ليفربول وأرسنال... مواجهة تحديد المصير

في قمة مواجهات الجولة الـ30 من الدوري الإنجليزي الممتاز، يحل فريق أرسنال ضيفاً ثقيلاً على نظيره ليفربول في ملعب أنفيلد، اليوم الأحد، في مواجهة تحديد المصير.

موقف الفريقين

ويحتل أرسنال صدارة ترتيب جدول الدوري الإنجليزي برصيد 72 نقطة، حيث جمعها الفريق من 29 مباراة، محققاً الفوز في 23 مباراة، بينما تعادل في 3 مباريات وتعرض الفريق لـ3 هزائم، وسجل لاعبوه 70 هدفاً، فيما استقبلت شباكه 27 هدفاً.

على الجانب الآخر يوجد فريق ليفربول في المركز الثامن برصيد 43 نقطة، جمعها الفريق من 28 مباراة، محققاً الفوز في 12 مباراة، بينما تعادل في 7 مباريات وتلقى 9 هزائم، وسجل لاعبوه 48 هدفاً، واستقبلت شباكه 33 هدفاً.

مواجهة مفترق الطرق

مواجهة سترسم طريق الفريقين في مسابقة الدوري، حيث يسعى أرسنال إلى تحقيق الانتصار من أجل مواصلة تعزيز تصدره جدول الدوري، حيث يأمل فريق المدفعجية في السير بخطى ثابتة نحو التتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 19 عاماً.

آخر ألقاب أرسنال في الدوري الإنجليزي كانت موسم 2003-2004، وهو الموسم الاستثنائي للجانرز، بعد تحقيق الفوز في 26 مباراة وتسجيل 73 هدفاً بجانب تحقيق إنجاز تاريخي، وهو الفوز بالدوري من دون أي هزيمة، وهو الإنجاز الذي لم يتكرر منذ بطولة عام 1888-1889، والذي بدأه فريق بريستون نورث، حيث كان الدوري وقتها به 12 فريقاً.

وتحاول إدارة أرسنال على مدار الأعوام الماضية بناء جيل مميز من أجل العودة للتتويج بلقب الدوري مرة أخرى بعد أن غاب عن خزائن النادي لمدة أعوام طويلة، تذوق فيها الفريق انكسارات عديدة.

ومنذ أن رحل أرسين فينجر عن تدريب الفريق ساد التخبط في أروقة النادي، حيث ابتعد الفريق عن المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا لعدة سنوات، حتى وجد النادي ضالته في الإسباني ميكيل أرتيتا تلميذ غوارديولا، الذي عمل معه في الجهاز الفني لمانشستر سيتي.

وعلى رغم أن بداية أرتيتا لم تكن على النحو الأمثل مع أرسنال فإن الإدارة قررت عدم التعجل باتخاذ قرار الرحيل ليستمر مع الفريق منذ بداية الموسم، وكون مجموعة من العناصر الشابة وأصحاب الخبرات، كما كون فريقاً قوياً ينافس به حالياً على لقب الدوري.

ويأمل أرتيتا أن يحقق الفوز على ليفربول من أجل مواصلة التصدر وتوسيع فارق النقاط مع مانشستر سيتي، حيث سيكون متبقياً 8 مواجهات إحداها أمام مانشستر سيتي المنافس المباشر للجانرز على اللقب، وستكون على ملعب الاتحاد.

وسيكون فقدان أرسنال أي نقاط بمثابة إحباط لمشروع أرتيتا الذي بذل فيه مجهوداً كبيراً بأن يصل إلى هذه النقطة من المنافسة، إذ يأمل أن يتم تكليل جهوده بالفوز بهذا اللقب الغالي.

ليفربول حتى لا ينفرط العقد

أما ليفربول فيدخل مباراة أرسنال تحت قيادة مديره الفني يورغن كلوب، من أجل استعادة التوازن وتحقيق الانتصار، بخاصة أن الفريق يوجد حالياً في المركز الثامن، وهو المركز غير المؤهل لخوض بطولة دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي.

ويعد وجود ليفربول في المربع الذهبي مهدداً، حيث يمتلك الريدز 43 نقطة، بينما يوجد مانشستر يونايتد في المركز الرابع برصيد 56 نقطة، حيث يتعين على ليفربول الفوز، مقابل تعثر عديد من الفرق التي تسبق ليفربول، وهي مانشستر يونايتد وتوتنهام وأستون فيلا، إضافة إلى برايتون.

وفي حال تعثر ليفربول سيكون حلم اللعب في دوري الأبطال أو اليوروباليغ مستحيلاً، وهو ما سيضع النادي تحت ضغط كبير، بسبب وجود عديد من النجوم الذين سيرغبون في الرحيل عن النادي، من أجل المشاركة في البطولات القارية.

وسيكون عدم تأهل ليفربول إلى أي بطولة قارية انهياراً لمشروع النادي الذي بدأ مع يورغن كلوب، واستطاع خلاله التتويج بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن كأس الاتحاد والدرع الخيرية، وغيرها من البطولات المحلية.