Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان يبدأ الحفر الاستكشافي بحثا عن النفط والغاز في بحره

وزيرة الطاقة أعلنت لـ"اندبندنت عربية" إطلاق مناقصات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لزيادة الإنتاج الكهربائي

وزيرة الطاقة ندى بستاني أطلقت في 23 يوليو 2019 اليوم اللبناني للبترول (دالاتي ونهرا) 

يسعى لبنان إلى إعطاء زخم وتنوع دوليين لدورة التراخيص الثانية التي أطلقها في إبريل (نيسان) 2019 والتي عرض خلالها إمكان التنقيب في خمس رقع بحرية حدودية شمالاً وجنوباً، بعدما فاز بحق التنقيب عن النفط والغاز في البلوكين

رقم 4 ورقم 9 كونسورسيوم يضم توتال الفرنسية كمشغل وايني الإيطالية، ونوفاتك الروسية كغير مشغل.

وذلك من خلال اليوم اللبناني للبترول التي نظمته هيئة ادارة قطاع النفط في لبنان برعاية وزارة الطاقة والمياه.

فشركات كبرى اوروبية وآسيوية وعربية إضافة الى سفراء ودبلوماسيين شاركوا في اليوم اللبناني للبترول الذي خصص لعرض تفاصيل شروط ونماذج الاستكشاف، وللتعريف عن نظام العمل في قطاع النفط في لبنان.

وزيرة الطاقة تعلن بدأ العمل

 

وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني اكدت التزام الحكومة بمكوناتها كافة متابعة بناء قطاع البترول في لبنان على أسس شفافة، كما كشفت ان انشطة الاستكشاف بدأت في الرقعة رقم 4 حيث سيقوم المشغل بحفر البئر الاستكشافية الأولى نهاية العام 2019، ويستتبع ذلك حفر بئر استكشافية أخرى في الرقعة رقم 9 عام 2020.

وكشفت وزيرة الطاقة أن لبنان أطلق المفاوضات مع الدول المجاورة لا سيما قبرص بشأن اتفاقية تعاون حول استخراج البترول من المكامن المشتركة بين البلدين. ومن المتوقع انهاء المفاوضات والتوقيع على الاتفاق في سبتمبر(أيلول) المقبل. 

كما أطلق لبنان المفاوضات مع جمهورية مصر العربية من اجل التعاون في مجال الطاقة لا سيما استثمار خط الغاز العربي من جديد.

وعن الحدود المشتركة مع قبرص تقول البستاني انها تدخل ضمن اتفاقية شاملة وستعالج بطريقة متكاملة نظراً إلى العامل الإسرائيلي حيث لا تزال الحدود موضع نزاع.

اما عن الحدود الشمالية وتحديداً مع سوريا، وفي ضوء عرض التنقيب في الرقعتين 1 و2 فالمفاوضات لم تبدأ بعد ولكنها ستطلق قريبا.

واكدت البستاني ان لبنان سيكون المشتري الأول للغاز المستكشف في ضوء خطة الكهرباء الجديدة، والتي لحظت تحويل معامل الطاقة العاملة حالياً على الفيول الى معامل تعمل على الغاز.

واذ اكدت ان خطة الكهرباء الجديدة تطبق كما تم الاتفاق عليها كشفت لـ "اندبندت عربية" انه تم إطلاق مناقصات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لزيادة الإنتاج، ويتم العمل حالياً على دفتر الشروط الذي سيكون في القريب العاجل بمتناول الشركات المهتمة. 

وبينت ايضا انه تم فض العروض المالية لمناقصة الغاز بعد الانتهاء من التقييم الفني، لتنفيذ المحطات الثلاث لتحويل الغاز المسال المستورد بواسطة الناقلات البحرية إلى غاز يمكن استخدامه لتوليد الطاقة وسترفع النتائج إلى مجلس الوزراء فور انعقاده.

مساحات واعدة

استطاع لبنان ان يبدأ العمل بقطاع النفط والغاز الناشئ على أسس علمية متطورة وسليمة.

فهذا القطاع الحديث أعدت له الحكومة كل العدة ليحاكي بطروحاته وآليات العمل المتبعة المعايير الدولية.

وأقر لبنان الأطر الشريعية للعمل في القطاع عبر قانون الموارد البترولية في المياه البحرية كما أقر المراسيم التطبيقية التي تحكم العمل.

كما أُقر قانون تعزيز الشفافية في قطاع النفط والغاز عام 2018 ويستعد للانضمام إلى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية الدولية EITI.

وتكمن اهمية التنقيب عن النفط في لبنان في كونه يعرض مساحات للتنقيب عن النفط والغاز في الحوض الشرقي للمتوسط الذي أصبح الموقع الاستراتيجي الجديد لمخزون الغاز العالمي.

ويبين رئيس هيئة ادارة قطاع البترول في لبنان وليد نصر لـ"اندبندنت عربية" أن لبنان محط اهتمام الشركات الدولية، فحوض المتوسط واعد باحتياطيات الغاز، فيما الفرص في هذا الحوض ضيقة.

فاي عمل للتنقيب في سوريا مؤجل، وفي اسرائيل عدد قليل من الشركات يتقدم للتنقيب هناك، اما قبرص فلزمت معظم مساحاتها البحرية ليبقى لبنان مساحة حرة للعمل والاستكشاف. وأظهرت المسوحات الجيولوجية التي قامت بها شركات متخصصة اجنبية ان فرص استكشاف كميات تجارية واعدة جداً.

وقام لبنان بمسوحات بتقنية الـ2 D والـD3 غطت 80% من مياهه الاقتصادية، والتي تبلغ 22700 كلم مربع بعمق يتراوح بين 33 و2119 متراً.

ويبيّن نصر ان دورة التراخيص الثانية تأتي استكمالا للدورة الاولى التي أطلقت عام 2017 ولاستكمال الزخم ومتابعة للاهتمام الدولي والطلب المتزايد على الغاز.

ويدعو نصر كل الشركات التي تملك المؤهلات للتقدم بعروض من دون تأخير حيث تنتهي مهلة تقديم الطلبات للمشاركة في دورة التراخيص الثانية في 31 يناير (كانون الثاني) 2020.

وستعلن الشركات الفائزة بحقوق التنقيب في إبريل 2020.

والشركات المهتمة بدورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز في لبنان بإمكانها أن تسجل بياناتها عبر البريد الإلكتروني: 

[email protected] 

وللمزيد من المعلوات والدراسات بإمكان الشركات الاطلاع عليها عبر صفحة هيئة ادارة قطاع البترول 

www.lpa.gov.lb

اذاً دخل لبنان فعلياً إلى عالم النفط والغاز. ورغم أن العوائد الفعلية لبيع الغاز لن تظهر قبل سنوات، الا ان الحركة الاقتصادية المرافقة لعمليات التنقيب وتلزيم المزيد من الرقع قد تجذب الاستثمارات الهائلة الضرورية في هذا القطاع، والمزيد من الشركات خصوصاً في قطاع الخدمات ما قد يعيد إطلاق عجلة النمو المتوقف منذ سنوات.

المزيد من البترول والغاز