Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة "الصبيحي" القائد الذي فاز في حروبه وخسر في "كمين"

حقق نجاحات بارزة خلال سلسلة الحروب التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية وميليشيات الحوثي

ملخص

محمود الصبيحي... ابن المؤسسة العسكرية اليمنية ورجل "الحرب والسلم" يغادر سجن الحوثي

إنها واحدة من أغرب القصص العسكرية التي تجسد معنى الإثارة في المشهد اليمني، أن يخوض قائد عسكري جسور بوزن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود سالم الصبيحي حروباً شتى، فيخسر أهم معاركه نتيجة سوء تقدير عابر كلفه تسع سنوات من عمر المحارب الذي لا يجزع وهو يشهر سيوفه في وجه الجماعات المتمردة.

غير أن القائد الصبيحي لم يتوقع أن يجرد من سلاحه بطريقة لا يعهدها في نزال الفرسان الشجعان، فحينما كان يرصد تحركات الميليشيات الحوثية المنقلبة على التخوم الشمالية والغربية لعدن مطلع عام 2015، فوجئ موكبه في لحظة غادرة طالت حولها الروايات بحصار عربات حوثية أحاطت سيارته ومعه عدد من القادة، ليدرك حينها أنه وقع في كماشة الاعتقال ليجد يديه مربوطتين بأغلال الميليشيات المتشددة.

رجل الحرب والسلم

ولد الصبيحي الذي يوصف برجل السلم والحرب في عام 1948 في بلدة "هويرب" بمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج (جنوب اليمن)، وكان أول من فجر شرارة المواجهة مع ميليشيات الحوثي الذي يمثل خروجه خطوة بارزة نحو السلام المنتظر معها. وبعد 28 عاماً على مولده تخرج في الكلية العسكرية بعدن ليحمل شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1976.

 

سلك لاهب بالنار

تدرج الوزير الأسبق في السلك العسكري حتى غدا من بين الضباط البارزين قبل أن يحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من أكاديمية فرونزا التابعة للاتحاد السوفياتي عام 1982، ثم دورة في القيادة والأركان في الأكاديمية ذاتها عام 1988.

تولى أولى مهامه في منصب مدير ديوان بوزارة الدفاع في عدن، ثم عين أركان حرب لواء ملهم بمديرية بيحان محافظة شبوة 1982-1986، قبل أن يتقلد منصب قائد للواء 25 ميكا، ثم قائداً للكلية العسكرية من عام 1988 حتى 1990 عقب الوحدة اليمنية ودمج المؤسسات العسكرية ليعين نائباً لمدير الكلية الحربية اليمنية لمدة عامين.

عينه الرئيس الأسبق صالح قائداً لمحور العند عام 2010، الذي يعد أقوى منطقة عسكرية من ناحية الإمكانات الحديثة والتسليح، ثم قائداً للواء 201 ميكا في مارس (آذار) 2011، ليسجل الصبيحي محطات مشهودة عندما خاض حروباً شرسة ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وبرز دوره بعد أن عين قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة في 10 في 2013 وتشكيله اللجان الشعبية لمواجهة "القاعدة" بعد أن أسس التنظيم أولى إماراته في محافظة أبين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الكمين اللغز

عقب انقلاب ميليشيات الحوثي في 21 سبتمبر (أيلول) 2014 عينه الرئيس السابق هادي وزيراً للدفاع في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، بعد أيام من سيطرة الاستخبارات الإيرانية والحوثية على وزارة الدفاع وبداية تحركاتها باتجاه المحافظات الجنوبية، فعاد إلى عدن ليشكل أول حائط صد عسكري لحماية تعز والجنوب من تمدد ميليشيات الحوثي، إلا أن الاستخبارات الحوثية والخيانات تمكنت من محاصرة وجوده في الكمين المثير. وبحسب معطيات مسرح العمليات القتالي، خلفه في الوزارة محمد المقدشي.

ضمن القرار الدولي

والصبيحي هو أحد القادة العسكريين والسياسيين المشمولين بالقرار الأممي 2216 الذي يلزم ميليشيات الحوثي بإطلاق سراحه، لكن الميليشيات رفضت ذلك خلال 4 جولات تفاوض "وظلت تتخذه ورقة ضغط لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولي"، بحسب الحكومة الشرعية.

ويشكل خروج الصبيحي الذي يعد ضمن أهم القادة العسكريين الذين تم إطلاق سراحهم في ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، وتمتد لثلاثة أيام، وترعاها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي أولى الخطوات التي تعزز الثقة بين الأطراف اليمنية، مما يؤسس لسلام شامل يرجوه ملايين اليمنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير