Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماسك يحرج مراسل "بي بي سي" بعد مطالبته إياه بمثال عن الكراهية في تويتر

ندد بعدم تحمل هيئة الإذاعة البريطانية مسؤولية التضليل في ما يتعلق بارتداء الكمامات والآثار الجانبية للتطعيمات ضد "كوفيد"

ملخص

سأل #إيلون_ماسك محاوره: "هل هو محتوى لا يعجبك أو أمراً يحض على الكراهية؟"

أحرج مالك منصة "تويتر" إيلون ماسك مراسل شبكة "بي بي سي" لدى سؤاله بشأن الادعاءات بشأن ارتفاع نسبة خطاب الكراهية على المنصة، وذلك في مقابلة مباشرة معه وافق على إجرائها في اللحظات الأخيرة بدافع "العفوية".
وقال المراسل إنه تحدث إلى بعض الأشخاص الذين تم الاستغناء عن خدماتهم في "تويتر"، وكانوا من ضمن فريق الإشراف على المحتوى، لافتاً إلى أنهم "يقولون إنه لا يوجد عدد كافٍ من الأشخاص للمراقبة، لا سيما ما يتعلق بخطاب الكراهية في الشركة".
وهنا سأل ماسك "ما هو الكلام الذي يحض على الكراهية الذي تتحدث عنه؟ أنك تستخدم تويتر، هل ترى ارتفاعاً في خطاب الكراهية؟ أنا لا أرى ذلك".

ليجيب المراسل بأنه يحصل في التدفق الشخصي للتغريدات في حسابه على مزيد من المحتوى الذي يحمل خطاب الكراهية.
إلا أن ماسك أصر على سؤاله "هل رأيت المزيد من الكلام الذي يحض على الكراهية شخصياً؟"، مضيفاً "هل هو محتوى لا يعجبك أو يحض على الكراهية؟ صف هذا الشيء البغيض".

وشدد مالك "تويتر" على مطالبة مراسل الـ"بي بي سي" بشرح ما يعنيه بالمحتوى المتعلق بالكراهية، وطلب منه أمثلة محددة. فأجاب الأخير "لقد سألتني عن تجربتي الخاصة، سواء كانت أقل أو أكثر تعرضاً لخطاب كراهية، وأقول إنها حصلت على المزيد من ذلك".

ولدى عجز المراسل عن إعطاء مثال واحد عن ارتفاع نسبة خطاب الكراهية على "تويتر"، قال له ماسك "أطلب منك مثالاً واحداً ولا يمكنك إعطاء مثال واحد. أقول، سيدي، إنك لا تعرف عما تتحدث. لا يمكنك أن تعطيني مثالاً واحداً على المحتوى البغيض، ولا حتى تغريدة واحدة. ومع ذلك فقد زعمت أن نسبة المحتوى البغيض مرتفعة. وهذا خطأ، لقد كذبت للتو".

المعلومات المغلوطة بشأن "كوفيد"

ولدى انتقال الحوار إلى محور المعلومات الخاطئة بشأن فيروس "كوفيد -19"، وسؤال المراسل حول تغيير ماسك قواعد المعلومات الخاطئة الخاصة بـ"كوفيد"، أجاب الأخير "هل غيرت بي بي سي معلوماتها المغلوطة؟".
فرد المراسل بأن "بي بي سي" لا تضع قواعد العمل ضمن "تويتر"، مضيفاً "لقد غيرت ملصقات المعلومات المضللة لفيروس كوفيد، كانت هناك سياسة بهذا الشأن ثم اختفت، لماذا فعلت ذلك؟".
وأجاب ماسك "لم يعد كوفيد مشكلة... هل تحمّل بي بي سي نفسها على الإطلاق مسؤولية التضليل في ما يتعلق بارتداء الكمامات والآثار الجانبية للتطعيمات؟ وعدم الإبلاغ عن ذلك على الإطلاق. وماذا عن حقيقة أن هيئة الإذاعة البريطانية تعرضت لضغوط من قبل الحكومة البريطانية لتغيير السياسة التحريرية؟ هل أنت على علم بذلك؟".

ارتكاب أخطاء

وأقر رئيس "تويتر" بارتكاب "أخطاء عدة" منذ شرائه الشبكة مقابل 44 مليار دولار قبل ستة أشهر، معلناً عزمه في الـ20 من أبريل (نيسان) الجاري، سحب علامات التوثيق من الحسابات التي لا يدفع أصحابها المال لقاء هذه الميزة.
وبدا أن ماسك يعترف ضمنياً بأن أحد هذه الأخطاء كان قرار تصنيف هيئة البث البريطانية عبر الشبكة بأنها "وسيلة إعلام ممولة من الحكومة".
وأوضح أنه سيغير التصنيف على حساب "تويتر" الخاص بالـ"بي بي سي" بعد أن اعترضت الهيئة.
وقال ماسك "نريد أن يتمتع هذا التصنيف بأكبر مقدار ممكن من الصدقية والدقة، سنعدل التسمية لتصبح: ممولة من القطاع العام".
ويرتبط تمويل "بي بي سي" بشكل أساسي برسوم ترخيص سنوية تحددها الحكومة، ولكن تدفعها الأسر الفردية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويبدي ماسك منذ سنوات ازدراء شديداً بوسائل الإعلام الإخبارية، حتى إنه ثبت رداً تلقائياً على الرسائل الواردة على البريد الإلكتروني المخصص للتواصل الإعلامي مع "تويتر" يتضمن رمز "إيموجي" لكومة براز.
وفي حديثه مع "بي بي سي"، في وقت متأخر الثلاثاء، تحدث ماسك أيضاً عن خطوة "تويتر" المثيرة للجدل بتجريد صحيفة "نيويورك تايمز" من علامة التوثيق الزرقاء بعد رفض الصحيفة الدفع مقابل الاحتفاظ بها.
واعتباراً من 20 أبريل، سيتعين على أي حسابات قديمة تحمل علامة توثيق صدرت خلال فترة الإدارة السابقة على "تويتر"، الدفع للاشتراك في خدمة "تويتر بلو" تحت طائلة سحب علامة التوثيق الخاصة بها.
وقال ماسك، إن أحد أسباب ذلك هو أنه لا يريد حصر "تويتر" بـ"فئة معينة من الصحافيين" الذين يحددون شكل التغطية الإخبارية. وأضاف "آمل في أن يسهم ذلك في جعل السردية بيد الرأي العام بدلاً من حصرها بوسائل الإعلام". وأكد أن "تويتر" "ستعامل الجميع على قدم المساواة". ولفت ماسك إلى أنه يعيش "وضعاً مرهقاً منذ أشهر"، عقب تسلمه رئاسة "تويتر" نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وقال "هل كانت هناك أخطاء كثيرة على طول الطريق؟ بالطبع، لكن كل شيء على ما يرام، النتائج جيدة. أشعر أننا نتجه إلى مكان جيد". ولفت إلى أن الشبكة بالكاد تحقق "نقطة التعادل" في الإيرادات مع عودة المعلنين إلى صفحاتها.

مشكلة التصنيف

في سياق آخر، أعلنت الإذاعة الأميركية العامة "أن بي آر"، الأربعاء، أن حساباتها "ستتوقف عن النشاط على تويتر"، بعد أن صنفتها المنصة على أنها "إعلام حكومي"، ثم "إعلام تموله أموال حكومية"، وهي إجراءات "تقوض مصداقيتنا".
وقالت "الإذاعة الوطنية العامة" National Public Radio في بيان، إن "حسابات "أن بي آر" كمنظمة ستتوقف عن النشاط على تويتر، بسبب اتخاذ المنصة إجراءات تقوض مصداقيتنا من خلال التلميح الكاذب إلى أننا لسنا مستقلين من الناحية التحريرية".
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت ناطقة باسم "أن بي آر"، إن صحافيي الشبكة والمحطات الأعضاء فيها "يمكنهم أن يقرروا من جانبهم ما إذا كانوا يريدون البقاء على المنصة". وأضافت الإذاعة العامة التي يضم حسابها على "تويتر" 8.8 مليون متتبع "نحن لا نضع صحافتنا على منصات أظهرت اهتماماً بتقويض مصداقيتنا وفهم الجمهور لاستقلالنا التحريري".
وكانت الإذاعة احتجت الأسبوع الماضي على وصف "تويتر" لها بأنها "وسيلة إعلام تابعة للدولة الأميركية"، وهو تصنيف مشابه لما تطلقه المنصة على شبكتي "آر تي" و"سبوتنيك" على صعيد الإعلام الروسي.
بعد ذلك، غيرت "تويتر" التسمية، وصنفت "أن بي آر" على أنها هيئة "ممولة من الحكومة"، وهو تصنيف مُنح أيضاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتتلقى "أن بي آر"، التي تأسست عام 1970 والمعروفة جداً في الولايات المتحدة، تمويلها بشكل أساس من خلال الإعلانات والرعاية، وكذلك من خلال مساهمات المحطات الإذاعية المنضوية في شبكتها. وتؤكد الشبكة أن أقل من واحد في المئة من ميزانيتها التشغيلية تأتي من مصادر فيدرالية.
وجاء تغيير التوصيف الخاص بـ"أن بي آر" بعد أيام قليلة من إزالة الشبكة الاجتماعية علامة التوثيق الخاصة بصحيفة "نيويورك تايمز".
وتحظى "أن بي آر" و"نيويورك تايمز" باهتمام واحترام كبيرين في الولايات المتحدة، لكن بعض المحافظين يرون أن الخط التحريري المعتمد فيهما يميل بوضوح إلى القوى اليسارية.

المزيد من الأخبار