Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تهدّد بإلغاء اتفاق الحبوب وقواتها تتقدم في باخموت

مستشار بوتين يعلن أن فرص السلام معدومة وضغوط على الصين للمساعدة في إنهاء الحرب

ملخص

مستشار للرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين يقول إن الفرص معدومة لإجراء #محادثات_سلام في عام 2023

هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى أنقرة الجمعة بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.

وكان لافروف يتحدّث أمام الصحافة بعد لقاء مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو الذي بذلت بلاده جهوداً كبيرة للتوصّل إلى هذا الاتفاق خلال الصيف الماضي.

وقال لافروف إنّه "إذا لم يحصل تقدّم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عمّا إذا كان هذا الاتفاق ضرورياً".

واقترحت موسكو تمديداً للاتفاق "لمدة 60 يوماً في بادرة حسن نية" بدلاً من الـ120 يوماً المتفق عليها أساساً، مصرّة على وجوب احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلّق بتصدير الأسمدة الروسية.

نظرياً، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. لكنّ العقوبات عرقلت هذه الصادرات عملياً.

وبحسب الوزير التركي، فإنّ "الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اتخذتا إجراءات في ما يتعلّق بالدفع والتأمين، لكنّ المشاكل مستمرة. وبعض المصارف لم تفعل ما هو ضروري".

وأشار تشاوش أوغلو إلى أنّه "تمّ اتّخاذ خطوات لإعادة شحن الأمونيا والأسمدة الروسية من الدول الغربية إلى الدول الإفريقية، لكنّ المشكلة لم تُحلّ".

ومن ناحية ثانية، شجب لافروف عدم المساواة في توزيع الصادرات الأوكرانية بين البلدان الغنية والفقيرة.

معركة باخموت

قالت أوكرانيا اليوم الجمعة إن روسيا تركز كل جهودها على السيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد ووصفت الوضع بأنه "صعب"، لكنها أشارت إلى أنها صامدة على رغم التفوق العددي للقوات الروسية.

وأفاد المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية سيرغي تشيرفاتي، لوكالة "رويترز"، بأن أوكرانيا تسيطر على الوضع في باخموت وتدرك النوايا الروسية وأن موسكو حققت نجاحاً تكتيكياً في بعض الأماكن لكنها تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك.

وقال تشيرفاتي، "الوضع صعب، العدو يبذل أقصى جهوده للاستيلاء على باخموت. لكنه يعاني من خسائر فادحة ولم يحقق نجاحاً استراتيجياً". وأردف قائلاً إن "جميع القرارات تتخذ بهدف عدم السماح للعدو باختراق دفاعنا وبهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر به والحفاظ على الأفراد".

وأوضح، "مع تحقيق نجاح تكتيكي في بعض الأماكن، يدفع العدو ثمناً باهظاً مقابل ذلك ويفقد القدرة القتالية كل يوم".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الجمعة، على "تويتر"، إن روسيا استولت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، مما يعرض للخطر طريقاً رئيساً للإمداد في أوكرانيا. وأوضحت، "روسيا حققت مزيداً من المكاسب وقد تقدمت الآن على الأرجح إلى وسط المدينة (باخموت)... من المرجح أن يكون طريق الإمداد الأوكراني الرئيس 0506 إلى غرب المدينة مهدد بشدة".

وقال جنود أوكرانيون في خنادق على مشارف باخموت مباشرة، إنهم جاهزون لشن هجوم مضاد طال انتظاره بمجرد تحسن الطقس. وفي أماكن أخرى، يتدرب مجندون أوكرانيون آخرون على أداء مهام قتالية جديدة.

وفي بكين، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الرئيس الصيني شي جينبينغ على استخدام نفوذه لإقناع روسيا بوقف الحرب التي دخلت شهرها الـ14 الآن والجلوس إلى طاولة التفاوض.

ورد شي، الذي سعى لوضع الصين كوسيط محتمل لكن الغرب ينظر لها على أنها تميل لروسيا، قائلاً "الصين تدعو إلى محادثات السلام وتسعى إلى حل سياسي".

وقالت فون دير لاين، إن شي قال إنه مستعد للتحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت لاحق، إن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للدفع بقوة من أجل المفاوضات.

فرص السلام معدومة

لكن مستشاراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن احتمالات إجراء محادثات سلام هذا العام "معدومة".

وذكرت وكالة تاس الروسية أن أربعة مدنيين قُتلوا في دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا عندما سقطت قذائف على ساحة انتظار للسيارات وأُصيب ستة آخرون.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية أن ثلاثة لقوا حتفهم في انفجار في محطة للحافلات في ليسيتشانسك، شمال شرقي دونيتسك.

وأثبتت المعركة المستمرة منذ شهور للسيطرة على باخموت، وهي واحدة من آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك الشرقية التي لم تسقط بعد في قبضة موسكو، أنها واحدة من أكثر المعارك دموية في الهجوم الروسي.

وقال أندريه يرماك، أحد كبار مستشاري زيلينسكي "(المعارك) دائرة في الشوارع، ومحاولات العدو لتطويق المدينة تفشل. قيادتنا تسيطر بشكل كامل على الوضع".

وقال قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة،  يفغيني بريغوجين، إن القتال مستمر في الجزء الغربي من المدينة.

وأضاف عبر قناته على "تيليغرام" "يجب أن نقول بوضوح إن العدو لا يحقق أي نجاح".

ويشكو بريغوجين مراراً من نقص الأسلحة المتاحة لمقاتليه في باخموت. لكن ليفكو ستيك، من حرس الحدود الأوكراني، قال متحدثاً في مقطع فيديو وسط انفجارات، إن القوات الأوكرانية لا تشعر بأي "نقص أسلحة" على الجانب الروسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لافروف يزور تركيا

في الأثناء، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا، أمس الخميس، لإجراء محادثات حول عدة قضايا من بينها مستقبل اتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر ممر آمن في البحر الأسود، وفق ما أفاد مسؤول تركي وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المقرر أن يجتمع لافروف، اليوم الجمعة، مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو والرئيس رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

دفاع مستميت

يقلل محللون غربيون من الأهمية الاستراتيجية لباخموت، لكن أوكرانيا تجعل دفاعها المستميت، عما أصبح الآن مدينة مدمرة بالكامل، وسيلة لإرهاق القوات الروسية. وعانى كلا الجانبين من خسائر جسيمة هناك.

قال بافلو ناروجني، المحلل العسكري الأوكراني، لراديو "أن. في" الأوكراني "باخموت تؤدي المهمة الرئيسة المتمثلة في إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بروسيا، والأهم من ذلك، التجهيز لهجوم مضاد في أواخر أبريل (نيسان) ومايو (أيار)".

وقال نازا (21 عاماً)، وهو قائد وحدة على مشارف باخموت، لـ"رويترز": "نحن جاهزون، علينا أن نفعل ذلك، كلما كان ذلك أسرع كان أفضل. يجب ملاحقة العدو. ننتظر في الوقت الراهن تغير الطقس لأن الوحل يمثل عائقاً".

وقال قائد اللواء الخامس الهجومي الأوكراني المنفصل، الذي ذكر أن اسمه إيفان، متحدثاً من مكان قريب من خط المواجهة "الجنود غير الموجودين في الخطوط الأمامية يتدربون".

وقال الخبير العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف، إن أوكرانيا ستكون قادرة على الدفاع عن مواقعها في غرب باخموت الأكثر كثافة سكانية طالما ظل طريقها إلى الغرب، "طريق الحياة"، مفتوحاً لإدخال الإمدادات وإخراج الجرحى.

وتقول روسيا، إن "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا كانت ضرورية لحماية أمنها ضد ما ترى أنه غرب معاد وعدواني. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون، إن موسكو تشن حرباً غير مبررة بهدف الاستيلاء على أراض.

الصين

ضغط الرئيس الفرنسي على الرئيس الصيني لحث بوتين على إنهاء الحرب في أوكرانيا. ووصف شي بوتين بأنه "صديق عزيز"، وأعلنت دولتاهما شراكة "بلا حدود"، وتحجم بكين عن انتقاد الهجوم الروسي.

وقال ماكرون لشي وهو يقف بجانب الرئيس الصيني خارج قاعة الشعب الكبرى قبل اجتماعهما "العدوان الروسي على أوكرانيا وجه ضربة للاستقرار (الدولي). أعلم أنني أستطيع الاعتماد عليك لإعادة روسيا إلى العقل والجميع إلى طاولة المفاوضات".

وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي، إن ماكرون حث الصين أيضاً على عدم تقديم أسلحة لروسيا.

وقالت فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي يتوقع من الصين دعم سلام عادل يحترم السيادة الإقليمية لأوكرانيا.

وليس هناك حالياً محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب، ونُقل عن ديمتري سوسلوف، مستشار بوتين، قوله إن الفرص "معدومة" لإجراء محادثات سلام في عام 2023.

وأضاف سوسلوف، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية نشرتها، الخميس، أن الهجوم المضاد الأوكراني من المرجح أن يركز على بحر آزوف وعزل شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في 2014، لكنه قلل من فرص نجاحه.

وأشار مستشار لزيلينسكي إلى كييف قد تناقش مستقبل شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود إذا وصلت قواتها إلى حدود القرم. ومع ذلك، استبعد مسؤول أوكراني كبير في وقت لاحق إجراء محادثات في شأن الأراضي إلى أن تسحب موسكو جميع قواتها.

المزيد من دوليات