Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عاصفة من التراجع تضرب أسعار المنازل في وسط لندن

تعاني أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2019 وسط انخفاض قيمة العقارات بالمناطق الرئيسة

تمتعت سوق لندن العقارية بدفعة بين منتصف عام 2021 وخريف العام الماضي نتيجة تخفيف قيود السفر بعد جائحة كورونا (غيتي)

ملخص

#أسعار_المنازل في وسط #لندن تعاني أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2019

انخفضت أسعار العقارات وسط لندن بنسبة خمسة في المئة تقريباً خلال 12 شهراً حتى مارس (آذار)، وهو أكبر انخفاض سنوي في ثلاث سنوات ونصف السنة، إذ أدت التوقعات الاقتصادية السيئة في المملكة المتحدة والمخاوف من حدوث مزيد من التراجع بسوق الإسكان إلى منع المشترين الأثرياء من الالتزام بصفقات.

وانخفض سعر العقارات في المناطق الرئيسة من العاصمة إلى 1.261 جنيه استرليني (1.57 دولار) للقدم المربع الشهر الماضي، انخفاضاً من 1.326 جنيه استرليني (1.649 دولار) في العام السابق، وهو أدنى مستوى منذ منتصف عام 2021، وفقاً لمزود البيانات "لون ريس"، إذ واصلت القيم الانخفاض الذي بدأ في أواخر 2022 بعد 18 شهراً مزدهراً.

وقال العضو المنتدب لـ"لون ريس"، أنتوني باين لصحيفة "فايننشال تايمز"، "لقد خرج البخار من السوق، الأسعار كان مبالغاً فيها بعض الشيء خلال العام الماضي".

ارتفاع الفائدة والرهون العقارية

تميل قيم العقارات في المناطق الراقية بالمدينة، مثل "مايفير" و"كينزنغتون"، إلى أن تكون أقل عرضة للارتفاع الأخير بكلفة الرهن العقاري، إذ تعتمد السوق على المشترين الأجانب الأثرياء، لكن باين قال إن المشترين أصبحوا أكثر حذراً في شأن المخاوف من استمرار انخفاض الأسعار نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك المخاوف في شأن التوقعات الاقتصادية وارتفاع أسعار الفائدة.

وأضاف باين أن الطبيعة التقديرية لأسواق وسط لندن تعني أن المشترين والبائعين يمكنهم تحمل البقاء في المواجهة، في وقت يتعرض المشترون الأثرياء الذين لديهم منازل عدة لضغوط أقل لإجراء عملية شراء، في حين أن البائعين غالباً ما يكونون في وضع أفضل لانتظار الانكماش.

وقال باين "البائعون كانوا متاحين في العام الماضي، نحن فقط في هذا الفراغ خلال الوقت الحالي حيث لا يلتقي الاثنان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت أرقام معاملات البيع والشراء للعقارات قد تراجعت في مارس (آذار) بمقدار الخمس في الشهر نفسه من العام الماضي، في حين انخفضت أسعار القدم المربع إلى أقل من متوسط ما قبل الجائحة لثلاث سنوات للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، وفقاً للبيانات.

من جانبه، قال مدير وكالة العقارات الراقية "فوربس جيلبرت جرين" في لندن جيمس فوربس "في جميع أنحاء السوق، سمعت أن كثيراً من الوكلاء أكثر هدوءاً".

وأضاف "ستكون مخاوفي على المدى الطويل إن كان بإمكاننا في لندن المحافظة على مكانتنا كمركز مالي عالمي، ما يهمنا جميعاً في وسط لندن الرئيس هو العلامة التجارية لندن والعلامة التجارية البريطانية التي تظل إيجابية، وهذا يقود سوقنا".

فوضى الميزانية المصغرة

وكانت قد تمتعت سوق لندن العقارية بدفعة بين منتصف عام 2021 وخريف العام الماضي، نتيجة تخفيف قيود السفر بعد جائحة كورونا، واستفادة المشترين الأجانب من ضعف الجنيه الاسترليني وانخفاض أسعار الفائدة.

إلا أن الفوضى التي أحدثتها الميزانية "المصغرة" لرئيسة الوزراء قصيرة الحكم ليز تراس في سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت بمثابة نقطة تحول، إذ انخفضت ثقة المستثمرين في المملكة المتحدة بشكل حاد وانخفض عدد كبير من مبيعات المنازل.

وقال المدير التنفيذي لموقع "زوبلا" محرك البحث عن العقارات ريتشارد دونيل "للاستثمار في لندن، أنت تريد الاستقرار الاقتصادي والسياسي".

وكان سوق الإسكان الأوسع في المملكة المتحدة حتى الآن قد تحدى التوقعات القائلة إن ارتفاع كلفة الرهن العقاري قد يؤدي إلى خفض أسعار المنازل بنسبة 10 في المئة، مع تسجيل انخفاضات طفيفة نسبياً في الأشهر الأخيرة.

اقرأ المزيد