Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

130 أسيرا يحييون "قيامة أوكرانيا" في صفقة التبادل الكبير

بوتين ووزير الدفاع الصيني يشيدان بالتعاون العسكري

ملخص

قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات #"فاعنر" سيطرت على منطقتين في #باخموت، وأعلن #الجيش_الأوكراني أن قواته تخوض معاركة غير مسبوقة في المدينة

اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد مع وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو في موسكو، حيث أشادا بالتعاون العسكري بين البلدين اللذين أعلنا شراكة "بلا حدود".

والتقى الرئيس الصيني شي جينبينغ بوتين في موسكو الشهر الماضي.

واتجهت روسيا والصين إلى توطيد علاقاتهما الاقتصادية والسياسية والعسكرية منذ أرسلت موسكو عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وأظهر مقطع مصور للاجتماع بوتين وهو يصافح لي قبل جلوسهما إلى طاولة وكان ذلك في حضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أيضاً.

وقال بوتين "نحن نعمل بنشاط من خلال إداراتنا العسكرية ونتبادل بانتظام المعلومات المفيدة ونعمل معاً في مجال التعاون العسكري الفني ونجري تدريبات مشتركة".

وأضاف الرئيس الروسي أن التدريبات أجريت في الشرق الأقصى وأوروبا وشاركت فيها قوات برية وبحرية وجوية. وأكد "هذا بلا شك مجال مهم آخر يعزز الثقة الشديدة والطابع الإستراتيجي لعلاقاتنا".

وذكر مسؤول كبير في كييف أول من أمس الجمعة أن القوات الأوكرانية تعثر على عدد متزايد من المكونات الوافدة من الصين في الأسلحة الروسية المستخدمة في أوكرانيا، فيما كررت بكين نفيها إرسال معدات عسكرية إلى موسكو.

وهذه هي أول زيارة خارجية لوزير الدفاع الصيني منذ تعيينه الشهر الماضي. وقال لي لبوتين، وفق ترجمة نشرها الكرملين، "في الآونة الأخيرة، تطور التعاون بين روسيا والصين في المجالات العسكرية والتقنية بشكل جيد جداً"، مضيفاً أن ذلك ساعد في تعزيز الأمن الإقليمي.

وأعلنت بكين زيارة لي إلى موسكو الأسبوع الماضي، قائلة إنه سيلتقي بمسؤولي الدفاع، لكنها لم تذكر شيئاً عن اجتماعه مع بوتين.

تبادل أسرى

قال مسؤول رفيع في الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، إن 130 أسيراً أوكرانياً أطلق سراحهم وأعيدوا إلى ديارهم في "تبادل كبير للأسرى بمناسبة عيد القيامة" الذي يحتفل به المسيحيون الأرثوذوكس، اليوم.

وأجرت القوات الأوكرانية والروسية عمليات تبادل متكررة للأسرى خلال الحرب التي بدأت قبل 14 شهراً. وسيطرت روسيا على مساحات كبيرة من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها.

وقال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، عبر تطبيق "تيليغرام"، "لقد حدث (التبادل) على مراحل عدة خلال الأيام القليلة الماضية".

ولم يتضح عدد الروس الذين أعيدوا في المقابل.

وأوضح يرماك أن من بين العائدين عناصر من الجيش وحرس الحدود والحرس الوطني وبحارة وموظفين في حرس الحدود.

وهذه هي ثاني عملية تبادل كبيرة للأسرى في غضون أسبوع. وأعلنت روسيا وأوكرانيا، الإثنين الماضي، أنهما نفذتا عملية تبادل شملت إطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل 100 أوكراني.

وأعلنت أوكرانيا، الجمعة، أنها استعادت رفات 82 من جنودها من أراضٍ تسيطر عليها روسيا.

قتال وصمود

وقال الجيش الأوكراني، أمس السبت، إن قواته تخوض معارك دامية غير مسبوقة مع القوات الروسية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا، لكن قواته لا تزال صامدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أمس السبت، إن مقاتلين من مجموعة "فاعنر" للمرتزقة استولوا على منطقتين أخريين في باخموت، الهدف الرئيس لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا.

وتقود "فاعنر" محاولات روسيا للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي فيما تعد أطول معركة في الحرب وأكثرها قتلى لكلا الجانبين.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي تشيريفاتي إن "معارك دامية لم يسبق لها مثيل في العقود الماضية تدور في وسط المنطقة الحضرية بالمدينة".

وأضاف في تصريحات لقناة "1+1" التلفزيونية، "جنودنا يبذلون قصارى جهدهم في معارك دموية وشرسة لتقويض القدرة القتالية (للعدو) وتحطيم معنوياته. يفعلون ذلك بنجاح كل يوم، وفي كل ركن بهذه المدينة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات "فاعنر" سيطرت على منطقتين في الضواحي الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت. وأضافت أن وحدات المظلات التابعة للجيش الروسي تدعم ذلك التقدم بصد القوات الأوكرانية.

وقالت بريطانيا في تحديث استخباراتي، الجمعة، إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوماً جديداً هناك بقصف مدفعي مكثف على مدى اليومين الماضيين.

ولم يشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي المصور، السبت، إلى باخموت، وكرر رغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أقرب وقت ممكن. وقال إن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية فاعلة قبل حدوث ذلك، لكنه لم يخض في تفاصيل.

زيلينسكي وماكرون يبحثان مخرجات زيارة الصين

وأعلن زيلينسكي، السبت، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الأخير للصين التي أدلى إثرها بتصريحات لقيت انتقادات غربية، إضافة إلى "الخطوات القادمة" لتنظيم قمة سلام.

وقال زيلينسكي عبر "تيليغرام"، "أجريت محادثة استمرت نحو ساعة ونصف الساعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (...) نوقشت نتائج زيارة الرئيس ماكرون الأخيرة للصين".

قال ماكرون الذي زار الصين الأسبوع الماضي في مقابلة في نهاية الأسبوع إن أوروبا لا ينبغي أن تكون "تابعاً" لواشنطن أو بكين في ما يتعلق بقضية تايوان. وتمسك الرئيس الفرنسي بتصريحاته التي أثارت جدلاً قائلاً خلال زيارته لأمستردام، الأربعاء، إن التحالف مع الولايات المتحدة لا يعني "التبعية" لها.

وقالت الرئاسة الفرنسية، السبت، إن "الرئيسين ناقشا الخطوات القادمة في تنظيم قمة سلام". كما أعرب زيلينسكي عن "امتنانه" لماكرون "لإدانته الإعدام غير الإنساني المروع لجندي أوكراني على يد مجرمي حرب روس".

وصُور الإعدام المفترض في فيديو يظهر شخصاً يتحدث الروسية يرتدي زياً رسمياً يقطع بسكين رأس شخص بدا أنه أسير حرب أوكراني، وتسبب المقطع في صدمة وغضب في أوكرانيا والغرب. وأعلنت السلطات الروسية، الخميس، أنها تدرس الشريط للتأكد من صحته.

وأكد ماكرون مجدداً أن "فرنسا تقف إلى جانب المحاكم الأوكرانية والدولية حتى لا تمر أي جريمة مرتكبة في سياق العدوان الروسي دون عقاب"، بحسب ما أورد قصر الإليزيه.

دعم مجموعة السبع "حاسم"

قال وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، السبت، إن حزمة دولية جديدة لدعم الاقتصاد بقيمة 115 مليار دولار تمنح أوكرانيا مزيداً من الثقة في قدرتها على الانتصار في مواجهة الهجوم الروسي، وسط إدراك متزايد بأن الحرب قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف مارشينكو أن وزراء مالية دول مجموعة السبع أكدوا له خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع في واشنطن أنهم سيدعمون أوكرانيا ما دامت هناك حاجة لذلك، في تحول عن العام الماضي، عندما مارسوا ضغوطاً على أوكرانيا للموافقة على إنهاء الحرب.

وأوضح أن التعهد الجديد بالدعم الاقتصادي، والذي انطلقت شرارته بقرض جديد من صندوق النقد الدولي بقيمة 15.6 مليار دولار على مدى أربع سنوات، يعد مهماً "للغاية" لأوكرانيا التي دخلت الآن عامها الثاني من الحرب بعد الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط) 2022.

وأضاف "إنه (الدعم الاقتصادي) يساعدنا بشكل كبير لأنه يوفر اليقين بأن صندوق النقد الدولي ودول مجموعة السبع وداعمي أوكرانيا سيتدخلون بالمال لتلبية احتياجاتنا لمدة أربع سنوات... وإذا عقدنا مقارنة باجتماعات الربيع الماضي فأنا على ثقة أكبر أننا نستطيع الفوز في هذه الحرب". وقال "الدعم المالي ضروري للغاية، وكذلك الدعم العسكري". وأقر بأن هناك إدراكاً متزايداً بأن الصراع العسكري قد يستمر لفترة طويلة.

وتابع "يجب أن نكون مستعدين لأن تستمر هذه الحرب لفترة أطول مما توقعنا"، مشيراً إلى أن الشركاء في مجموعة السبع توقفوا عن الضغط على أوكرانيا للموافقة على إنهاء الحرب، خلافاً لما حدث العام الماضي، وأنهم يشيرون الآن إلى دعمهم لأوكرانيا في حال إطالة أمد الصراع.

وشدد مارشينكو على تقدير أوكرانيا للدعم الاقتصادي والعسكري الأميركي، والبالغ نحو 50 مليار دولار منذ بداية الحرب. وقال إنه واثق من أن الكونغرس الأميركي سيواصل الدعم لأوكرانيا بموافقة الحزبين على رغم دعوات بعض الجمهوريين لتقليص التمويل.

وأكد الوزير الأوكراني الحاجة الملحة لبدء بعض عمليات إعادة الإعمار بما يشمل البنية التحتية لقطاعات الطاقة والطرق والمدارس والإسكان.

بولندا والمجر تحظران واردات الحبوب والأغذية من أوكرانيا

قالت حكومتا بولندا والمجر، السبت، إن البلدين قررا حظر واردات الحبوب والأغذية الأخرى من أوكرانيا المجاورة لحماية القطاع الزراعي المحلي، بعد أن أدى تدفق الإمدادات إلى انخفاض الأسعار في أنحاء المنطقة.

وعبرت أوكرانيا عن أسفها إزاء القرار البولندي، وقالت "حل مختلف القضايا من خلال إجراءات جذرية أحادية الجانب لن يعجل بإيجاد حل إيجابي للوضع".

وبعد أن أغلق الهجوم الروسي بعض موانئ البحر الأسود، انتهى المطاف بكميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية، وهي أرخص من تلك المنتجة في الاتحاد الأوروبي، بالبقاء في دول وسط أوروبا بسبب الاختناقات اللوجيستية مما أضر بالأسعار ومبيعات المزارعين المحليين.

وقالت الوزارة المعنية بالسياسات الزراعية والغذاء في أوكرانيا إن الحظر البولندي يتعارض مع الاتفاقات الثنائية القائمة في شأن الصادرات، ودعت إلى إجراء محادثات لتسوية هذا الأمر.

وأضافت في بيان "نعلم أن المزارعين البولنديين في وضع صعب، لكننا نؤكد أن المزارعين الأوكرانيين يواجهون في الوقت الحالي أصعب موقف يمر عليهم".

وفي وقت لاحق، السبت، انضمت حكومة رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان إلى الحظر، قائلة إن الوضع الراهن سيسبب أضراراً جسيمة للمزارعين المحليين.

ولم تذكر المجر تفاصيل عن موعد دخول حظرها على واردات الحبوب والأغذية الأخرى حيز التنفيذ، لكنها قالت إن أجله سينتهي في نهاية يونيو (حزيران).

وقالت حكومة المجر إنها تأمل في إجراء تعديلات للإجراءات التنظيمية على مستوى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إعادة التفكير في إلغاء رسوم الاستيراد على المنتجات الأوكرانية.

المزيد من دوليات