى إبراز أهمية مراعاة "الاستدامة". وصنع هذا التاج لاحتفال تتويج الملكة ماري، زوجة الملك جورج الخامس، عام 1911.

تغييرات طفيفة 

وأشار القصر إلى تغييرات "طفيفة" أجريت "للتعبير عن أسلوب كاميلا الخاص"، و"تكريماً" للراحلة إليزابيث الثانية. وأضيفت على التاج ماسات عدة أبرزها "كالينان 3 و4 و5" من المجموعة الشخصية للراحلة، كانت تضعها غالباً كدبابيس.

في المقابل، أزيلت من التاج الماسة المثيرة للجدل "كوه نور" التي استحوذت عليها شركة الهند الشرقية البريطانية عام 1849.

ولن يستخدم تشارلز وكاميلا إلا في طريق عودتهما من كنيسة وستمنستر إلى قصر باكنغهام عربة الخيول المذهبة "غولد ستايت كوتش" التي صنعت عام 1762، ودرجت العادة على أن يستخدمها ملوك بريطانيا في الأحداث الكبرى، ومنها احتفالات التتويج منذ 1831. واستخدمت إليزابيث هذه العربة ذهاباً من قصر باكنغهام وإياباً إليه خلال احتفال تتويجها، ووصفت التجربة بأنها "مروعة"، لكونها غير مريحة. وثقل هذه العربية يجعلها شديدة البطء، إذ تزن أربعة أطنان، ويبلغ ارتفاعها 3.6 متر، وطولها سبعة أمتار، وتحتاج إلى ثمانية خيول لتسييرها.

وقال مارتن أوتس الذي يعتني بعربات الإسطبلات الملكية "عندما تتبعها يمكنك سماع صريرها وتخالها سفينة قديمة تتقدم".

واختار تشارلز وكاميلا للتوجه إلى التتويج عربة "دايمند جوبيليه ستايت كوتش" الحديثة والمريحة. وأعدت هذه العربة في أستراليا واستخدمتها الملكة إليزابيث الثانية للمرة الأولى عام 2014، وهي الأحدث في الإسطبلات الملكية. وهذه العربة مجهزة بمكابح صدمات ومكيف للهواء ونوافذ كهربائية. ورأى مارتن أوتس أنها "تشبه إلى حد كبير السيارة".

ومع ذلك، يبلغ طول هذه العربية خمسة أمتار، ووزنها ثلاثة أطنان، وتجرها ستة أحصنة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير