الأسد يبدل خمسة وزراء وعقوبات أميركية على ستة "تجار مخدرات" لصالح النظام السوري

أجرى رئيس النظام السوري بشار الأسد تعديلاً وزارياً لتغيير خمسة وزراء منهم وزير النفط. وعيّن فراس حسن قدور وزيراً للنفط والثروة المعدنية خلفاً لبسام طعمة، وذلك وفق ما ذكر الإعلام الرسمي اليوم الأربعاء.
تزامناً، أعلنت وزارة النقل السورية الأربعاء إن مديرية الموانئ ستغلق جميع موانئ البلاد باستثناء طرطوس بسبب ظروف الطقس والرياح القوية.

عقوبات أميركية

وكانت الولايات المتحدة فرضت أمس الثلاثاء عقوبات جديدة على ستة أفراد اتهمتهم بدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبإنتاج وتصدير حبوب الكبتاغون المخدرة، كما أعلنت بريطانيا إضافة 11 اسماً إلى قائمتها للعقوبات المرتبطة بسوريا.

وأشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن هذه العقوبات تؤكد هيمنة عائلة الأسد على تجارة الكبتاغون لتمويل النظام، وتسلط الضوء أيضاً على دور مهربي مخدرات لبنانيين، بعضهم على صلة بميليشيات "حزب الله"، في تسهيل تصدير الكبتاغون الذي يدر أرباحاً تقدر بمليارات الدولارات، وفق ما جاء في بيان نشر على موقع الوزارة الإلكتروني اليوم الثلاثاء.

وجاء في البيان أن "سوريا أصبحت رائدة عالمياً في إنتاج الكبتاغون المسبب للإدمان الذي يهرب قسم كبير منه عبر لبنان"، مضيفاً "مع حلفائنا، سنحاسب أولئك الذين يدعمون نظام بشار الأسد بإيرادات تجارة المخدرات غير المشروعة وغيرها من الوسائل المالية التي تمكن النظام من الاستمرار في قمع الشعب السوري".

المستهدفون

وشملت العقوبات رجل الأعمال السوري خالد قدور الذي وصفه البيان بأنه مساعد لماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري وقائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري المتهمة بالإشراف على عمليات التهريب غير الشرعية لتمويل النظام. وبحسب البيان، "دعم النظام السوري وحلفاؤه بشكل متزايد إنتاج الكبتاغون والاتجار به للحصول على العملة الصعبة، ويقدر بعضهم أنها تدر مليارات الدولارات".

ومن المستهدفين أيضاً بالإجراءات الأميركية سامر كمال الأسد، أحد أنسباء الرئيس السوري والمتهم بالإشراف على مراكز إنتاج الكبتاغون في اللاذقية، ووسيم بادي الأسد، نسيب آخر للرئيس السوري قالت الوزارة الأميركية إنه يلعب دوراً أساسياً في الشبكة الإقليمية لتجارة المخدرات، وعماد أبو زريق المتهم بقيادة ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن حيث يسهل عمليات التهريب. 

لبنانيان

في الجانب اللبناني، شملت العقوبات الأميركية كلاً من نوح زعيتر الصادر بحقه عشرات من مذكرات التوقيف في لبنان، وحسن دقو الذي ألقي القبض عليه في لبنان عام 2021 بتهمة تهريب الكبتاغون إلى منطقة الخليج العربي.

ويلقب دقو بـ"ملك الكبتاغون"، وارتبط اسمه بعمليات تهريب المخدرات التي تنفذها الفرقة الرابعة في الجيش السوري بحماية من "حزب الله" ذي النفوذ القوي في لبنان والمدعوم من إيران.

أما نوح زعيتر فمعروف بأنه يعمل في تجارة الأسلحة وتهريب المخدرات مطلوب للسلطات اللبنانية وتربطه علاقات وثيقة بـ"حزب الله" والفرقة الرابعة في الجيش السوري، وفق بيان وزارة الخزانة الأميركية.